الضحيه الجديده 3

630 35 0
                                    

البارت 3
الضحيه الجديده

في صباح يوم جديد ذهبت سيلا لمنزل فهد وأتجهت لغرفة عُدي ، أسرع عُدي وحضنها تحت أندهاش سيلا من تصرفه ، ثم سحبها لتجلس بجواره ووضع يده علي وجهها يتحسسها ، أنتفضت سيلا بفزع خلف أبتسامتهاالمزيفة
- ممكن نخرج نتمشي شوية في الجنينة
أعترض عُدي فاهو لا يخرج من غرفته،  فقتربت منه ببطئ، تتحدث بهمس
- علشان خاطري
هز عُدي رأسه وخرج معها تحت أنظار الخادمة المندهشه مما فعلته سيلا فاهو لا يخرج من غرفته أبداً طيله سنوات ، حتي الأطباء يأتون إليه في غرفته ويكتفي بفتح نافذة غرفته لتدخل الشمس قليلا ثم يغلقه مره أخري ، كان عُدي ينظر لنور الشمس،  ويستمع لأصوات العصافير الجميله بين الزهور والأشجار والحشائش الخضراء ، وقف فهد بصدمة عندما رأي شقيقه خارج غرفته ، كيف أستطاعت تلك الفتاه أن تجعل عُدي يخرج خارج غرفته ، خاف فهد من ان تسيطر تلك الفتاة علي شقيقه وهذا جعله يشعر بالغضب والخطر من تلك الفتاه ، أقترب منهم لتقف هي بفزع تنوي الرحيل
- عُدي أنا لازم أمشي هيجيلك بكره في معادنا ...

أعترض طريقها فهد
- هو إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة ولا ايه

= كويس انك عارف نفسك

قالت جملتها تلك وغادرت ليقترب فهد من عُدي
- أول مره تطلع بره أوضتك ،  عدي أنا مش عايزك تحبها ولا تتعلق بيها ،وهي ممكن متجيش تاني في اي وقت ، ماتنساش كلهم خاينين

= بس هي قالتلي انها هتيجي كل يوم ...

قام فهد وأخذ عُدي لغرفته وصعد  وهو يفكر كيف يبعد سيلا عن فهد قبل أن يتعلق بها أكثر وقبل أن تدخل في حياته أكثر وبعد  مرور عدت أيام علي الجميع وكل يوم سيلا تذهب لعُدي وتجلس معه ويتحدثون وشعرت سيلا أن عدي لن يغضب إذا سألته عن أهله مره أخري ولكن يجب أن تتأكد من ذالك ، قبل أن تسأله حتي لا تعود معه لنقطة الصفر مره أخري وكان فهد يراقب سيلا وهي عند أخيه وهي في حياتها أيضا حتي عرف أدق التفاصيل عن حياتها ، ولكن ما لم يكن في الحسبان أن يشعر فهد بأنه يحب سيلا وكذلك أيضاً عُدي ، وذات يوم علمت سيلا بسفر فهد فستغلت تلك النقطة ودخلت غرفته ،لا تعرف هذا الشعور الغريب الذي أنتابها عندما دخلت الغرفه وكأنها أختنقت ولا تسطيع التنفس ولكن عليها أن تسرع أغلقت الباب خلفها وبدءت تبحث بعينها أولاً وتجوب الغرفه كامله بعينيها ثم ذهبت لخزانته وفتحت الباب الأول لم تجد شئ سوي ملابس فأغلقتها وفتحت الباب الثاني لتجد خزانه صغيره ، حدثت نفسها ....
- ودي هفتحها ازاي دي

لتسمع صوت يأتي من الخلف
- أنا أقولك تفتحيها ازاي ...
التفت سيلا بفزع لتجد فهد يقف خلفها واضعاً يده في جيب بنطاله وينظر لها بسخر شديده وكأن نهايتها الآن ، أقل ما يقال عن سيلا أنها تجمدت أو صعقت مكانها حتي وقعت حقيبه يدها منها دون أن تشعر ، أقترب منها ببطئ،
- بتعملي ايه في أوضتي أوعي تكوني كنتي مستنياني أو حاجه
قال هذه الكلمات وهو ينظر لجسدها بطريقه أرعبتها. ثم رفع يده ليلمس وجهها لمسه جعلتها تفيق من صدمتها ، لتنتفض وتعود للخلف خطوه تتصادم بالخرانه ..
- كنتي بتعملي ايه

فقدت سيلا أعصابها
-: كنت بدور على اي حاجه تساعدني أعالج عٌدي ................

= وانتِ مين سمحلك بكدا .....
- أنا عايزه أعلجه ، لو كنت بتحبه كنت عالجته من زمان ، انت بتكره عدي

أمسكها  من شعرها بقوه
- كانت حالته أصعب من كدا ، أنا عملت كل اللي أقدر عليه ، بس مقدرش أخليه يعيش حياته وسط المجانين في المستشفيات ، وجبتله هنا دكاتره من كل أنحاء العالم عشان في الأخر تيجي واحده زيك تقولي اني بكره أخويا ، انتِ اللي هتعرفيني ازاي أحب أخويا؟؟؟ انتِ اللي هتقوليلي إذا كنت بحبه ولا لا؟؟؟ انتِ مين أصلاً ، انتِ غلطتي لما دخلتي أوضتي وغلطتي أكتر لما دخلتي نفسك في حياة عُدي وحياتي




الضحيه الجديدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن