الجزء الثالث والثلاثون

1.1K 26 2
                                    

خرج احمد من فيلا مارتن وهو حزين مكسور كان يتمنى يلتقي بجولي ويحاول ان يراضيها لكنه فشل مشي خارجا الي الباب الخارجي للفيلا ليركب سياره أجره

سمع أحمد صوت همس فالتفت للخلف
ليجد فيولا
فيولا :ازيك يا احمد عامل ايه
أحمد : الحمد لله يا فيولا انتي اخبارك ايه
نظرت إليه لتجد الحزن والندم يملا وجهه
فيولا :  أحمد انت لسه بتحب جولي
أحمد : ايوه بس جولي زعلانه مني اوي
فيولا : صالحها اوعي تتخلى عنها لغايه متسامحك
أحمد : إلقيها  فين
فيولا : ده عنوانها ودي ارقام بنت عمها

مر اسبوع كامل على جولي تقف في الصباح تبيع الورد وتنسقه فهي كانت هوايتها وفي المساء تتمشى على الجزيره الوحيده التي كانت تشعر باحزانها هي هيلين وكانت تحاول أن تساعدها لكنها كانت تفشل الوحيده التي نجحت في إخراجها من اكتئابها كاسي الصغيرة
رن هاتف هيلين فاخذته وخرجت لترد على فيولا بتسيير أمور أحمد ثم دخلت وعلى وجهها ابتسامه خبيثة
جولي : مالك في ايه مين كان بيكلمك في التليفون
هيلين : فيولا بتطمن عليكي انتي قافله تليفونك
جولي : انا محتاجه اتمشى على البحر
تركتها جولي ومشيت على البحر تحدث روحها لا تصدق حياتها تختلف في لحظه من حياه وسط أصدقائها وجدتها لحياه اخري يرافقها وجع قلبها كانت تنظر للبحر ورغم ذلك تشتاق للاسكندريه تسأل نفسها لا يفرق بينهما شيء إلا الأرض التي تعشقها مسحت دموعها
ظلت تمشي حتى وجدت نفسها وحيده في مكان بآخر الجزيره وقفت أعلى صخرة وبدأت تصرخ بألم شديد حتى انهارت باكيه
كان أحمد علي مقربة منها يسمع ويري شعر بالف سهم يخترق قلبه مع كل صرخه من صرخاتها مع كل دمعه من دموعها ثم جلست تنظر للبحر حتى هدئت وعادت إلى بيتها دخلت غرفتها لتنام

في اليوم التالي دخل أحمد محل الورد نظر لها وهي تعمل حتى شعرت به فاستدارت لتجده نظرت إليه لا تصدق انه أمامها لكنها استطاعت أن تتحكم في مشاعرها و تتعامل ببرود
أحمد : ممكن نتكلم مع بعض ارجوكي
لم ترد عليه
وعادت تعمل في ورودها دون أن تهتم بوجوده لم تعيره اي اهتمام حاول التحدث اليها
أحمد : جولي انا اسف مش عارف ازاي قدرت اعمل كده ارجوكي سامحيني ارجوكي
لم ترد عليه جولي وظلت تعمل
دخل عميل اجنبي يتحدث الانجليزيه
العميل : مساء الخير
جولي : مساء النور
العميل : ممكن بوكيه ورد
جولي : تحب ألوانه ايه
العميل : على ذوقك جميل زيك
جولي : تحت امر سيادتك مع ابتسامه رقيقه
مما جعل أحمد يغار عليها لكن ما باليد حيله فهي تنتظر منه هذه الغلطة لتكون آخر دقيقة له داخل اليونان كلها
أعدت بوكيه الورد وأعطته للعميل الذي قبل يدها وهي ابتسمت له بود كانت تعلم جيدا مدى عصبيه أحمد وغيرته عليها

نظر لها أحمد بغيظ شديد لكنه لم يتحدث معها ترك المكان وخرج ذهب إلى علي زوج هيلين
على : عملت ايه
أحمد : ولا حاجه مردتش ترد عليا
على : طيب حتعمل ايه دلوقتي
أحمد : عايز سكن دلوقتي
على : في شقة عندنا في البيت تعالى اسكن معايا
أحمد : تمام

الي متي يا قلب؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن