مع التّحول في ألوان السماء ، من الدّاكنة إلى الفاتحة ، من السّوداء إلى الزرقاء الفاتحة مع لطخات من اللّون الزهري و البرتقالي ، يعلن الصّباح إشراقه برويّة
تسلّل صاحب الشّعر المتفحّم بهدوء إلى الشقّة ، أغلق الباب خلفه ، مشى بخطوات صامتة قاصدا الغرفة في الأعلى
فتح الباب بهدوء ، ليلمح جسدا صغيرا نائما بعمق وهو متكوّر حول البطانية بطريقة ظريفة أخذ نفسا ، شقّت إبتسامة واسعة قسمات وجهه حيث برزت أنيابه ثمّ صاح بمرح شديد "صباح الخير !!!!"
صرخة فزعة و صوت إرتطام قوي ، هذا ما أتى لمسامعه ليضحك على شكلها بشدّة
"م..ما..ماذا تفعل !؟!؟ ما خطب لعنتك !؟؟!"
"لا تغضبي هكذا ! هيّا هيّا أعدّي لنا الإفطار " أكمل بنفس المرح
أشارت بسبّابتها إلى رأسها مع علامات ذهول واضحة لتكمل "هل ضربت رأسك ؟ لا لا ، هل ثملت أمس ؟ أخبرني هل تمّ وضع سنجاب بدل عقل هناك ؟؟"
"ماذا ؟ لا لمَ السؤال؟ "
أشارت للساعة بانفعال "إنها و اللعنة السابعة صباحا كي !!!"
"اوه هيّا في الماضي كنتِ تستيقظين أيضا للذهاب للمدرسة "
"هذا كان قبل ثلاث سنوات !!"
تقوّست شفتيه في عبوس ،و أظهر أعين بريئة بشكل مفرط ليكمل "هل من خطأ في الرغبة في تناول إفطار من إعداد من يحبّ ؟"
بعثرت شعرها بفوضوية بيديها الإثنتين ثمّ زفرت بقوّة بعد أن هدأت "حسنا لا بأس فهمت فقط توقّف عن هذا و انتظرني في الأسفل موافق ؟"
أسرع بالإيماء ونزل بأسفل مطلقا أصوات قهقهة و نصر
في حين هي فركت خصرها بسبب قوّة إصطدامها بالأرض من الفزع ثمّ وقفت ، إغتسلت و إتجهت للمطبخ بأعين نصف مفتوحة"لا بأس ببعض البان كيك صحيح ؟ "
"أي شيء من إعدادك سأقبله "
"فهمت يا سيد صاحب كلام معسول" ضحكت و أخرجت المكوّنات ، بدأت بمزجها ثمّ وضعته على نار هادئة منتظرة نضجه
أنت تقرأ
𝑲𝒆𝒊𝒔𝒖𝒌𝒆☁︎❣︎
Romanceإذا ما كنت تعاني من صعوبة رؤية ألوان الدنيا بسبب المشاكل المتتالية التي شكلت حاجزا أمام عينيك لتحجب تلك الألوان الزاهية ... فهل يمكن لشخص ما أو عدة منهم كسر ذلك الحاجز و إعادة رؤياك الطبيعية ؟ سنرى في هذه القصة القصيرة عن أحد الكنوز التي لا تفنى ...