البارت 7
الضحيه الجديده
طُرق باب غرفة سيلا في الفندق وظنت أنه أخيها عاد مره أخري فقامت وفتحت الباب لتجد من يقف أمامها فهد
- ايه مالك تنحتي شوفتي عفريت وسعي كدا
دخل الغرفه بكل جرأه وجلس علي الفراش وسيلا ما زالت صامته بخوف ....
- عجبك الجناح يا مراتي ....
= أنا وافقت علي الجواز منك عشان أهلي وعشان انت عارف اللي عملته لكن أنا عمري ما هكون مراتك ، ولو علي عدي فاهو مات بسببك انت مش بسببي أنا ، انت اللي مريض وعايز تتعالج مش عدي بس للأسف انت مش مريض نفسي انت شيطان مريض بالكره والحقد والأنتقام من ناس أبرياء ملهمش اي ذنب ....
- لو ماكنتيش دخلتي حياتي وحياة أخويا ماكنش كل دا حصل ، انتِ السبب في كل دا من الأول بس هتدفعي التمن غالي وغالي اوي كمان هوريكِ بجد يعني ايه شيطان ..
تركها وغادر الجناح بل غادر الفندق كله ، ومضت الليله بدموع وأحزان وخوف و في الساعه السابعه صباحاً أستيقظت سيلا علي طرق الباب كانت تلك فيروز صديقتها ، أتجهت سيلا للنافذة تنظر منها للسماء لتداري دموعها عن فيروز ، قامت فيروز خلفها ووضعت يديها علي كتفها لتواسيها
- لو تفهميني بس فيه ايه ...
= بعد انتحار عدي فهد حملني أنا سبب موته وعايز يتجوزني عشان يعذبني وينتقم مني ..
- طيب وانتِ وافقتي ليه ..
= عشان فهد لازم يتجوزني وإلا هتفضح أنا وأهلي قدام الناس ، فهد أغتصبني
و بعد عدة ساعات أستعدت سيلا ليأتي شقيقها ويخبرها ان الجميع حضر ولكن لم يظهر فهد إلي الآن ولم يتصل بأحد وان من يتابع أعمال حفل الزفاف هو محاميه الخاص وان هاتفه مغلق ، مرت ساعات أخري ليأتي صاحب الفندق
- أستاذ فهد باشا لازم يجي دلوقتي لأن البرنامج بتاع الفرح هيبوظ كدا
جلست سيلا بصدمه و قلبها يخفق وكأنها علمت أنه لن يأتي ولكن كذبت عقلها ....
- أكيد في حاجه أخرته.
وبعد عدة ساعات ساء الوضع أكثر وأصبحت الساعه العاشره وسيلا في حالة أنهيار :
- مكنتش أتوقع انه يعمل كدا يا فيروز كان ممكن يعمل فيا أنا اي حاجه بس ميفضحش أهلي قدام الناس ......
بينما في الأسفل يجلس والد سيلا بصدمه وحزن وهو يشاهد الناس تنظر له بتعاطف والبعض بشماته ويتركون الحفل ويذهبون أنعقد لسانه عن الكلام والتبرير وبعد عدة ساعات أخري وقد أقتربت الساعه من الثانيه عشر منتصف الليل ، صعد والدها لها بعد ذهاب جميع المدعون ، الجميع في حالة صدمه بسبب عدم حضور فهد حفل الزفاف ....
- ليه عمل فيكِ وفينا كدا ، أتفضحنا وسط الناس
في هذا الوقت دخل الظابط طارق وطلب من الجميع الخروج وتركهم وحدهم هو وسيلا بالفعل خرج الجميع حتي فيروز ولم يتبقي سوي طارق وسيلا .، طارق هو صديق سيلا مُنذ الطفولة ،نظرت سيلا اليه بدموع وهي صامته ....
- زمان كنت أنا أول واحد لما تحصلك مشكله تجري عليا وتستنجدي بيه يا سيلا ، ليه مقولتليش علي اللي حصلك من الأول ....
= هي فيروز قالتلك ....
- كنت أتمني انتِ اللي تيجي تحكيلي علي مشاكلك زي زمان يا سيلا ....
= أنا كنُت خايفه ومكنتش عارفه أعمل ايه ولا أفكر ازاي ، كنت خايفه من فهد .....
في ذلك الوقت وصل فهد للفندق ووصل خبر لطارق بذلك وأخبرها بقدوم فهد ، أنتفضت سيلا من مكانها برعب
- متخلهوش ياخدني يا طارق ...
= روحي معه ياسيلا، لازم تاخدي حقك وتكوني قويه زي زمان ، أنا جنبك مش هسيبك أبداً .....
سمع طارق وسيلا أصوات عاليه في الخارج وكانت أصوات والد سيلا وهو يصرخ علي فهد ويوبخه علي ما فعل
- أسمع انت تغور من هنا وتنسي سيلا دي خالص ....
هنا خرجت سيلا فقترب منها فهد و أمسك يدها وأسرع بها للخارج ليتفاجئ بطارق أمامه ......
- بس هي لو مش عايزه تروح معاك مش هتروح
أخرج فهد مسدسه وصوبه تجاه رأس طارق
- أمشي من قدامي بدل ماقتلك دلوقتي
= لو راجل وقد كلامك أعملها ...
صمت بين الجميع وينظر فهد بعيونه الشيطانيه لطارق الذي يتحداه وهو مازل يصوب المسدس تجاه رأسه لتدخل سيلا بينهم
- أنا هاجي معاك .....
ضحك فهد بسخرية وهو ينزل سلاحه
- سمعت يا حاضرة الظابط .، بعد اذنك بقى عشان انت عارف الليله أنا عريس
أمسك يدها وخرج من أمامهم ووصل بها لمنزلهم
ألتفتت سيلا لفهد وهي في قمة الخوف والرعب ثم أسرعت متوجه لغرفة عدي ودخلت وأغلقت علي نفسها، دق فهد بكل قوته علي الباب
- جيبالي واحد زباله وبتتحامي فيه أنا هحزنك عليه وحياة أمه لبكي أمه عليه .....
