🍂البارت الرابع🍂

17 2 0
                                    





سقط قناعه و ما حدث في وجهه لم يكن من المسرّ النظر إليه نامجون تدمر جسديا أكثر هل هذا ما عناه سوكجين بأمر الوقت ؟ التشوه الذي في وجهه قد تضاعف ! أجل هو فعل أشار إلى وجهه في حسن سأله بقلق :
"  نامجون ما...ما هذا ؟! "
- لا أعلم تشان ، لا أعلم !! أنا شعرت بحرقة غريبة في وجهي و من ثم هذه العلامات ظهرت فيه ! مالذي فعلته كي أتلقى كل هذا ؟!
- لا تقل هذا نامجون كل شيء سيكون بخير !
حاول تهدأته لكنّ نفسيّة الآخر لم تكن قابلة لذلك ، نامجون كان محطما أكثر ... و كأنه يعود لنقاط البداية في كل مرة : " لا هو لم و لن يكون أين الخير فيما ترى ؟! هاا أخبرني أنا لن أكون طبيعيا هذا لم يحدث أبدا لقد فقدت الأمل من قبل و ها أنا أفقده مرة أخرى ! "
أن تكون صابرا ، أن تتقبل حقيقتك لسنوات آملا في أن يكون كل شيء على ما يرام لكنه يسوء أكثر فأكثر ، صدقني أنت لن تكون بخير حينها . حاول تشان جعله يحافظ على هدوء أعصابه قام بكل شيء لجعله يهدأ و أخيرا هو استسلم للنوم  مغلقا جفنيه يبحث عن الهدوء و الاحلام التي قد تكون قادرة على تغيير مزاجه .

كان في مكان ما كل ما يراه هو الأفق و كأنّه في اللّامكان ، الأفق يترأى له من بعيد و لم يتواجد معه أي شخص كان هو فقط ... لوحده : " كيف تشعر نامجون ؟ "
- م...من أنت ؟
انتفض باحثا عن خلفيّة ذاك الذي ظهر له فجأة : "يمكنك مناداتي بيونقي  .
- يونقي ؟ أنت أحد الأشخاص الذين رأيت صورهم !
- أجل أنا واحد منهم في الحقيقة كنت ستقابل هُوسوكْ الآن و لكنني أردت التحدث معك .
- معي أنا ؟ حسنا من انتم و اين انا الان و مالذي يحدث بالضبط ؟
أسئلته كانت كثيرة بالنّسبة ليونقي لذلك أجاب عمّ وجده صالحا و بالطريقة التي تناسبه : " اولا انت الان تحلم ثانيا من نحن هذا شيء لايخصك في الوقت الراهن و اخيرا لدي بعض الكلمات التي أردت قولها منذ فترة ؛ احم ... احم ... أيها الأحمق منعدم الأحاسيس هل تظن أن طريقة عيشك هكذا ستفيد ؟ أنت تشبه الأرامل لا تعرف شيئا سوى البكاء و لعن حظك الأحمق !! هذا لن يفيدك في شيء أ تعلم أجل أنت مشوه و لا أحد يحبك مالذي ستفعله حيال هذا ؟ لا تستطيع فعل أي شيء عش حياتك أيها الأخرق النتن ! و الآن آسف لبعض الكلمات العنيفة و أرجو منك عدم اخبار سوكجين أنّنِي تحدثت معك بهذه الطريقة إتّفقنا و الان استيقظ يكفيك نوما أيها الكسول ! "
استيقظ بعد أمر من الآخر فورا ! و كأنه يستيقظ و ينام حسبما ما يشتهونه ، نزل ليجد تشان جالسا في المطبخ و الذي تهجم عليه بسؤالاته فور رؤيته له : " هيونغ هل انت بخير ؟ "
- أجل اذا كيف كان موعدك ؟ هل قبلت بك ؟
- لا اعلم عندما سمعت بحالك أتيت مسرعا !
- سأحضر لك باقة اخرى و رسالة أخرى كاعتذار ما رأيك ؟
مدّ له بقطعة حلوى و حشرها له في فمها بينما شكره قائلا : " لماذا أنت الأفضل دائما نامجون ؟؟ "

أقنع نامجون صديقه أنه بخير و أنه يستطيع الخروج و هذا كان صعبا للغاية و لكنه نجح ، هاهو ذا يجالس زهرته في قبوها و يقص عليها احداث يومها مرّ بخاطره يونقي للحظة فوقف و علّق صورته و الى جانبها صورة سوكجين : " حسنا يونقي و سوكجين أنتما ظهرتما ماذا عن الاخرين هل سيظهرون و يساعدونني ؟"
لم يكمل كلامه حتى أضاء ما حوله و ظهر أحدهم من لا شيء ، ركز على ملامحها و نظر الى الصور لقد كان المدعو بجيمين !
" واو هل تحضرون عندما أناديكم ؟؟
- كلا و لكن وقتك ينفذ
- عن أي لعنة وقت تتحدثون و لما الجميع مهتم بهذا الوقت ؟!
صرخ بعد أن فقد أعصابه إلا أنّ الزائر الجديد أجابه بذات الألغاز و التلميحات : " كل ما يمكنني قوله هو لا تخبأ الحقيقة خلاصك يكمن فيها ! "
أن يأتوا و يرحلوا كما يريدون و قول ما يريدون بالتلميح هذا ليس عدلا أبدا ، و كالعادة مع نظامه الروتيني : صنع الطعام ... وضعه في مكانه و انتظار قدومها .

الحقيقة التي لم تقلWhere stories live. Discover now