مسودة 13
كان يجلس في سيارته، يطالع السقف، وينظم أنفاسه حتى يهدىء، ولا يثور، أما هي فكانت تتأفف تارة، وتفرك يديها تارة، فقد ضجرت بسبب صمته، حتى قطع صمتهم مردفا بصوت شبه هادىء:
_من امتى بقا والزفت ده شريكم.أجابت بهدوء:
_ أنا معرفتش غير الصبح.نظر لها بحدة:
_يعني اي متعرفيش غير الصبح، وإزاي تيجي دي.قلبت عيناها بملل قائله:
_ يعني ست سيلا باعت حصة من نصيبها ليه، أنا مالي.رفع حاجبه:
_مالك ونص، الواد ده مش مستريحله.ردت ببرود:
_حازم متدخلش.استشاط غضبا، وكان سوف يرد حتى صاح هاتفه عن ورود رسالة، فقرر أن يهدأ، ويشتت تفكيره، ويفتح الرسالة، وكان محتواها { احنا مستنينك يا حازم في الشاليه، هبعتلك الموقع دلوقتي...كريم}
تنهد "حازم" قائلا:
_ مريم حاليا مش وقته كلام، أنا هروحك دلوقتي بما أنك خلصتي العرض، ونتكلم بكرا.رفعت حاجبها بشك:
_ هو أنت مش هتروح معايا.هز رأسه بالإيجاب، قائلا:
_هخرج شويه مع فارس، ومازن، وصحابه.لم ترد، واكتفت بالتتأفف فقط،أما هو أدار محرك سيارته متوجها للمنزل، ومن ثم توجه (للشاليه) الذي أرسله له "كريم".
" الشاليه"
عبارة عن حديقة عشبية واسعة، يقع بداخلها حوض سباحة دائري الشكل،مبني عليها منزل صغير مكون من صالة إستقبال واسعة، ومطبخ بتصميم أجنبي مكشوف، وحمام، وغرفتين للنوم بالطابق العلوي.استقبل " كريم" "حازم" على البوابة بإبتسامة ظاهرية قائلا بصوت كفحيح:
_ نورت المكان يا باشا.ضحك الأخر بقوة على نبرته ،فإردف بنفس طريقته:
_ بنورك يا باشا.دخل الأثنان سويا للمنزل، وجدوا كلا من "مازن" و، "فارس"، و" أحمد" جالسين، متخذين وضعيات مختلفة في الجلوس، فالأول كان مستلقي على الأريكة،فاتحا أزرار قميصه بإهمال، والثاني يجلس على الكرسي يطالع هاتفه، والثالث كان يمسك بفنجان من القهوة، فصاح "كريم" قائلا:
_حازم وصل يلا نبدأ بقا.رفع "مازن" رأسه، وطالعه بفراغ، تقدم "حازم " وخلع سترته، وقذفها على الأريكة، فأردف "فارس" بمزاح:
_ هو احنا هنعمل أي.عقد "أحمد"حاجبيه باستغراب قائلا:
_ مش عارف.رد" كريم"مبتسما بمكر:
_ جايبكم قعدة رجالة يبقى هنعمل أي مثلا.ضحك "حازم" قائلا بسخرية:
_ أكيد جايب نسوان صح.نظر له"كريم"بمكر:
_ عيب يا بشمهندس أنت راجل متجوز.نهض "مازن" قائلا بتنهيدة:
_ أنا جعان حد يطلب لنا أكل.رد "كريم" مبتسما:
_ و دي تفوتني الأكل في المطبخ، ثوان بس.
أنت تقرأ
السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير
ChickLitهي فتاة تربت على يدي أكبر زعيم مافيا في إيطاليا، أعدم والدها شنقا، غزى لها الكره طليق توأمها حتى تقتل أختها التوأم التي لا تعرفها، استخدمت طليق توأمها لقتل عائلتها التي ترعرعت بعيد عنها إلى أن وقعت في أسيرة في حب ابن عمها الذي أنجدها من خطاياها