نظر اليها أتيم بهدوء :مايعنيه جدي هو أن لديكي مطلق الخيار الأن في أن تبقي معي بما أنا عليه الآن وما تعانيه بسببي ,أو أن تعودي الى عائلتك للعيش معهم ,فمؤكد لن ترضي على نفسكي المزيد من الأذى بسببي ,( تنهد بتردد ثم أكمل بهدوء ) الحقيقة ظهرت أمامكي الآن ,لقد خدعتي طوال هذه السنوات وأخفيت عنكي العديد من الأمور المهمة والتي لكي كامل الحق بأن تعرفيها عن الشخص الذي من المفترض أن يشارككي حياتكي ,لكنني بأنانيتي وخوفي حاولت اخفاء الأمر على مدى هذه السنوات ,آن الاوان الآن لأن تختاري بحكمة ,فيكفي حقاً ما سببته لكِ من معاناة ومشاكل مع والديكّي
نظرت اليه بصدمة وقالت بقوة :حقاً ؟؟؟؟
نظر أتيم إليها بتردد :أجل ,من حقكي الآن إما أن تتركيني لإخفائي الحقيقة عنكي ومدى الأذى الذي سببته لكي بإخفائي لذلك ,أو أن تبقيّ معي بحريتك ,القرار لكي
نظرت اليه مانا بحزن ثم همست بصوتٍ راجف :هل نسيت كفاحنا حتى وصلنا الى هنا لنجلس في هذا المكان وفي هذه اللحظة معاً ؟؟؟؟
نظر اليها أتيم بيأس :لم أنسى ,ولن أنسى ذلك ما حييت ,لكن في تلك اللحظة كنتي تعرفيني فقط كنادل ,وأنّي شقيق يوغي موتو حفيد العالم المشهور سليمان موتو ,لم تعرفي حقيقة نسبي وعائلتي ,أنا لا أنكر أنكي لفتني منذ أن رأيتك أول مرة في المقهى ,وحاولت جاهداً إرضائك لسعادتك رغم أن ذلك سبب كثيراً من المشاكل لي في عملي ,حتى جاء اليوم الذي قلتي لي فيه أنك معجبة بي وقلت لكي على ماذا تعجبين بي ,آلا ترينني مختلفٌ عنك وفي الحقيقة كان قلبي يتحطم من كلامي لك ومحاولةِ إبعادك عني ,ورغم ذلك حبكي لي وتمسككي جعلني أتمسك بك أكثر ,رغم أني بتُ ليالٍ كثيرة في صراع عدم إقاعك بالمشاكل إذا قبلت مشاعرك ,وحاولت أن أجعلكي تكرهيني ببعض التصرفات ,إلا أنكي أصررتي عليّ ,حيث ظننتي فقط أنيّ لم أقترب منكي بسبب لون بشرتي الداكن ,لكن ما خفيَ في داخلي كان أني لا أستحققك , رغم أن تفكيري حقاً كان منصبٌ عليكي فقطنظرت اليه مانا بتردد ثم قالت بحزم :أخبرتك بها سابقاً وسأذكرك بها الآن ,أنا لا فرق لدي بين الألوان أو الأجناس أو الأديان فكلنا بالنهاية بشر ,من المفترض أن تحكمنا مشاعرنا الإنسانية ,وهي تقبّل الجميع ,آثناء سردك وسرد يوغي لقصتكما أثبت لي شيئاً
نظر الجميع اليها منتظرين التكملة حيث قالت بثقة :يوغي تقبلك سريعاً كشقيق, لم ينظر الى لونك أو الى نسبك أو الى أي شيء من الماضي ,ورغم ذلك كان رده الأولي أن يتقبلك كشقيق ,لكن من حاول تلويث عقله هو والدكما ,أنا لا ألوم يوغي على ذلك فقد كان طفلاً ومسيراً تقريباً ,لكن سجيته كطفل ليس ملوث بالبيئة الخارجية له كان رده الطبيعي أن يتقبلك كما أنت ,ثم جاء والدك وقلبه عليك ,وبعد ذلك جائت والدتك وبينت له الصحيح والخاطئ حيث عاد الى سجيته الطبيعية وهي قبولك من جديد ,ألا ترى ما أعنيه ,لا شأن لك بما قامت أمك به سابقاً رغم أنها كانت مجبرة على ذلك ,ولا شأن لك بغلطة والدك الذي بات في لحظة غياب وعيه مع إمرأة أخرى لإرضاء رغباته ,لا خيار لك باختيار لونك أنت ,و لا شأن لك لما عانيته كله, فلم ترتكب أي خطأ لتستحق كل ذلك منذ البداية
أنت تقرأ
عبر النسيان ليوغي يو - into oblivion
Açãoعبر العصور والسنين ...كان النسيان مرضاً شائعاً ...حيث أنه من أصعب الأمراض التي واجهها الجنس البشري في حياته... حتى الآن ... لكن... ما نعيشه اليوم من أحداث مؤلمة و واقع صعب و مواقف مثيرة ...جعلت النسيان متطلباً لنا ليصبح علاجاً ودوائاً لما نمتلكه من...