المَجاهيم .

702 38 20
                                    

أبعيناكَ سحرٌ ، أم انني من العاشِقين ؟


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

وَافق الفَتى على طلب المَلكة الأخير
ليس وَ كأنه يَملك الرفض !

أصطحبه المَغاتير نحو الغَابة فِي مَوكب قد
قادهُ قائِد ذلك الشعب " الزاجل الأزرق " 

وَ في تِلك الأثناء كَان ذلك الشاب مَازال يُلاحق
" جوزيف " والذي صَدمه بقدرته عَلى الجري سريعًا
حتى انه تَعثر عَشرات المرات فِي مُحاولةٍ لمُجاراته
وَ لكنه أَسرع مِن أن تَستطيع مُلاحقته وُ مجاراة سرعته

كَانت ناردين آنذاك خارج كوخها الدافئ
تِلك العجوز الطيبة، كان ثغرها خاوٍ مِن الأسنان
بينما قلبُها الذي يختبئ بين الترائب¹ مليء بالحنان
قَاست في حياتها حتى أعوج جِذعُ ظهرها
فَمدتها الأشجار بجذوعِها كُلها كـإعتذار مِنها لرفيقتها عما عانته فِي حياتها

الترائب: عظام الصدر

كَانت تنظر بِحسرة لإنعكاس صورتها عَلى ذاك النهر  التي كانت تروي عَطشها بـمائِه العذب

كَانت قد فقدت شعر رأسها كاملًا ، أختفى شعر حاجبيها وَ قد وجدت مظهرها هذا مُرعبًا
وَ بدأت تفكر انه الجميع يخافُ مظهرها هذا

غافلةٍ عَن حقيقة جَمالها الذي يختطِف قَلبك من
بين تَرائبك و إن مَنعته عن ذلك

نَهضت نافضة عَن ملابِسها القش التفتت وَ بدأت تَتحرك نحو كُوخها الصغير بين الأشجار وَ لكن أجفل قَابها ذاك الفتى الذي مَر بِجانبها بسرعة خاطفة ، لم تتعرف عليه بالبداية لِشدة سرعتها و لكن عرفت هويته من حركتهِ السريعة

جُوزيف ، هَذا الفتى الذي لطَالما أحست بِالغموض حوله
كان دائمًا مَا يأتي راكضًا فِي هذا الإتجاه
كانت تراهُ مغرورًا معجبًا بذاتهِ كثيرًا ، مُشاكس و فضولي .. حَديثه يمتلئ بمصطلحات المديح لنفسه

بَينما كانت تنظر لهيئة جوزيف التي أختفت فِي الغابة أصطدمت بِجسد ضخم قد ضربها بِقوة متوسطة ولكنها كافية لإسقاطِ هيئتها الرقيقة و الضعيفة

إيكَادُولِي | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن