البارت السابع وعشرون
تركهم كمال وصعد لجناح ولده ونزلت دموعه التي كان يخفيها عن الجميعنظر بكل ركن بالجناح وتلمس بيده أشياءه التي تركها وامسك ببعض الملابس المُلقيه بالأرض بإهمال وقربها له وضمها لصدره وجلس علي الفراش وتحدث وكأنه يحدث ابنه بصوت خافت ؛ليه يا نبيل عملت كده ،خلاص هقضي بقيت عمري وحيد زمان امك ماتت صحيح مكنتش بحبها بس زعلت عليها وحسيت أني وحيد بس لما كنت بشوفك كنت بطمن واقول نبيل سند ليا نبيل مالي عليا حياتي ،رغم اخطاءك والمصايب الي كنت بتعملها بس بردو ابني وهتفضل ابني ...مش قادر أتخيل انك عملت فيا وفي جدتك كده ،عملت كل حاجه حرام يا نبيل مش سايب ليا اي ذكري حلوه اسامحك عشانها ،معملتش اي حاجه لأخرتك ،بس انا هدعيلك أن ربنا يهديك وتتوب وترجع عن الي انت فيه ،يارب مليش غيرك سامحه يارب
مسح تلك الدموع بيده وتنهد بصوت مسموع وترك الملابس من يده وهم بالخروج من الجناح لكنه لمح شيئاً ما تحت الوساده اقترب من الفراش مره اُخري ورفع الوساده ووجد جواب أخذه بيد مرتشعه
....عاد كامل إلى والدته ممسكا بيده الجواب الذى تركه له ابنه وقرأه بصوت عالي
"بابا سامحنى انا مسافر وهعيش في مكان بعيد يمكن اقدر اكون انسان مختلف وهتجوز سيرين لأن انا وهى شبه بعض .
المجوهرات اللى اخدناها دى انا عارف انها مش حقي يمكن ضعف ميراثي بس انا حبيت اضمن حقي اللى هى كانت عاوزه تحرمنى منه ادعيلى يابابا وسامحنى ....... نبيل .انتهز بهلول الفرصه وتحدث بعزة نفس :الحمدلله كده براءه بنتى ظهرت .
انهي بهلول كلماته وهَم بالمغادره ممسكً بيد زوجته وابنته وأكمل اشوف وشك بخير يا ست هانم .انتبهت ناريمان له بعد أن كانت تفكر بكلام نبيل المكتوب بالجواب :يعنى ايه الكلام دا يا بهلول
انت عاوز تمشى وتسبنا بعد العمر دا كله يا رجل يا طيب.
ابتسم بهلول بغُلب : العمركله خدامين عندكم عمرنا ما رفعنا عنينا ولا مدينا أيدينا علي حاجه مش تخصنا وياريت نفع لو براءه بنتى ما ظهرتش كنتى هترميها بالسجن مع المجرمين والحرميه بنتى اللى اتولدت على ايدك يا ست هانم واتربت فى بيتك وتحت عنيكي.طأطأت ناريمان رأسها بحزن واردفت :اولا أنا فعلا بعتبر زمرد زي ما تكون حفيدتي وكنت حريصه على تربيتها وتعلمها كل حاجه زى مرجان حتى الموسيقى ودروس البيانو...وعمرى ما افكر أن زمرد تعمل حاجه زى كده ولا كنت هوافق أن اى حد يوجه لها اى اتهام، دى زيها زى مرجان بنت عدلى وغاليه عليا وانت عارف انى مش بقول كده وخلاص انا فعلا بحبها قول ايه اللى يرضيك يا بهلول واحنا هنعمله انتم جزء من القصر ده ما نقدرش نستغنى عنكم .
تحدث بهلول بهدوء:اللى يرضينا يا ست هانم أن حضرتك وكمال بيه تسمحولنا نمشى .
صمت تام إلى أن تحدث كمال :هتمشى تروح فين انت من وقت ما جيت القصر عايش معانا وواحد مننا وبعدين هتروح فين ملكش مكان تانى تعيش فيه .
وقبل أن يتحدث بهلول تحدث عثمان:انا بحب زمرد وعاوز اتجوزها ومش هسمح لها تمشي
أنت تقرأ
قصر التركماني
Romanceحدثت هذه القصه قبل الالفيه الحديثه حيث لا يوجد تقدم أو تكنولوجيا وتدور احداث القصه حول فتاه طيبه بريئه تحدث معها ظروف تجبرها علي دخول هذا القصر وتحدث مغامرات وهل ستقع نوران بطلة قصتنا في حب هذا المغرور المتعجرف ام للقدر رأي آخر ....المتعه في الرحله...