الفصل الواحد والعشرون

117 10 1
                                    


_أكيد هتدوري بقى على أهلك!

تلك كانت جملة "أدريان" التي جعلتها تشعر برجفة خفيفة في أطرافها، فكان ردها بهدوء إلى حد ما:
_ معتقدش كده أحسن.

انفعل "أدريان" من ردها:
_ تبقي غبية يا سيلا.

لوت ثغرها بسخرية قائلة:
_ مفيش حد هيحب أن بنته تبقى واحدة زي أكيد يعني.

أردف مقنعا:
_ مش لازم تقولي لحد على الماضي بتفاصيله، وبعدين أنت اللي سعيتي وراهم كلهم مذنبين يا سيلا.

طالعته باشمئزاز قائلة:
_ طب بالنسبة لمريم اللي كنت ناوية اقتلها دي، كلمتك دي بتخليني أقرف من نفسي اكتر بعد اللي حكهولي مازن.

ضحك "أدريان" قائلا:
_ متنسيش أن دي أطول عملية خدت وقت معاكي، بتتخطي من 3 سنين يا مفترية عشان تقتليها.

قبضت "سيلا" على يديها قائلة بحدة:
_ متفكرنيش باللي كنت ناوية اعمله يا أدريان فيها.

_وهتعملي اي بعد ما عرفتي الحقيقة.

أردفت مؤكدة:
_ هنهي كل شيء كان مخطط.

رد باستفهام:
_ وإيهاب؟؟

أجابت موضحة قائلة:
_ إيهاب عايز مريم عن طريقي، وبيدور على أخو مريم اللي المفروض أنه مات من حوالي 8سنين عشان هو اللي حرقله البيت بتاعه زمان في موضوع تاني ورا أخو مريم ده.

عقد حاجبيه باستغراب:
_ نعم اللي أنت بتقوليه ده مش صح، اللي حرق بيت إيهاب واحد اسمه فادي مهران وأنا عرفت المعلومة دي من مصدر موثوق وطلبت أقابل فادي كمان بس لسه مجاليش عشان أخده في صفي.

توسعت عينا "سيلا" بدهشة قائلة:
_ اللي حرق بيت إيهاب يبقى خالد آدم فريد لإن هو اللي قالي بنفسه.

أجاب "أدريان" بتحليل:
_ بما أن خالد ده ميت، وإيهاب قالك أنه اللي حرق البيت يبقى خالد، وأنا عرفت برضو أنه فادي مهران، يبقى خالد هو فادي يا سيلا.

أردفت بعدم تصديق:
_ خالد أخو مريم يبقى مجرم!

لوى ثغره بابتسامة ساخرة:
_ يبقى كده مريم هي كمان زيه أكيد.

نظرت له بحدة:
_ وكلام مازن؟

تأفف "أدريان" قائلا بتهكم:
_ يطلع مين مازن ده بقى عشان أنا زهقت منه، بصي يا سيلا الحل الوحيد عشان تعرفي الحقيقة تجيبي مريم ذات نفسها عندك وتعرفي منها كل اللي أنت عيزاه.

_ واي الفايدة و السبب اللي طلعت بنتقم منها عشانه اختفى خلاص، وبعدين مين قال برضو أن خالد أو فادي ده مذنب مايمكن بينتقم من إيهاب، وأنت عارف أن إيهاب مبيسبش حد في حاله.

أردف مقنعا:
_ الحل الوحيد فعلا تعرفي الحقيقة من مريم بطريقتك على الاقل متحسيش بالذنب كده.

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن