الجزء الخامس عشر

927 23 1
                                    

جلست ساره لا تصدق ان حقها سوف يرجع بهذه السهوله وهي  تنظر إلى العمده  وهو يقول
العمده : ايه يا سعيد خلاص مفيش كبير ليكم جيتم على البنت اليتيمه انت وابنك  امال يا اخي  لو مكنتش بنت اخوك كنت عملت ايه ها وكمان ابنك بيروضها على نفسها يعني مش كفايه جشع كمان قليل الربايه  حكمي يا سعيد أرض بنت اخوك تتكتب دلوقتي باسمها ولو في صك ملكيه يتحط على مكتبي انت مش امين عليها  و١٠ فدانين عقاب عن اللي عمله ابنك وتمضي انت وابنك
انكم مسئولين عن سلامتها

وقفت ساره وطلبت من الحاج محمود التحدث
ساره : شكرا يا عمده بس انا مش عايزه من عمي حاجه يبعد عن طريقي ويكفيني شره هو وابنه
العمده : لا يا بنتي أرض ابوكي دي مسئولية لازم تحافظي عليها
ساره : خلاص عقد إيجار وعمي معاه الأرض
الحاج محمود: تمام وكل سنه ثمن الأيجار على مكتبي هنا وانا اوصله لساره مفيش علاقه بينك وبينها تاني
سعيد : دي بنت اخويا
العمده : محفظتش عليها تنسى أن ليك بنت اخ ولولا ان جاسر قام بالواجب معاه كنت عرفته
ووقف العمده ناهيا الحديث
جاسر : لو ابنك فكر بس يمس ساره حدفنه وجذب احمد  حامد ليمسكه جاسر من ملابسه ويرميه تحت قدم ابيه
جاسر : مش مرات جاسر الصاوي اللي تهددها سامع

وخرج خارج الغرفه بعد أن مضى سعيد على الاوراق
خرجتَ ساره متعبه لا تنطق دموع تنزل على وجهها رغم أنها تشعر بالارتياح الشديد عن بعد عمها عنها لكنها تشعر أيضا بالخزلان بأهل أحرجوها أمام أهل زوجها بدل أن يكونوا سند لها
خرج جاسر ممسكا يدها حتى ركبا السياره بينما ركبت جولي مع احمد
جاسر : ممكن اعرف الدموع دي ليه
ساره : كل واحده بتفتخر بأهلها
جاسر : بس انا من حسن حظي لو اهلك كويسين مكنتش ارتباطي بيا شفتي بقى ان من حسن حظي
ساره : وانت ذنبك ايه
جاسر : بالعكس انا مبسوط أني اقدر أقف جمبك

بعد الظهر ارتدت جولي فستان ازرق طويل نسبيا وانساب شعرها الأصفر وراء ظهرها
ونزلت لتذهب مع احمد
وصلت بالسياره إلى بيت أحمد ونزلت من السياره بمجرد وصولها الي البيت خرج ابيه وأمه لاستقبالها
نظرت والدته الي ابيه باستغراب فقد ظنا ان جولي اجنبيه
سامي : ايه ده يا ابني يوم متختار تختار بنت اجنبيه انا قلت قبل كده مفيش جواز من بره
أمه : ايه يا بني انت اتجنت ولا ايه
احمر وجهه جولي جدا وغضب أحمد غضب شديد
وقبل أن يتحدث أحمد وتحدث مشكله كبيره
جولي : ايه يا حاج هما الاسكندرانيه بقوا اجانب ولا ايه
سامي : اسكندرانيه بجد
جولي : ايوووه يا جدعان فهمانا على طول غلط كده
ضحك أهل أحمد بينما ينظر إليهم أحمد بغضب شديد
أمه : انت بتتكلمي عربي
واحمر وجهها بخجل من فهمها كلامهم
سامي : تعالى يا بنتي ادخلي هما الاسكندرانيه بقوا حلوين كده امتي
ضحكت جولي وجلست وجلسوا معها
سامي : بس برده ليكي أصول اجنبيه
جولي : ليه ده انا سمرا حتي
سامي : اول مره اشوف السمار لما يبقى نصف الجمال بجد
غضب أحمد وقال
أحمد : هو في ايه يا حاج مالك ومالها
ابتسمت جولي على غيره أحمد من والده
جولي : ايوه يا حاج جدتي يونانية ووالدي مصري من الصعيد
سامي : احسن ناس و انا بقول برده وانت يا بنتي قابلت أحمد بره
جولي : لا انا بشتغل في شركه أحمد
سامي : طيب شوف يا احمد تتقدم للحلوه دي امتي
كان أحمد يزداد غضب من أبيه أكثر
الأم : العشاء يا ابني
أحمد : يلا يا جولي
قامت جولي تتناول الطعام ثم ساعدت فاطمه مع الخدم في جمع الأواني نظرت لها فاطمه بابتسامه وهي تساعدها
فاطمه : انت جميله يا بنتي ربنا يسعدك انت وأحمد يا رب
جولي : الله يخليكي يا تنط
وعادت معه إلى فيلا جاسر لتصعد غرفتها وتنتظر ساره تعود من الخارج

الي متي يا قلب؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن