🍂البارت الخامس🍂

17 2 0
                                    





التجسس على أحدهم...هذا ليس بالأمر الجيد ! جهزت نفسها و شدّت الرحال نحو قصره متخفية هاهي ذي تدخل من النافذة وجدت نفسها في المطبخ ، مشت على أطراف أصابعها باحثة عنه في أرجاء القصر الى ان سمعت صوت إغلاق باب ما و كان ذلك نامجون قد خرج من القبو اثر تفقده للزهرة ، اليوم هو علق صورة جيمين و هُوسوكْ فقد ظهرا له و تحدثا معه هما ايضا واصلا في التحدث عن الوقت الذي يكاد ينفذ ! و هذه المرة هو لديه تلميح ما .
كانت سترجع الى الخلف الا انها اصطدمت بجسم صلب ؛ جذبها و أدخلها الى اقرب غرفة و ضمها اليه بقوة كان ذاك تشان الذي تفاجأ من رؤيتها في المنزل و اكيد أنها لم تأخد الأذن قبل الدخول ! ابتعدت عنه محاولة عدم النظر في عيونه مباشرة كي لا يوقعها في فخ قول الحقيقة :

- مالذي تفعلينه هنا ؟!
- أخفض صوتك ! أتيت لرؤية نامجون .
- لكن نامجون لا يريد منك أن تريه !
- أعلم و لا يهمني !!
- تشان هل كل شيء بخير عندك ؟
كان السؤال الاخير قد طرح من قبل نامجون بعد سماعه لشبه صراخ يخرج من غرفة الاخر .
- أ...أجل هيونغ !
- حسنا أنا لدي بعض الأعمال الطارئة و علَيّ الخروج لقد تركت الاكل في مكانه المعهود من أجل فيوليت وو ان سألت عني أخبرها أنّنِي مشغول بالقيام بشيء ما و أجل اسألها عن رأيها في الزهرة الجديدة ، هل يمكنك فعل ذلك من اجلي ؟
- بالطبع يمكنك الذهاب !
- شكرا تشان .

و بعد التأكد من خروجها أطلّ تشان برأسه و علم أن المنزل قد فرغ بالفعل ، أمرها بالخروج : " حسنا سمعت كلامه احملي طعامك و ارحلي قبل عودته ارجوك ! "
- ليس قبل ان تخبرني مالذي يحدث معه .
- هو بخير و...
- لا ليس كذلك هو لا يريد رؤيتي و يرتدي قناعا كما انه صار يعاني من نوبات ما في الفترة الاخيرة .
- لماذا تهتمين بشأنه ؟
- لأنني ...لانني أحبه هل هذا جيد ؟!
- ارحلي من هنا فيوليت !
- م...ماذا ؟
- ارحلي من هنا لا تعودي اليه و لا تتحدثي معه مرة اخرى أبدا !!
خانتها قدمها و مشاعرها تشان هو صديق نامجون هل يعقل أن نامجون يفكر بها كما يفعل صديقه هل يراها مصدر ازعاج له ؟؟ خرجت سانحة لمشاعرها بالتحطم من كلامه ، مرّت الى الزهور لترى صندوق غدائها المعتاد بجانب زهرة لم تر مثلها ، زهرة جديدة جميلة ، رائعة رسالة كانت موضوعة بجانبهما هي حملت الرسالة تاركة كل شيء خلفها دموعها هي الوحيدة التي لم تخنها هي لم تجد جدوى بجعلها تنزل فحسب .

Namjoon pov
اليوم أنا و لأول مرة منذ فترة نسيت احتسابها أشعر بالسعادة ! الأطياف التي في منزلي أقصد هم ليسوا أطيافا عاديين ! لقد كانوا مشوهين مثلي هذا ما اخبرني به جيمين ، و هو أيضا قام بإعطائي عنوان أحدهم و قال لي أنه سيساعدني و عندما سألته عن الوقت أجابني أن هذا الرجل سيخبرني يأس شيء أحتاجه .
أنهيت الاعتناء بزهرتي لا اصدق انه قد مرت اربعة اشهر منذ ان عرفت فيها سر تغيير مزاجي و فتاتي فيوليت حملت الزهرة بين يدي بترابها و خرجت بغية غراستها و الذهاب الى الرجل الذي سبق و أخبروني عنه أغلقت باب القبو و سمعت صوت كلام عال من غرفة تشان ، هل أحضر أحدهم للمنزل ؟ لا اظن هو يعلم انني لا احب هذا الامر !!
تأكدت من كل شيء قبل خروجي و اغلقت الباب متجها نحو من يمتلك جميع الأجوبة عن أسئلتي .
End namjoon pov

