لا تَستعجل شيء فعِندما يكون الوقتُ مناسبًا ستجده بين يَديك.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
......
قَبض المَجاهيم على ذلك الشاب دون عِلم مِنهم عن هويتهِ و مدى أهميتهِ بينهم ، غافلين عن حقيقة انه حفيد لمُحاربٍ عظيم وَ لو علموا لركعوا لهُ تمجيدًا و تعظيمًا لسيرة الغائب
كَان جونغكوك يختنق بشدة ، عُروق رقبته قد بَرزت وَ قد بان عَلى وجهه ملامح الموت كان كتابهُ يهتز بشدة و كان يتمنى أن يَتوقف فقد كان الكِتاب يزيد الأمر سوءًا
لكن لكل فعلٍ حكمة فَقد كان الكتاب يهتز ليَسقط ارضًا وَ قد تعلقت به تلكَ القلادة الذي خَلعها جونغكوك مِن على صدر المعطف بعد ان تخلى عنه في بيت ناردين
ما إن سَقط الكتاب وَ القلادة حتى اختفت تلك اليد التي تخنقهُ و سقط أرضًا بقوة بقية يتلوى بِالأرض فَقد شعر بألم شديد بِقلبه و عظامه أثر تعرضهِ للخنق و السقوط من ارتفاع لا بأس به
" أمحاربٌ انتَ ، أم انك لصٌ سرقه؟" تَحدث شبيه الشبح ذاك وقد كان صوتهُ مرعبًا يُحدث اضطرابًا بأنفاسك لشدة غرابته و وقعهِ الثقيل على النفس
" أجل انا مُحارب قَد أتيتُ حديثًا وَ لم أنوي الدخول لحدودكم في الغابة " تحدث بصوتٍ مبحوح بان عَليه أن صَاحبه يجد صُعوبة بِالتحدث بسبب انفاسه المقطوعة
تَجاهله زعيم المجاهيم ليسأله عَن الشيء الذي جَعله يتراجع عن قتل هذا الشاب " مِن أين لكَ بتلك القِلادة ؟" قَال مؤشرًا بيدٍ سوداء تكاد لا تُرى في هذا الظلام
" انها لِجدي"
جَاوب بصوتٍ ضعيف ، يتمنى أن يبتعدوا وَ يسترد انفاسه لكنهُ وجد نَفسه مُحاطًا بِمجموعة مِن الجن الذين انحنوا له في حين أن ايديهم على صدورهم وقد اظهروا بحركتهم تلك انهم يكنون احترامًا عظيمًا لجده
" حفيدُ مرئد بيننا " قال زعيم المجاهيم بِصوت جهوري وَ ما إن نطق اسم الجد حتى انحنوا مرة أخرى كأنما لوقع اسمه نوعًا من العظمة التقديس لَديهم
