15

4K 162 1
                                    

بقلمي ضحي حامد
[٢٧/‏٧ ٣:٠٦ م] Doha Hamed: البارت الخامس عشر
_معلش يا حياتي ماعرفتش اكلمك وهما قاعدين ومش كان قدامي حل غير ده
برر نبيل فعلته ثم أكمل بصوت منخفض يكاد يكون مسموعاً :المهم كويس انك جيتي زي ما طلبت منك
رفعت سيرين حاجبها الايسر وتحدثت بسخريه : وانت فاكر اني جيت علشان الهبل الي فدماغك
ابتعد عنها بضيق عاقداً ساعديه أمام صدره محاولاً التغاضي عن نبره السخريه بحديثها قائلاً : اومال جيتي ليه علشان عثمان مثلاً
_مش بالضبط اوي انا جايه علشان فلوس عثمان والأمر بقي سهل عليا خصوصاً لما لاحظت نظراته ليا ومن خبرتي احب اقولك أنه بيحبني وهيتجوزني و قريب اوي فلوسه هتبقي فلوسي
=غبيه... هتعملي إيه بفلوسه وهو هيفضل هنا في القصر ومش هيمشي منه
_متخافش انا هقنعه يرجع معايا تركيا ونعيش الحياه الي بتمناها
=وهو إنتِ اغلي من أمه!إنتِ ناسيه إنها راحت تركيا وفضلت تتحايل عليه هو والمتخلف التاني اخوه يسافرو لها ومارديوش وقعدو مع ابوهم وجدهم في القصر لحد ما الوليه الغلبانه امهم ماتت ،يا بنتي اعقلي عثمان عمره ما هيسيب القصر .

بدأ التردد علي محياها وهي تفكر بكلامه جدياً ،استغل هو ذلك وبث سمومه علي مسامعها مردفاً : انا عاوز مصلحتك إنتِ أصلاً مش بتحبي عثمان يبقي ليه تعيشي معاه ،علشان الفلوس ...انا الخطه الي فِ دماغي هتخلي معاكي أضعاف أضعاف الفلوس الي مع عثمان بس إنتِ طاوعيني
_نتكلم دُغري وبلاش لف و دوران انت مش بتحب غير نفسك واكيد مش خايف علي مصلحتي زي ما بتقول ،ف هات من الاخر وقولي عايزني معاك ليه ما تعمل انت كده لوحدك وبدل ما تقسم الفلوس علي اتنين هتاخدها لوحدك
=مش هعرف اعمل كده لوحدي ها قولتي إيه؟
_خلاص يا نبيل سيبني افكر ،لسه قدامنا وقت طويل انا خلصت تعليم اخيراً ومش ورايا حاجه تانيه غير اني أَبني حياتي
=فكري براحتك بس اوعي تنسي انك لو وافقتي هتبقي مليونيره ومش هتحتاجي لا لعثمان ولا لغيره

اكمل هو مُنهي الحوار محاولاً إغراءها فهو أكثر من يعلم كم تُحب سيرين المال
فتح الباب بهدوء ونظر خارجاً بترقب وعندما رأي خلو الطابق شاور لسيرين بيده إلي الخارج فتسللت بهدوء حتي خرجت من جناحه واكملت سيرها إلي الاعلي مغيرتاً فكرة إحتساءها كوب من القهوه ،هي الان تحتاج التفكير بأمر مصيري بالنسبه لها وسيترتب عليه الكثير والكثير

وخلف الستائر الفخمه باهظة الثمن كانت زُمرد تقف مُخفيه جسدها عن الأنظار لا تستطيع تصديق ما رأته وهي ذاهبه إلي غرفة نوران فعند صعودها علي الدرج سمعت صوت فَتح باب وأصوات هممهمات أتيه لم تشعر بالراحه تجاه هذا الأمر خصوصاً أن الجناح القريب من الدرج جناح نبيل ف أختبأت خلف الستائر بترقب حتي أطلت سيرين وتسللت إلي الاعلي ،حمدت زُمرد ربها كثيراً لإن سيرين لم تراها بسبب إنشغالها بالصعود إلي الاعلي

نزلت إلي الأسفل مره أُخري تحاول أن تُفكر بعقلها في هذا الأمر ،كم تود وبشده أن تُخبر عثمان بما رأت حتي يبتعد عنها ولكن لن يُصدقها بالطبع خصوصاً أنها لا تملك دليل ،ولن يُكذبوا سيدة القصر مُصدقين الخادمه
هذا اخر ما فكرت به قبل أن تنهي بعض الأعمال الموجهَ إليها من قِبل والدتها وذهبت للنوم وعقلها لا يتوقف عن التفكير
                                  ..................

قصر التركماني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن