مسودة 16
كان يروي عطش نظره من رؤية النيل، يسرح في كل تفاصيله، لازال ماضيه الأسود يلاحقه، لا يجد له كفارة، أتكون كفارته العيش به بما بقي له من عمر؟، كيف يقتنع أن من أحرق له المخزن هو نصفه الأخر؟، و من قال أن حديث تلك المرأة صحيح، فلا أدلة واضحة، لكنه عرف نفس الإجابة عن طريق أناس آخرين، واليوم هو بنظر أخيه "الدنيء" الذي يريد التفريق بينه وبين زوجته، قطع شروده جملة النادل:
_ممكن آخذ طلبك يا فندم.إلتفت له"مازن" قائلا بجمود:
_ كابتشينو.هز النادل رأسه، وانصرف كي يلبي الطلب،حتى رأى أمامه "أحمد" يهرول قائلا باعتذار:
_ متأسف يا مازن بس الطريق زحمة جدا.هز "مازن" رأسه بتفهم، مشيرا إليه بالجلوس قائلا بحدة:
_ عرفت هو فين يا أحمد؟هز رأسه نافيا:
_ من ساعت ما شوفناه الصبح وهو مختفي وقافل تلفونه، أنا متوقع أنه سافر.ضم "مازن" قبضتيه بقوة، زاما شفتيه بغضب، فأكمل "أحمد" موضحا:
_ بص يا مازن أنا علاقتي بيك كانت شغل من البداية فهنكملها شغل وبس، أما بقا حوارات كريم فأنا بريء منها تماما، يعني أنا مليش مصلحة خالص في أي مشكلة حصلت بسبب امبارح.ارتخت قبضتيه تدريجا،وهز رأسه متفهما، فاستاذن "أحمد" متعللا باجتماع حان وقته، ظل "مازن" على حاله شارد في القادم، ولم ينتبه إلى للتي كانت تطالعه بريبة، ظلت تطالعه إلى أن التقت عيناهما صدفة، فابتسم برسمية لها وهم بالذهاب لطاولتها، لم يكن ذهابه إليها سوى طوق نجاة من شروده المخنق، سمحت له بالجلوس قبالتها، فأردف بصوت ماكر:
_أنت بتراقبيني ولا اي؟ابتسمت ابتسامة ظهر فيها الألم على ملامحها قائلة:
_ أنا أول مرة أشوفك هنا!!_ فعلا بس عجبني منظر النيل،هو أنت متعودة تيجي هنا دايما؟؟
_أنا كمان ليا سنين مجتش هنا، بس لما كنت صغيرة كنت باجي هنا دايما مع والداتي الله يرحمها.
عقد "مازن" حاجبيه باستغراب:
_مش أنت المفروض روسية؟؟أطلقت ضحكة مدوية ساخرة:
_ أنا والدتي مصرية يا مازن اصلا.زادت حيرة "مازن"، فهو يعرف أنها روسية بالأساس، فأكمل " مازن" باستفسار:
_والدك هو اللي روسي؟؟لمعت عيناها بنظرة مختلة، وملامح مقتضبة، مبتسمة ابتسامة ساخرة،قائلة بنبرة جافة:
_والدي المفروض إيطالي، وأنا اعتقد أنك كنت على علاقة بيه.اندهش "مازن" من طريقتها في الحديث، لكن كيف كان على علاقة بوالدها بالأساس، أيعقل أن يكون عميل لديهم في الشركة، كان سيهم بالاستفسار عن اسم والدها هذا، لكن قاطعه وصول مكالمة من "دارين"، فقرر الرد لعله أمر هام بخصوص "مريم" و "حازم"، فأتاه صوتها المختنق بالبكاء:
_ مازن ممكن تيجي المستشفى بتاعتي ؟
أنت تقرأ
السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير
Chick-Litهي فتاة تربت على يدي أكبر زعيم مافيا في إيطاليا، أعدم والدها شنقا، غزى لها الكره طليق توأمها حتى تقتل أختها التوأم التي لا تعرفها، استخدمت طليق توأمها لقتل عائلتها التي ترعرعت بعيد عنها إلى أن وقعت في أسيرة في حب ابن عمها الذي أنجدها من خطاياها