غُرفة الأَشباح

2.3K 76 120
                                    

إِذا أتَيتَ اليومَ أيضًا إلى مَنامي ..
عانِقني فقد أُنهكَ عقلي .

 عانِقني فقد أُنهكَ عقلي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_____

في ذاك اليوم كانت السماءُ تبكي بحرقة صادمةً التُربة الرقيقة بقطراتها المُثقلة ، بينما يقصفُ الرعد بصوته
الشديد كأنما ينتقمُ من سياط البرق التي تُرسل نحوهِ

كان منظر السماء كئيبًا حزينًا ، تُشبهُ مشاعر الخيبة والحزن التي تداهمنا لرحيل احدهم

بيد أن السماء تُقيم مراسم الوداع لصديقٍ لن تراه مجددًا

في تلك الأثناء كان هناك من يراقب المنظر بعيون شاخصة كان يرى سياط البرق و غضب الرعد الشديد بينما يشعر بقدميه كالعَجين احس بقُرب سقوطها أرضًا
وقبل ان يهوي أرضًا شعر بإرتفاعها عاليًا

شاهد قدميه وهي ترتفع في الهواء و بدا المشهد بطيء له بينما يُراقب بُعده عن الأرض بسرعة كبيرة
رفع طرفه ليرى مخالب قد تمسكت جيدًا بكتفيه بينما يصدى في المكان صوت قعقَعة¹ مختلطًا بصوت حفيف الورق لشدة العزيف² حولها

قعقة :صوت الصقر .
يُقال ايضًا غقغقة او عقعقة.
العزيف : الرياح.

رفع رأسه راغبًا بالتعرف على رأس الطير الذي يحملهُ كما لو كان حشرةً وقعت فريسةً لصقر او طيرٍ همهُ أن يطعم فلذاتِ كبده ، لكن قبل أن يلتقط هيئته غادرت
تلك المخالب كتفيه بقسوة ليهوي جسمه في الهواء

كان ينظر لما حوله ، نهرٌ بـ لون الزُمرد و سماء
مائِلة للخُضرة كما لو كان العُشب ينبتُ بين سُحبها
من شدة بكاء فؤادها اليوم ؛ ألتقط منظر البحر من بعيد وقد وصل صوت هديره الخلاب

كان جسده يسقط بقوة بينما ينتظر هلاكه او نجاته
كان يتمنى ان يسقط في ذاك النهر وينجو بحياته

اثناء ذلك سمِع صوتًا كان خُصلةً من خُصلاتي الجنة
صوتٌ كاد أن يفقدهُ نفسه ؛ و من شِدة عذوبهِ ظن انهُ يستمعُ لفردِ من الملائِكة او لمُعجزة إلاهية سَخرت لهُ ذاك الصوت ليجمع شتات نفسه في ذاك الموقف الصَعب ؛ صار يلتفتُ للصوت يرغبُ بمعرفة مصدرهِ فضولًا وإعجابًا

إيكَادُولِي | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن