فصل ٣٥٢: دُمُوع (١)

16 1 0
                                    

«يا للإرهاق.»

كيل ربت كتفه بيده.

قرية هاريس.
كيل ارتحل إلى قرية هاريس. لقد غادر بمفرده بلا أن يخبر أي أحد، لذا قد يكون هناك بعض الفوضى في قلعة اللورد حاليًّا...

«كلها مزيفة، لذا ذلك لا يَهُم.»

'لا يهم.'
'كلها شيء مزيف، إنه غير حقيقي.'

كيل كرر هذه العبارات لنفسه بينما كان ينظر أمامه.

لقد تمكن من رؤية سورٌ حجري طويل أمامه.

هذا السور الحجري قد أُنشئ ليفصل غابة الظلام عن قرية هاريس وبالمثل إقليم هينيتس من الوحوش المتحولة لغابة الظلام.

لو.
لو راون كان هنا الآن.

'بشريّ، بشريّ! هل نحن ذاهبون إلى منزلنا؟ هل سنرى الجميع؟ أريد رؤيتهم جميعًا.'

كيل بدأ بالعبوس.

«يجب أن أشتري له فطيرة تفاح.»

كيل فكَّر بأشياء سيقوم بفعلها بعد إنهاءه للاختبار بينما كان يقف أمام سور القلعة.

فرقعة.

البخيل.
الضوء الذهبي الوردي لنار الدَّمار كان بلا شك فوق راحة يد كيل، مع ذلك هو لم يتمكن من سماع صوت البخيل مهما حاول بصعوبة.

لقد كان الأمر نفسه مع الدرع غير القابلة للتدمير، حجر الرصيف العملاق المخيف، وصوت الريح.
ولا أحدٌ منهم ردَّ على كيل.

كيل رفع رأسه.

سووووووووووش- سووووووووووش-

الريح تجمعت عند أطراف أقدامه.
جسده عندها اندفع عاليًا في الهواء. لقد تمكن من رؤية غابة الظلام الخصبة حالما طار عاليًا نحو قمة السور.

غابة الظلام.

كيل أخرج تنهيدة حالما رأى الغابة الخضراء.

«هذا المكان ما زال نفسه.»

كيل تمكن من رؤية غابة الظلام التي كانت تقريبًا نفس التي في ذكرياته.
جسده عندها بسرعة تحرَّك.

لقد كان يتحرك نحو مدخل الكهف.
لقد تخلص من صوت الريح حالما وصل هناك وببطء بدأ المشي ناحية الكهف.
الكتاب ما زال في يده.
كيل بدأ بالحديث.

«أول مكان ظهر فيه النجم الأبيض شخصيًا كان إقليم هينيتس، وبعدها، وبعدها-»

«تبًّا.»

كيل لم يكن بوسعه غير الشتم.
لقد فتح الكتاب.

هو لم يتمكن من تذكِّر المحتويات.

لقد كوّن تخمينًا ثم قلب الصفحة.

< النجم الأبيض بدأ في إقليم هينيتس في خطتهم لغزو مملكة روون والمنطقة الشمال شرقية للقارة الغربية بأكملها. لقد كانت هناك الكثير من الخسائر أثناء ذلك الوقت والعديد من الأبطال قد خسروا حياتهم أيضًا. >

قمامة عائلة الكونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن