Ch.1

6.2K 314 706
                                    


أصوات الضجيج المزعج المعتادة ...

الأطفال الصغار الذين يبكون ...

الأهل المهملون ...

الصراخ الذي يجبرك على إخراجك عنوة من ملجئك الذي تحتويه عندما تضيق بك ، أقصد النوم ...

بتهشّم ملامح وجه الملاك الذي كان نائما ندرك أنها تستعد لتستيقظ ، تفتح مقلتيها ذاتا اللون الفاتح

تبعد الغطاء عنها لتسري قشعريرة في جسدها ، طبيعي فهي غادرت فراشها الدافئ و نحن في منتصف الشتاء  إضافة إلى أن ملابسها خفيفة و قصيرة

تنفش شعرها بهدوء و تنظر لنفسها في المرآة 

: أكيبارا هانزاي هذا هو إسمي
لطالما كنت غريبة عن البقية سواء ناس لا أعرفهم أو أصدقاء مقربين أو حتى عائلتي

بعيناي ذات اللون الأخضر الفاتح جدا و شعري اللبني المائل للصُّفرة قليلا أنا اختلف شكلا  عن باقي إخوتي ، لوهلة أشك أني أختهم البيولوجية حقا

عددنا خمسة إخوة و أنا الثالثة ... ربتني أختي الكبيرة التي أحترمها أكثر من والداي

أبي ليس مشغولا دائما ... لكنه يتهرب من مسؤولياته في بيته ، أمي لم تهتم قبلا بأحد أبناءها عدى الأولين الكبيرين

أمي فاتنة الجمال و يا ليت كانت روحها بتلك الصفاء ، خانت أبي مرات لا تحصى ولا تعد لقد شهدت هذا بعيناي هاتين ...

-تتنهد- اوه مهلا هناك دخيل في الغرفة سيقاطع فقرتي التعريفية

يقتحم الغرفة بصخب "الفارس القوي جاك جاء لإيقاظ الأميرة أكي !"

"الجنّية الجميلة سيلينا جاءت لتأخذ أحلامك و تحقّقها لك !" قالتها وهي تلوح بعصا على قمتها نجمة ذهبية

ابتسمت أكي بهدوء ثم قالت "أيها الشقيان ! لقد أخذت أختكما و جئت أنا التنّين لأخذكما أيضا !!"

جاك : "أيتها الجنية هذا خطير !!"

سيلينا : "لنهرب !!!"

-يركضان مع تعالي أصوات ضحكهما الطفولي-

جاك ذي السبع سنوات و سيلينا ذات الست سنوات أخواي الصغيران ، إهتممت برعايتهما و يبدو انهما يفضلانني و يحبانني أيضا مع أني لا أهتم بالأطفال لكنهما حالة خاصة نسبة لي

تحرّكت لأبعد الستار عن النافذة و يا للمفاجأة السماء تذرف دموعها ... ، ترى هل تشاجرت الغيوم بين بعضها و حزنت السماء لهذا ؟

أم أنها أحست بما في قلبي لتشاطرني ما أحس به من فراغ ؟ ..

لم أكترث جدا لما بين والداي ، فأختي عوضتني كل شيء حقا ، فتاة جميلة بشعر كحلي داكن و أعين عسلية مشرقة كشمس الفجر

𝑲𝒆𝒊𝒔𝒖𝒌𝒆☁︎❣︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن