- نامجون مالذي حدث لك لما أنت هكذا ؟
- فيوليت اسمعيني جيدا أردت القول انني لطالما أحببتك و لكن لم أكن شجاعا لأخبرك بهذا و لكن أخبرت هذه بمشاعرنا .
قال و هو يخرج الزهرة من جيبه متى اخذها من مكانها و مالذي سيقوم به ؟!
- نامجون هيا كل شيء سيكون بخير ! انهض لنجلب طبيبا ما و نعالجك هيا .
- طبيب ؟ كلا هو لن يستطيع القيام بشيء انا لم اكن إنسانا واثقا من نفسه كنت ارى ان الجمال هو ما يكون ملموسا و ما يراه الاخرون لم اكن اعرف ان الجمال الداخلي يستحق ان ننظر له في بعض الاحيان... انا تركت بشاعتي الخارجية تؤثر فيّ و تجعلني أبشع و أبشع في طريقة تفكيري...امتدت يده نحو القناع و نزعه هي لأول مرة تراه ، لأول مرة تنظر الى ملامحه رفعت يدها و بدأت تتلمس العلامات و الندوب التي في وجهه ؛ دمعت فرّت منها :
" أيها الغبي هل كنت تخبئ نفسك عني لأنك تظن نفسك قبيحا ؟! أنا أحببت روحك أحببت اهتمامك أحببت كيم نامجون و ليس شكله ! و الان انت ستكون بخير و نحن سنعيش معا و أ تعلم ماذا أيضا ! نحن سنتزوج و سننجب الكثير من الاطفال و سيكونون جميلين مثلك و مثل نقاء روحك...
- فيوليت ارجوك خذيني الى منزلي اريد إكمال ما مازال مني هناك هو فيه الكثير مم أريد رؤيته بالفعل .
هي لا تستطيع الرفض هذا الطلب و تشان كان يتابع كل شيء من بعيد هو لا يريد افساد الحديث الذي بينهما.تسريع الاحداث....
نامجون غائب عن الوعي حاليا و فيوليت حملت الزهرة و قامت بغراستها و جلَست بجانبها ، تذكرت امر الرسالة لتخرجها من جيبها و تقرأ محتواها :
" مرحبا فيوليت أنا كيم نامجون... ههه ما هذه البداية الغبية أعني أنت تعلمين من أنا لكن ليس كليا ؛ شاء القدر ان أولد مشوها و أن أكون من الأشخاص المرفوضين تعلمين العالم يهتم للجمال كثيرا ، جمال الروح مجرد شيء تافه إخترعه القبيحين كي يغطوا عيوبهم صحيح ؟ أنا كنت لا أملك هذه الأساسية لذلك تم رفضي ! تم رفضي من قبل اهلي و الجيران و الفتاة التي أحببتها حتى اني أخفيت حقيقتي عنك حتى لا أخسرك ! منذ مدة تعرفت على أطياف في قصري كانوا سبعة أطياف هم أخبروني أنهم كانوا مثلي تماما و لكن حدث لهم شيء ما جعلهم يبدون جميلين و لكنهم دفعوا الثمن ! هم أصبحوا ملقبين بأطياف الجمال حسب ما اخبروني به انه في كل مئة عام سيولد شخص مشوه و عليه ايجاد حلٍ ما او انه يصبح مثلهم .
لدي بعض المعلومات ان هناك من يستطيع مساعدتي انا ذاهبا الان اتمنى ان تقرئي رسالتي و اهتمي بتلك الزهرة انها لك و أردت القول مجددا انني احبك لي فيوليت لقد كنت الوحش و انت جميلتي ."أمسكت الرسالة بين يده و انفجرت بالبكاء رمقت الزهرة و بدأت بالتحدث اليها :
" أنت كنت تعلمين أنه يحبني صحيح ؟ هو كان يتحدث معك عني ، أنا أحببته و لا زلت افعل هو كل شيء في حياتي هل تعلمين معنى ان تحبي شخصا من دون رؤيته أجل أنا فعلت لو أمكنني استبدال اَي شيء جميل في الكون له ليشعر بالسعادة لفعلت !...
الزهرة كانت تتلاشى و تختفي شيئا فشيئا ! هي كانت ستحاول لمسها الا ان صوت تشان جعلها تتراجع :
- فيوليت تعالي بسرعة إنه نامجون !!!
حملتها أقدامها نحو غرفته دلفت من الباب و كان نامجون يمسك بوجهه هل ستزداد تلك التشوهات التي في وجهه ام ان الوضع سيكون اسوء لكن الامر كان مختلفا هذه المرة ! التشوهات هي كانت...هي كانت تتلاشى بعد دقائق من صراعه مع ألمه هي رفعت يدها تتلمس وجهه : " نام...نامجون وجهك !! لم يعد به شيء ! "
هو لم يكن مصدقا لما حدث الا انه لمح سوكجين الذي كان يقف في الزاوية ليقول بصوت لا يسمعه غيره : " انت نجحت في هذا نامجون لم تعد هناك حقيقة لم تقل !"تشان خرج تاركا لهما بعض الخصوصية و هما تحدثا عن الكثير من الأشياء و أنهيا كلامهما بقبلة جمعت مشاعرهما المخزنة طوال الفترة الماضية .
- تشان ! أين فيوليت و مالذي تفعله هنا ؟
- جوليانا ؟ هي في الداخل مع نامجون... اذا كيف حالك ؟
- اممم ، بخير و انت ؟
- انا بخير لكنه ليس كذلك .
- من ؟
أشار نحو قلبه و وضع يدها عليه : " هو مجنون بك جوليانتي سيقف بسببك في يوم ما أ لن ترحميه ؟ "
- تشان أنا ....
مشاعره لم تستطع ان تكون مكبوتة أكثر من ذلك ! جذبها نحوه و حوّط خصرها و دمج شفائهما في قبلة شهد عليها القمر .الزهرة اختفت في تلك الليلة لقد كانت تحمل " الحقيقة التي لم تقل " لكن الان كل شيء صار معلوما ، قصص من وحي الخيال لكنها تحمل العديد من المعاني تقبل عيوبك أخطائك و نفسك و سيفعل الاخرون كن نفسك فمن يحبك لن حبك من أجل مظهرك .
جميعنا نحب و جميعنا نتعلق بأشخاص قد يكون الحديث إليهم وجها لوجه صعبا ، نتساءل ما ان كانوا يستقبلوننا ان بحنا لهم بحقيقة مشاعرنا إلى أن يمضي علينا الوقت و نحن غير موقنين بذلك و غير عالمين أننا أضعنا فرصة الاعتراف إليهم في حين قام غيرنا بذلك ! أقنع نفسك أنك قادر ، أنك جميل و أنك تستحق المحاولة ! أنك متساوٍ مع الجميع و أنك تستحق فرصة للعيش و لإبراز ذاتك حينها سيفعل الآخرون ، فالتغيير الحقيقي يبدأ من أنفسنا فليس من العدل أن لا نحب أنفسنا و نطلب من الناس أن يحبونا !