الفصل الخامس

197 14 4
                                    

مسودة5
خفضت نظرها للأرض ؛لتخفي دموعها محركة رأسها بالتأييد لكلامه ثم رافعة وجهها هاتفة بحدة وابتسامة مستهزئة:
_في هذه معك حق يجب أن أكون كالأسد كي لا اسمح لأحد بإفتراسي وثأر أمي أصبح مهمتي الجديدة.

_ يجب علينا أن نتحد إذا.

_ بالفعل سوف نتحد، ولكن اتحادنا سوف يقتصر على أخذ حق أمي فقط، أنا لم انضم لعالمك نهائيا.

زم شفتيه بآسف :
_ تتحدثين وكأنك عشتي في منزل رجل عادي وليس زعيم عصابة أصبح مطلوب للسلطات.

ردت ببرود غير مبالية:
_ كل ما سوف أقدمه لك أني سوف اعترض طريق أي حد يقترب منك بالشر وهذا الكلام بملىء إرادتي، أنت لا تملك أن تجبرني على شىء.

هدر بحزم:
_ فكري جيدا في كلامي.

غادرت "سيلا" و دموعها لا تزال تنساب على وجنتيها قهرا، اليوم تركت، براءتها ،وحياتها التي بنتها، نزعت قلبها، ومزقت مشاعرها ،لقد عانت لم يكن لديها عائلة كبيرة يوما، ولكن اكتفت بحب والدتها صاحبة الجنسية المصرية، و والدها صاحب الجنسية الإيطالية الذي سرعان ما كشفت حقيقته البشعة.

أدين لكل من أحبني حبا صادقا خالصا بالوفاء والعطاء ما دمت اتنفس.

................................................................

في منزل "مازن".
اجتمع الكل يشاهد التحفة الذي صممها "مازن"، فالمنظر يخطف الأنفاس، هذه هي مملكته التي تمناها في أحلامه، وها هي الأن أصبحت حقيقة.

أخذ "مازن" يشاهد تعابير وجههم مبتسما:
_ أتمنى يكون البيت عجبكم.

هتفت "دارين" التي كانت مفغورة الفاه بحماس:
_ ده خرافة يا مازن..... أنا هبات هنا يا جدعان مش همشي.

ضحك "مازن" مرحبا :
_ تنوري يا قلبي.... البيت بيتك.

طالع "فارس" زوجته بحزن :
_ البيت فعلا جميل بس كنت فاكرك بتحبي بيتنا يا دارين.

ضحك "دارين" و"مازن" بقوة، هاتفا الأخير:
_ خدوا راحتكم وأنا هطلع اوريكم الأجنحة بتاعتكم.

عقدت "رهف" ذراعيها على صدرها واقفة أمام "مازن":
_طب أنا عايزة أوضة لوحدي.

ضحك "مازن" وحملها وقبل وجنتها هامسا في أذنها: _أنت هتنامي جمبي أنا وبس.

زمت شفتيها هامسة بتوجس:
_هي الاوضة بتاعتك فيها بلايستيشن صح؟

ضحك بقوة قائلا:
_ أنا من رأي أوريهالك أحسن.

صعد الأثنين إلى جناحه وتركها تتجول به مبتسما على تصرفات هذه الفتاة :
_ اتفرجي وقوليلي ولو عايزه نغير حاجه مفيش مشاكل.

تحمست "رهف" مما رأت في الجناح :
_ حلو خالص وبليل قبل ما ننام نتفرج على كرتون.... بس كده الباقي ممكن يزعلوا.

السكون الذي يسبق العاصفة( نصفي الأخر ) الجزء الثالث والأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن