🍂البارت الثاني🍂

30 2 0
                                    






كيف له أن يعتني بها ؟ هي نفرت منه و هو يرتدي قناعا بالفعل ! فما بالك ان رأته على حقيقته ؟ الحل الأمثل الاعتناء بها من بعيد و كيف ذلك ؟ في اليوم الموالي هو قام بتحضير الطعام و وضعه في صندوق ثم ليضعه بين الأزهار ، حان وقت مجيئها و دخلت من الباب كعادتها كانت ستبدأ بقطف الأزهار الى ان لاحظت صندوقا ما فتحته
و كان يحتوي على مأكولات مدت يدها لتأكل إحداها و لكنها تراجعت و لترجعه مكانه :
" إنه معد لك يمكنك أكله ! "
صاح هو من الشرفة و حملت هي العلبة بفرح و شرعت في الأكل ... و عند إنتهائها ، واصلت قطف أزهارها و لتتقدم بخطوات بطيئة نحو الباب و تطرقه : " سيدي أنا آسفة على قطف أزهارك و شكرا لك على الوجبة ."
- لا عليك يمكنك فعل ذلك متى أردتي !

فرح عارم غمرها و انبرت تشكره مرارا و تكرارا هو و لأول مرة شعر بالسعادة و ابتسامة ارتسمت على وجهه لكنه سرعان ما مسحها : " نامجون هي لا تعرفك لا تعرف شكلك هي لن تحبك هي لن تفعل !" أحبط نفسه بتلك الكلمات ليهدم سلّما مكوّناته الأمل بنته ذاته منذ لحظات راجعا الى غرفته الكئيبة مرة اخرى ، ضوء ما سطع في غرفته ( ضوء لمع وسط المدينة...تلك إشارة باتمان🌚 اوك خلاص ما عاد أمزح مرة ثانية 🙂) وقف مفزوعا في مكانه و كتابة غريبة ظهرت تزامنا معه " لا تحاول إخفاء الحقيقة ربما تكون هي خلاصك ! "
- من أنت و مالذي يحدث ؟!
- كيم نامجون ، أنت لن تستطيع فعلها .
- فِعل ماذا ؟ من أنت هيا أظهر نفسك !
صرخ بهستيريّة باحثا عن مصدر الصّوت الذي أضاف :
" ليس الآن ، أنا لا زلت أملك الوقت عكسك ...
- مهلا مالذي تعنيه بعكسي ؟ و عن اَي وقت تتحدث ارجع ! مهلا لا تذهب أنت ! انتظر...
انطفأ الضوء و رحل معه ذاك الصوت هذه ليست المرة الأولى ، و نامجون بدأ يوجس خيفة من الامر لذلك دفع نفسه للخروج و الاعتناء بأزهاره و يحادثها ، كان منغمسا كليا حتى ناداه أحدهم :
" نامجون ؟ "
رفع برأسه نحو مصدر الصوت فضولا في معرفة صاحبه ليلاقي صديقا قد دام غيابه فترة من الزمن : "اوه اهلا تشان . "
- أرى أنك تعتني بأزهارك أعني كالعادة .
- أجل أفعل ، اذا كيف هي أحوالك ؟ انقطعت عن زيارتي فجأة !
سأل بينما احتضنه و في نبرته بعض من العتاب :
"  بخير أتعلم كنت أجول هنا و هناك مثلما تعودت و لكن هذه المرة رجعت بشيء قد يعجبك !
- اممم ، ما هو ؟

دفعه الزائر الجديد للدخول إلى المنزل وأخرج من حقيبته التي كانت معه زهرة كانت و قد التفّ عليها منديل ورقي ، دفعها نحوه بينما أظهرها له ليقول  :
" انظر نامجون انا لم أرى مثلها ألوانها شكلها رائحتها هذه المرة الاولى التي أراها بها .
- أتقصد أنها نادرة ؟
- أجل هذا بالضبط .
- بكم تبيعها لي ؟
سألها بينما أخذ يقلبها بين يده و الآخر قد صدم من سؤاله المباشر ليستفسر متلعثما "أ...أبيعها ؟ "
أومأ برأسه و واصل تقليبها من جميع الجهات ليجيبه صاحب تلك النادرة : " يا رجل أنت صديقي كيف لك ان تسأل عن السعر ؟
- هيا تشان كما قلت أنا صديقك اذا انا افهمك ماهو المقابل ؟
- أريد باقة أزهار !
- باقة ؟ لما ؟
- أنا معجب بإحداهن و هي تحب الزهور لذلك أريد باقة رائعة من صنعك اذا اتفقنا ؟
أعاد النظر إليه محاولا التحكّم في ضحكة كادت تفسد عشرة السنين التي بينهما ليجيبه دون أن يخلو الجو من مزاحه : " واو صاحب القلب البارد يحب ؟! لا ضغينة تشان و لكن أظنك وقعت تحت سحر ما ، لا تقلق سأصنع لك أجمل باقة قد تراها عينك ."

الحقيقة التي لم تقلWhere stories live. Discover now