أصوات الضجيج المزعج المعتادة ...الأطفال الصغار الذين يبكون ...
الأهل المهملون ...
الصراخ الذي يجبرك على إخراجك عنوة من ملجئك الذي تحتويه عندما تضيق بك ، أقصد النوم ...
بتهشّم ملامح وجه الملاك الذي كان نائما ندرك أنها تستعد لتستيقظ ، تفتح مقلتيها ذاتا اللون الفاتح
تبعد الغطاء عنها لتسري قشعريرة في جسدها ، طبيعي فهي غادرت فراشها الدافئ و نحن في منتصف الشتاء إضافة إلى أن ملابسها خفيفة و قصيرة
تنفش شعرها بهدوء و تنظر لنفسها في المرآة
: أكيبارا هانزاي هذا هو إسمي
لطالما كنت غريبة عن البقية سواء ناس لا أعرفهم أو أصدقاء مقربين أو حتى عائلتيبعيناي ذات اللون الأخضر الفاتح جدا و شعري اللبني المائل للصُّفرة قليلا أنا اختلف شكلا عن باقي إخوتي ، لوهلة أشك أني أختهم البيولوجية حقا
عددنا خمسة إخوة و أنا الثالثة ... ربتني أختي الكبيرة التي أحترمها أكثر من والداي
أبي ليس مشغولا دائما ... لكنه يتهرب من مسؤولياته في بيته ، أمي لم تهتم قبلا بأحد أبناءها عدى الأولين الكبيرين
أمي فاتنة الجمال و يا ليت كانت روحها بتلك الصفاء ، خانت أبي مرات لا تحصى ولا تعد لقد شهدت هذا بعيناي هاتين ...
-تتنهد- اوه مهلا هناك دخيل في الغرفة سيقاطع فقرتي التعريفية
يقتحم الغرفة بصخب "الفارس القوي جاك جاء لإيقاظ الأميرة أكي !"
"الجنّية الجميلة سيلينا جاءت لتأخذ أحلامك و تحقّقها لك !" قالتها وهي تلوح بعصا على قمتها نجمة ذهبية
ابتسمت أكي بهدوء ثم قالت "أيها الشقيان ! لقد أخذت أختكما و جئت أنا التنّين لأخذكما أيضا !!"
جاك : "أيتها الجنية هذا خطير !!"
سيلينا : "لنهرب !!!"
-يركضان مع تعالي أصوات ضحكهما الطفولي-
جاك ذي السبع سنوات و سيلينا ذات الست سنوات أخواي الصغيران ، إهتممت برعايتهما و يبدو انهما يفضلانني و يحبانني أيضا مع أني لا أهتم بالأطفال لكنهما حالة خاصة نسبة لي
تحرّكت لأبعد الستار عن النافذة و يا للمفاجأة السماء تذرف دموعها ... ، ترى هل تشاجرت الغيوم بين بعضها و حزنت السماء لهذا ؟
أم أنها أحست بما في قلبي لتشاطرني ما أحس به من فراغ ؟ ..
لم أكترث جدا لما بين والداي ، فأختي عوضتني كل شيء حقا ، فتاة جميلة بشعر كحلي داكن و أعين عسلية مشرقة كشمس الفجر
أنت تقرأ
𝑲𝒆𝒊𝒔𝒖𝒌𝒆☁︎❣︎
Romanceإذا ما كنت تعاني من صعوبة رؤية ألوان الدنيا بسبب المشاكل المتتالية التي شكلت حاجزا أمام عينيك لتحجب تلك الألوان الزاهية ... فهل يمكن لشخص ما أو عدة منهم كسر ذلك الحاجز و إعادة رؤياك الطبيعية ؟ سنرى في هذه القصة القصيرة عن أحد الكنوز التي لا تفنى ...