هو يستطيع رؤيتها و الحديث معها على عكسه هو الذي لا يستطيع التواصل معها فقط من خلف هذا الباب .
" تشان هل يمكنك وصفها من أجلي ؟ "
- بالطبع ! من أين ابدأ عيناها التي تتفجر قدرة الإلاه فيهما ام انفها الصغير ، شفتاها المنتفختان و قد ظهر من خلفهما صف من اللؤلؤ و شعرها الأسود الحريري ...
- مهلا !! فيوليت صهباء ! هي تمتلك شعرا برتقاليا مموجا لا حريريا من الذي تقوم بوصفها يا هذا ؟
أوقفه عن الحديث عندما شعر بالخطأ فيم يقول ليصحّح تشان الأمر :
" اوه أنت أردت مني وصف تلك المدعوة بفيوليت ؟كنت اصف في جوليانتي .
- جول ...من ؟
- اه أعني تلك الفتاة التي أخبرتك عنها حبي انه تدعى بجوليانا و أما اسميها جولياناتي تعلم ياء الملكية .
- سأذهب لتحضير باقة الورود التي أخبرتني عنها .رحل نامجون ليحضر له تلك الباقة هو جمع أجمل الأزهار و أزكاها رائحة و أنقاها معنى ، للزهور لغتهم و معناهم الخاص أيضا فورد يعبر عن الأسى و آخر عن الحزن ، عن الفرح ، عن الحب .... عالم الأزهار رائع بحق أن تكون أحد المشاركين او المتعلقين بهذا العالم هو من الأجمال الأشياء التي يمكن أن تفكر فيها !! نامجون وجد نفسه في هذا العالم هو لطالما تساءل ان لم يكتشف الزهور مالذي كان سيقوم به؟ لربما كان سينتحر منذ وقت مضى .
هناك بعض الأشياء التي تراوده أحيانا هل سيستطيع الحديث مع فتاته وجها لوجه ؟ هل سيخبرها أنه لطالما أحبها ماذا ستكون ردة فعلها عندما ترى وجهه ؟ وجهه المشوه هل سيكون حبه حقيقة لن يجرأ على قولها ؟ لم يرجع الى رشده الا بعد ان انتبه أن الزهور قد انتهت ، جمعها في تلك الباقة و وضعها على المنضدة ؛ عليه الذهاب و تفقد زهرته عليه سقيها كي لا تذبل ! كانت بحالة جيدة بل و كبرت بتلاتها مع تلون اطرافها باللون القرمزي الزجاج كان مرفوعا عنها و لكن لا أحد يدخل الى القبو ! حتى تشان هو لا يعلم بشأنه أساسا !! بعض الخيالات التي كانت تظهر له في القبو دبّت في أوصالها رعبا قليلا ، بعض الأجسام كانت تتحرك فعلا ! كتابة بدأت بالظهور مع ضوء ساطع منها " كيم نامجون لا تخبأ الحقيقة أكثر أنت لن تتحمل و القدر لن يصبر هو سيبدأ القيام بعمله نحن ندعمك اختر طريقك فلا مجال للرجوع " و من ثم التوقيع كان باسم ... سوكجين !هذا الاسم هو رآه لقد قرأه لم يكن بالغريب عنه ! أعاد تفحّص اللوحات و كانت صدمته عندما توافق اسم أحدهم مع التوقيع !! كيم سوكجين ، سؤال كان يتواصل بالتردد في عقله ، عن أي قدر و أي وقت يتحدث ؟ مالذي لم يمتثل لأمره و بسببه أصبح مجرد مسخ بل ربما يكون أحد أخطاء الحياة هو لعنة ! حاول نسيان الأمر و حمل باقة الزهور و قدمها لتشان الذي جلس ليشبع معدته كي لا تفضحه بأي شكل من الأشكال :" واو ، جيكيجرلة !! "
- ابتلع الذي في فمك يا أخرق و من ثم تحدث !
قال حينما ضربه على ظهره إثر إختناقه بالطعام ليبتلع الآخر ما في فمه و يبيّن مغزاه من الحديث: " كنت أقصد أنها جميلة !! شكرا هيونغ هل تقدم لي معروفا آخر ؟
أشار له بمعنى أكمل و لم يتوانى تشان عن ذلك ليقول :
" اكتب لي رسالة حب أرجوك ؟ "
- لا ! و لا تنظر لي هكذا !! ...و اللعنة أنت دائما ما تجعلني أضعف أمامك ، حسنا سأفعل .
أمسك ورقة وجدها أمامه و بدأ بالكتابة " اذا هي تبدو كما وصفتها ؟ أقصد منذ قليل ؟ "
سأله ليواصل هزّ رأسه بالإجاب عديد المرات : " حسنا لنرى ما بإمكاني فعله ."