تحذير :(( سيحتوي الفصل على بعض المقاطع القوية والألفاظ النابية والقاسية وبعض المشاهد لسنّ فوق ١٨ عام ))
الرواية من وجهة نظر أتيم
كنت ُ بأحد الأحياء الفقيرة في اليونان حيث كان الجو بارداً وماطراً والتعصب العرقيّ هو سيد المكان ,كنتُ في أحد الأزقة المتهالكة والفقيرة والعفنة
...........................................
في مدينة اليونان وفي التحديد في ليلها الماطر حيث جلس في زاوية الزقاق رغم انهمار المطر فتىً صغير في عُمر السابعة حيث كان يستند على الجدارِ ضاماً رُكبتيه الصغّيرة الى صدره ...لافّاً ذراعيه حول ركبتيه الصغّيرة... ونظرات اليأس والخوف تتخلل عينيه الحمراء الياقوتية الجميلة... وشعره الأسود الذي اتصف بنعومته رغم أصول بشرته السمراء الداكنة... والتي لأجل حظه جعلته غير مرئي في هذا الزقاق المعتم ,كانت أطراف شعره الأسود حمراء وغرته جميلة بلون ذهبي تنسدل على جبهته ...حيث اتسم بثلاث خصل شقراء جميلة كصاعقة البرق تقف على رأسه ليشكل شعره شكل نجمة جميلة ,لكن وإثر المطر انحنت بعض هذه الخصل الجميلة على كتفيه ,لكن ما جعل الوضع مؤلماً للصبي الصغّير ومخيفاً لم يكن ثيابه المتسخة والمهترئة أوالممزقة والبسيطة التي تتكون من كنزة حمراء ممزقة وبنطال رياضي أسود مهترء وممزق الكاحلين والركبتين... ولا حاله المُترب والمُعدم والمُوحِل والغير صحي... ولا انعدام الحذاء لقدميه السمراء الداكنة المكدمة, ما كان يؤلمه هو ترك أمُه له في مثل هذا الزقاق المخيف تحت هذه الأجواء الباردة حيث قالت أنها ستطعمه ولم تعد بعد
ثم قاطعه صوت ببداية الزقاق أخافه قليلاً لكن تعبيراته تبدلت سريعاً ما أن رأى وجه والدته البرونزي والمرهّق والتي هي للأسف أسوء من حاله حيث كانت ترتدي فستاناً أبيض لكن ولسوء الوضع تلوث ليصبح رمادياً وباهتاً مليئاً بعدد من البقع ,كانت أطرافه ممزقة حيث كانت أيضاً حافية القدمين
جائت المرأة السمراء حتى زاوية الزقاق حيث سارع ابنها بعناقها بخوف :أ..أمي لقد تأخرتِ كثيراً
رغم مرارة الوضع وسوءه ابتسمت وعانقت صغيرها محاولةً تهدئته :لا تقلق بُنيّ لقد تأخرت قليلاً فقط لأجلب لك شيئاً تتناوله
الصغّير وقد اتسعت عيناه فرحاً بسماع الخبر :حقاً ؟؟؟ هل سنأكل اليوم حقاً ؟؟؟
المرأة بحزن بان على وجهها الأسمر الذهبي :أجل بُنيّ ستأكل
أخرجت من تحت يدها نصف رغيف خبز فرنسي صغير ملتفّ بقطعةِ قماش بالية حاميةً القطعة من المطر
أعطته لابنها بسعادة :ها هو خذه بُنيّ
أخذ الخبز بسعادة من والدته وهم ليتناوله بعد قضمة صغيرة نظر الى والدته التي ابتسمت له بحنّان مُربتةً على شعره بلطف
أنت تقرأ
عبر النسيان ليوغي يو - into oblivion
Actionعبر العصور والسنين ...كان النسيان مرضاً شائعاً ...حيث أنه من أصعب الأمراض التي واجهها الجنس البشري في حياته... حتى الآن ... لكن... ما نعيشه اليوم من أحداث مؤلمة و واقع صعب و مواقف مثيرة ...جعلت النسيان متطلباً لنا ليصبح علاجاً ودوائاً لما نمتلكه من...