🍂البارت الاول 🍂

64 2 0
                                    



🍃 أنا لم أحبك أنت ! أنا أحببت ما بداخلك 🍃

إنها احدى ليال الشتاء العاصفة منزل دون المنازل الاخرى في تلك القرية صدَح منه صوت صياح ، انها امرأة أحد الفلاحين و هي تنجب مولودها الأول مع صعقات البرق كانت قد استطاعت و اخيرا الولادة حملته الممرضة نحو والده و قدمته له : " سيدي ...ابنك "
- ابني ؟! لا هذا مستحيل أنظري اليه ! هو ليس كذلك !
- سيدي لكن !؟
كانت هذه بداية لعنة كيم نامجون ، ولد بشكل مسخ !هذا لم يكن قراره من البداية هو لم يقرر كيف و أين او متى سيولد لو كان الخيار بين يده لأختار أن يكون كاملا في النهاية من لا يرغب بالكمال ؟ والده كرهه منذ نعومة أظافره و أمه هي لا تنكر خوفها عند النظر إليه لكنه قطعة منها ! لقد كبر في رحمها كيف لها أن تكرهه ؟

كبر نامجون و كبرت معه لعنته و لكنها لن تكن كما في الصغر ، هي خفّت قليلا و رغم ذلك الصعوبات لم تفارقه يوما ؛ تنمر أطفال القرية ، إخافة الصغار بإستخدام إسمه نعته بأبشع الأوصاف و لكن هذا كله كان لا بأس به إلى أن وقع في الحب للمرة الاولى راقبها من بعيد داخل الجامعة و لكنه لم يتجرأ على التحدث معها الى ان اقتنع بالامر و قرر مصارحتها و ماذا أجابته ؟ بقلّة حسن في التّعبير و المعاملة أجابت : " كيف لمسخ أن يقع في الحب ؟ أنت تعلم أنه من المحرمات على الأمساخ أمثالك لو كنت مكانك لهربت بعيدا و ارتديت قناعا لإخفاء تلك البشاعة ! "
هي جعلت منه أضحوكة أمام الآخرين و هو لم يحتمل أكثر الجميع يكرهه لماذا عساه يبقى هنا ؟

عزم في إحدى الأيام أنه سيغادر و فعل ! اتخذ احدى الطرق الجبلية دليلا له و انطلق في خط مستقيم الى ان تغلغل في الغابة و اكتشف قصرا ما ، كان يبدو كئيبا و فارغا دخل اليه و نادى عن من فيه و لكن لم يتلقى أيّة أصوات و استنتاجاته قادته لإدراك هجرانه ؛ بدأ بتنظيفه و ترميمه كيم نامجون بارع جدا في هذه الأشياء ! لم يهدأ له بال الا عندما أنهى عمله و الآن لديه بعض المشاكل ماذا سيأكل كيف سيتصرف ؟

بشأن الماء ، هو وجد نهرا خلف ذاك القصر و بجانبها ينبوع يجدد المياه ،أما عن الأكل ... فهو قد وجد حقلا ليس ببعيد من القصر فيه أنواع من التوت البري و بعض الخضروات سرق ...او لنقل أنه استعار بعضها ، للقصر حديقة رائعة هو قام بتنظيفها و تقليب التربة و زرع البعض من الخضروات التي أحضرها و هكذا سيستطيع العيش وجد قطعة من البلاستيك قام بصقلها و حكها و جعلها قناعا له و من يومها و هو يرتديه مغطيا ما سمّاه بكتلة القبح في وجهه .

أصبح فلاحا يشتغل مع البعض عندما يجد من يطلب المساعدة و كانت زراعة الأزهار ما تنسيه همه ، يزرعها يسقيها يقلمها الأزهار كانت همه الوحيد و ما يعطيه بعضا من الأمل ...
خمسة سنوات مرت و كأنها قرون بالنسبة لشخص يعيش بمفرده كان واقفا في الشرفة ذات يوم حينما رأها تدخل القصر ، قصره الذي لطالما هابه الجميع خوفا منه لأنه مسكون كنا يقول البعض ! كانت ترتدي فستانا أصفر اللون مزينا بزهور زرقاء في حوافه لم تكن ملامحها واضحة سوى تلك الضحكة التي علت محياها بعد رؤية الزهور ، هي دفعت البوابة و دخلت و بدأت بقطفها ، هو لم يكن راضيا على ذلك ... أزعجه الأمر هذه أزهاره هو تعب حتى يزرعها و يعتني بها و تأتي هي و تقطفهم برمشة عين ؟ وجد حصاة صغيرة بجانبه فحملها و رماها كي تحدث بعض الأصوات التي ستجعل منها خائفة حسب اعتقاده و لكنها لم تفعل ! إنما واصلت قطف ما أثار إعجابها من الأزهار و غادرت ببساطة كما أتت .

الحقيقة التي لم تقلWhere stories live. Discover now