دخلت الى متجر الزهور الخاص بهم كانت تبدو تعبة للغاية جوليانا لاحظت ذلك  سألتها عدة مرات لكنها رفضت التحدث معها :
- مالذي يحدث معك فيوليت !
- لاشيء جوليانا اتركيني لوحدي فحسب !
- جوليانا ؟ أنت لست معتادة بمناداتي باسمي الكامل الا عندما تكونين غاضبة او حزينة هيا أنا اختك تحدثي معي .
ارتمت في حضنها و ارتفعت شهقاتها من دون قول اَي شيء ثم هي بدأت بالكلام بطريقة متقطعة :
" تش...تشان أخبرني أ...أن نامجون لا يحبني ! ه...هو أخبرني انه ل...لا يريدني ان اكون معاه !
- تشان ؟! سأريكي كيف أتصرف معه !!
- ل...لا جولي أرجوك ... لدي طلب و... واحد هل يمكننا تغيير البلدة ؟ ا...ارجوك ؟
- اه ، اَي شيء لتعيش صغيرتي براحة !
امر تغيير المدينة ليس سهلا و الكلام التي قالته فيوليت أزعج جوليانا قليلا ، هي معجبة بتشان لا تصدق أنه من الممكن ان يقول شخص لطيف مثل هذا الكلام لكن راحة و استقرار اختها أول و اهم أولوياتها بدأت بجمع أشيائها هما سترحلان في الغد .

تشان كان جالسا امام البحيرة القريبة من القصر يفكر في كل كلمة قالها لفيوليت هو متأكد انها ليست بخير الان و لكن كان مجبرا على ذلك هو لا يستطيع رؤية صديقه يقع في حبها أكثر فأكثر و هو يعرف أنه لن يستطيع مقابلتها ! جمع أفكاره و حمل نفسه متجها القصر، نامجون لم يكن قد عاد بعد و تشان لم يستطع النوم ! هو و لأول مرة في حياته يخرج و لا يعود ليلا هل تُراه بخير ؟ هل يعاني من مشكلة ما !؟
حلّ منتصف الليل و نامجون لم يدخل القصر ! خرج تشان للبحث عنه كانت ليلة هادئة طبيعية لا احد كان يظن ان فيها ستُقلب حياة احدهم رأسا على عقب : " اللعنة الى أين تراه يذهب في هذا الوقت من الليل ؟! هل أخبر فيوليت ؟ علَيّ ذلك و علَيّ الاعتذار منها ايضا . "
سلك طريق منزلها و هو يفكر في كيفية بدإ المحادثة معها هل سترحب به ام انها قادرة على طرده ؟ هاهو ذا يصل الى المكان الذي كان متجها نحوه طرق الباب و فتحت له جوليانا الباب كانت على وشك إغلاق الباب الا انه منع حدوث ذلك بوضع قدمه :

- جوليانا انتظري لحظة !
- مالذي تفعله هنا ؟! ارحل تشان .
- أنا أحتاج الحديث مع فيوليت هناك امر مهم عليها معرفته !
- معرفته ؟ أنت ليس لديك شيء لقوله و أنت أخبرتها ما يجب ان يُقال بالفعل .
- كلا انا...
- جولي من بالباب ؟ تشان ؟ مالذي تفعله هنا ؟ ارحل !
- فيوليت مهلا الامر متعلق بنامجون هو لم يعد و انا قلق عليه أ لم يخبرك بأمر ؟
- م...ماذا اين هو ؟ لما لم يعد الى الان هل جرّبت البحث عنه ؟
- لا ! أردت سؤالك عن الامر !!
- لنذهب للبحث عنه معا !
- فيوليت مهلا...
- جولي انا لن أتأخر أرجوك !
لم تبقى فيوليت بسماع اجابة أختها هي خرجت مسرعة ترتدي حذائها و هي تركض في نفس الوقت ، اتخذ كل منها و تشان طريقا مختلفا .

Chan POV
لحسن حظي أنها سمعتني و أتت معي هي اتجهت من ناحية و انا من ناحية اخرى لبحث شامل كنت انادي باسم نامجون بأعلى صوتي لعله يجيبني و بينما انا أمشي بين الأشجار اذ بي اسمع صوت أنين بينها اقتربت قليلا اركز في ملامحه و اذ به...
- ن...نامجون مالذي تفعله هنا ! و لما أنت بهذه الحالة ؟!
- فيو...فيوليت أريدها أ...أين هي ؟
حاولت حمله و الرجوع الى مكان التقائي مع فيوليت ناديتها و هي فور سماع صوتي اتجهت نحوي ، ما ان رأت نامجون حتى خارت قواها أنا لا أعلم ردة فعلها عندما ترى وجهه هو لا زال يرتدي قناعه !!
End Chan POV

الحقيقة التي لم تقلWhere stories live. Discover now