عادت تلك القطرات تنهمر و تطرق النافذة بلطف ... فتذهب بطلتنا لتتأملها و تقف تراقب جمال المطر ...
فترتسم عليها الإبتسامة ، و قد نست همومها للحظة بسيطة ، شاعِرةً بالحنين إلى كل شيء .. من طفولة و سنوات مضت من عمرها حتى ولو نست بعضا من أحداثها
مدّدت جسدها و هي تستنشق الهواء بعد فتحها للنافذة ، لقد مرّت فترة طويلة منذ أن إستيقظت بهذا النشاط !
أعادة إغلاقها و قد إتّجهت نحو باب غرفتها مُفاجِئة التي كانت تختبئ خلفه وهي"سيلينا" الصغيرة ، فحملتها و دارت بها حيث ضحكاتهما تتعالى و واضحة على مسامع من يمر من الغرفة
سيلينا -بلطف-: "يبدو أن أختي سعيدة اليوم !!"
أكي -إبتسامة-: "بالتأكيد ! فاليوم أول أيامك بالمدرسة !!"
تضحك لتقول "سيلي ستكون أفضل طالبة !"
"واثقة من هذا فأنتِ أخت أكي بعد كل شيء !!"
تضحك بطفولية "إذا سرّحي لي شعري "
"حسنا حسنا"
لنُسرّع في الأحداث قليلا متجاهلين تفاصيل الروتين اليومي ...
سرّحت أكيبارا شعر سيلينا على شكل ضفيرتين مربوطتين برباطي ذي زينة حبّات كرزو ألبستها الزي الأنثوي للإبتدائية مع معطف ثقيل يقيها صقيع الخارج
خرجتا مع جاك أيضا ، هو يرتاد نفس إبتدائية شقيقته الصغرى لذا هو متحمّس للتباهي بها أمام زملاءه
أوصلتهما أكي و ودّعتهما ثم توجّهت إلى ثانويتها و يبدو أنها متحمسة أيضا للتعامل مع أصدقاءها الجدد !
"تبدو سخيفا هكذا أشعر بالخزي بالتمشي معك باجي ..."
هذا ما أردف به صاحب الشعر الرملي المموج قليلا و الأعين العاتمة بملل
ردّ عليه الصبي الذي يربط شعره الكحلي على شكل ذيل الحصان و يرتدي زيه بشكل مرتب و لا ننسى النظارات السخيفة : "ماذا سأفعل ؟ عليّ نيل استحسان الأساتذة ... ماذا لو رأوني بشكل جانح خارج المؤسسة ؟؟ جهودي كلها ستذهب مانجيرو !"
رد عليه مانجيرو "كفّ عن التذمر أنت مزعج ! "
في حين ردّ شخص فارع الطول ، يمتلك هو الآخر شعرا أشقر طويل تركه منسدلا و يبدو حقا مهيبا : "هاها دعه وشأنها لا نريده أن يعيد سنة أخرى و يتخلّف عنا"
باجي :"لا أدري إن كنت تدافع عني أم تسخر كين !"
كين : "ربما الإثنين"
باجي : "سأريكما كيف سأنجح هذا العام" -يزمجر بإنزعاج- .... "اوه أليست تلك أكيبارا ؟"
مانجيرو : "أتقصد الحسناء القادمة لهنا ؟"
باجي :"أجل"
أنت تقرأ
𝑲𝒆𝒊𝒔𝒖𝒌𝒆☁︎❣︎
Romanceإذا ما كنت تعاني من صعوبة رؤية ألوان الدنيا بسبب المشاكل المتتالية التي شكلت حاجزا أمام عينيك لتحجب تلك الألوان الزاهية ... فهل يمكن لشخص ما أو عدة منهم كسر ذلك الحاجز و إعادة رؤياك الطبيعية ؟ سنرى في هذه القصة القصيرة عن أحد الكنوز التي لا تفنى ...