الفصل الرابع والعشرون

122 12 3
                                    


كان "أدريان" ينفث دخان سيچاره على مراحل مطالعا "خالد" الذي كان واقفا أمامه بنفاذ صبر بكل برود، قائلا بالإيطالية:
_الأن فقط تذكرت أني أريدك.

زم "خالد" شفتيه بحنق قائلا بحدة:
_أدريان لا تغير مجرى الحوار، هناك من أخبرني بأنك دعوت أغراب للمزاد الليلة.

عقد "أدريان" حاجبيه باستغراب قائلا بابتسامة:
_سواء دعيت أم لا ما دخلك أنت؟، نحن موضوعنا بشأن إيهاب الذي حرقت له المنزل.

ارتسمت ابتسامة مختلة على وجه "خالد" قائلا:
_من الجيد انتشار هذا الخبر.

أكمل "أدريان" بقهقهة مجلجلة مردفا باستفزاز:
_ومن الجيد أيضا معرفة أن إيهاب غير اسمك و جعلك كالجرو لديه يا خالد، ترى لو احضرت أختك إلى هنا وأخبرتها بماضيك ماذا ستفعل؟

كل كلمة جعلت الدماء تدفق في عروقه بشدة، خاصة بعدما نفث دخان سيچاره في وجهه، فلم يحكم التصرف بنفسه، وقبض على عنقه قائلا بحدة:
_أقسم إنك لو تجرئت واقتربت منها يا أدريان....

لم يكمل "خالد" كلمته بسبب شعوره بمن حاوط رقبته بقوة ووضع المسدس على رأسه، فابتسم "أدريان" بشفقة عندما تركه "خالد"، فعرقل الحرس وقفة " خالد" وجعلوه يجثو أرضا مكبلين يديه، فتنهد "أدريان" قائلا بابتسامة ساخرة:
_ لا تهمني أنت أو من يخصك، أريدك أن تخبرني عن صفقة إيهاب الأخيرة.

دوت طرقات الكعب على الارضية بطريقة مميزة، فالتفت "أدريان" لمكان الصوت مبتسما قائلا بسخرية:
_هناك من يريد أن يستفسر عن شيء سيدة سيلا.

خطت "سيلا" بخطوات واثقة إلى وقفت أمام "خالد" وطالعته بنظرات متفحصة مخاطبة الحرس بلهجة أمرة:
_ خذوه لمكتبي.

نفذ الحرس ما قالته "سيلا"، وأشارت لأدريان حتى يتبعهم ومن ثم تبعتهم.

جلست على طاولة مكتبها واضعة ساق على الأخرى بعدما أشارت لخالد أن يجلس على الأريكة، وجعلت الحرس يغادرون، وكان " أدريان" جالسا على الكرسي الذي كان بمحاذاتها، فبدأت "سيلا" الحديث  قائلة بالإيطالية بنظرات بها انتصار:
_ عرفت أنك من حرقت منزل إيهاب وشوهته.

ارتسمت على وجه "خالد" علامات الفخر قائلا بالتأكيد:
_ما عرفته صحيح.

هزت رأسها مبتسمة محولة وجهها ناحية "أدريان"، فأكمل "خالد" بانفعال حاول كتمه:
_وأنا عرفت أن هناك من دعا مريم فريد إلى هنا.

تغيرت ملامحها لأخرى غاضبة وحولت وجهها بلمحة تجاهه قائلة بحدة:
_من الذي فعل ذلك؟

ابتسم "خالد" بسخرية بعدما أثار غضبها قائلا بتهكم:
_اسألي جروك المخلص.

أثارت جملة "خالد" "أدريان" الذي أخرج مسدسه وصوبه تجاه "خالد"،فهتفت " سيلا" بأمر:
_أدريان أنزل ما في يدك الأن، وأخبرني من الذي دعا مريم فريد إلى هنا؟

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن