قصة الغابة السوداء

1 1 0
                                    



رؤية غير واضحة هذه المرة كان غارق بكومة من الدوار كل شيء امامه يتخبط ببعضه يهز رأسه محاولاً ان يعيد الوعي إليه لا يتذكر شيء يتوسل لذاكرته بأن تنعشه حتى تذكر! واستيقظ من دوار بغيض يتنفس بصعوبه يشعر بضيق مستلقي فوق قلبه شعور مقيت يود انتشاله رفع عينيه غير مصدق ينقل بصره في كل الارجاء " انه الكوخ .. اللعنة بالتأكيد فقدت عقلي ..سأستيقظ في اي وقت ولن اكون هنا" ساقاه غير مكبله يداه حره استقام يود الركض والهروب لكن تذكر تلك المره عندما فقد طريقه للعوده جلس يريح جسده على المقعد لدقائق ممسكاً برأسه يود قتل ذلك الالم الساكن داخل رأسه وبعد دقائق من التفكير تذكر المخلوقات والان اصبح عقله يلعب بين الحقيقه والخيال .. يتسأل داخله " هل كان ذلك حقيقي؟" لا يعلم هل عقله يرسم الحقيقه هل حقاً رأى ذلك؟ ام امتزج الخيال بالواقع يستحيل انه رأى تلك الكائنات ..يستمر في سؤال نفسه هل تلك الليلة كانت حقيقه ام كان نائماً وظن انه حلم لكن التفاصيل الواقعية الشعور عندما حلق برفقه تلك الاجنحة الزرقاء هل يعقل؟ في كل مره يفكر يشعر ان هناك شيء يضرب رأسه بطريقه عنيفه مسبباً صداع ممقوت عاد ينظر امامه وهنا همس لنفسه " لنتأكد ان ما رأيته كان واقعي !" لكن لما المنزل بهذا الهدوء اين هيا ؟ اين تلك المختلة ؟ " وقف بغضب يشد على عروقه لتظهر انه متعب ليله واحد فقط اراد ان ينام بها والطمأنينة تسكن قلبه لكن لما ! لما قامت بإقحامه في كل هذا الخراب والحيره؟..يود ان ينتقم يود ذلك لكن هل لديها اسباب لانها اختارته ؟ لا يهم ما يهم الان ان يجدها ويدخل في جدال جاد معها حتى تقوم بإيقاف هذه اللعبه.

يصرخ بأسمها يتضجر بين الحين والاخر لقد اكتفى من هذه المتاهه الذي دخلها دون اي اذن ليست بالمنزل خرج وهو يضرب قدمه بالارض ولكن تراجع عندما تذكر ..هل يتجرأ ويخرج ام يبقى حتى تأتي لا .. لا يثق بعودتها ..ماذا لو هذه المره كانت خطتها ان تضعه هنا وترحل لتجعله يعيش رعب شنيع لا يهم عليه ان يكون وحشاً لمره لم يعد الطفل الذي يطلب من امه ان تنقذه عليه ان يتقدم خطوه وان يواجه مخاوفه حتى لو تعرض لأسوء الامور الوقوف هنا لن يغير شيء ..خطوه نحو الخارج برعب وخطوه اخرى كانت تخرج بكل شجاعه وكل خطوه تصف شعوراً اما بالهلع او بالقوه نعم مشاعر تتصادم مع بعضها لبعض لتخرج بهيئة شر وتخبئ الخوف والرعب الذي يتشبث به ويسحب كتفيه للخلف نعم يتقدم رغم كل ذلك الثقل يسحبه للخلف مثل ان يمشي بأرجل تسحب خلفها صخره ضخمه تعابير غاضبه تعابير لا تشبه شخصيته الهادئة والساخرة واحياناً تكون مجنونه لقد خرج من ذلك الباب ودخل باب ليس له غرفه لا تخصه ليخرج بكل هذا العنف تبقى سوى ساعه على الغروب يقترب ببطئ لا يهم ما يحدث المهم ان يعيد حياته السابقه عينيه الشاخصة في كل مره يتقدم بخوف يتذكر كل تفاصيل رأها الذين يركضون بجسد بدين ويخرجون ضحكات بطريقه مريبه!.. طيور البوم المتجمع حوله.. الليل في غابه من جحيم.. هل بالفعل هيا تعيش في عالم كهذا!. السائرون .. العمالقه الذين يمتلكون شعر طويل ينسدل على وجههم ليخفي ذلك القبح ولكن الهواء يقوم بفضحه كل ذلك يلقى امام ذاكرته لكن يغمض عينيه ويشد على قبضته ثم يعود مبصراً بصلابة اكبر من ذي قبل اخذ يركض بكل طاقه يمتلكها لا يرى المحيط الذي حوله يرى فقط الطريق الذي ارتسم امام حدقتيه محيطه معتم وطريقه الوحيد الذي ينير لكن هذا فقط في نظره  اصابه العمى وابصر للطريق الذي يسير عليه كيف لطريق ان يتجاهل هذه الاشجار وهذه الصخور؟ لا يهتم ان فقط يركض بعقل مستيقظ بجنون لقد ادرك غباءه السابق ..وعندما يدرك شخص ما يحصل لا احد يستطيع ايقافه عن فعل امور مجنونه .. اين هيا! هل بالفعل تركته .. استوقفه صوت حزين نظر الى يمينه الشجره الضخمه ينسدل تحتها ارجوحه من خشب تجلس عليها فتاه بشعرها الطويل والازرق " الكاي " همس بخفه متعجب من صوت شهقاتها الواضحه صوت دموعها وهيا تركض نحو الخارج كل ذلك الحزن واضح بصوره دقيقه ولكن لما؟.. متردد من التقدم ماذا عليه ان يفعل؟ يفكر لكن لا قرار جيد يظهر في قمته.

A night in the realm of perdition||ليلة في عالم الهلاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن