"أرهقيني عمرا إن أردتي"

1.5K 27 0
                                    

"أّرهِقِيِّنِيِّ عٌمَرأّ إنِ أّردِتّيِّ"💙
"الفصل الرابع"
"ثمّ يتّهمك بأنّك تخلّيت عَنه ولَم تتمسّك به،الشخص ذاتُه الذي بتَر لكَ كُل أصابعك!"
نظر إليه"آسر "بتساؤل. قائلا
-يعني إيه هتضرب عصفورين بحجر واحد انت في دماغك ايه ياصاحبي انا مش مرتاحلك
هتف"يونس"بخبث شاردا
-في دماغي كل خير
نطر إليه"آسر" بقلق
-نا مش مطمنلك والله انا خارج وسيبهالك ياصاحبي بس اللي في دماغك دا لو عملته يبقا انت ولا صاحبي ولا اعرفك
شعر"يونس"ب الضيق من حديث صديقه فهتف قائلا بحنق
-يعني اللي هيا عاملته ميستاهلش اعمل معاه اكتر من كدا
هتف"آسر"يعلم ان جرح صديقه لم يكن هينا فهو يعلم جيدا ان صديقه اعطي كل ذره حب بداخله إلي تلك الفتاه المخادعه
وضع "آسر"يده علي كتف صاحبه
يربت عليه بحب
فهو صديق طفولته كانا معا دائما في المره قبل الحلوه
ثم تركه واتجه الي رأس عمله
       .............................
كانت ساجده تناجي ربها بكل ما في قلبها تبكي كما لم تبكي من قبل
هتف قائله ببكاء يقطع نياط القلب
-يااااارب انت عارف اني ماليش غيرك يارب احميني من عمي وابنه وابعد عني اذاهم يارب دلني دايما علي الطريق الصح يارب مفيش احن عليا منك يارب
يارب احبر بخاطري وعوضني عن الايام دي ..اللهم لا اعتراض علي اختياراتم ولكني مرهقه
اللهم دلني دائما الي الخير وقربني منه وابعدني عن الشر وابعده عني
اللهم انت تعلم مافي نفسي
اللهم اني توكلت عليك يا مدبر الامر دبر امري ولاتجعلني احتاج الي غيرك
انهت صلاتها بعد بكاء مرير
اتجهت الي فراشها ارادت ان تنام ولكن ما ان اغلقت عينيها حتي سمعت رنين هاتفها يصدر ضوضاء تناولته من فوق الطاوله لتجد رقما غير مسجل
ردت هاتفه بجديه
-السلام عليكم
هتف"قاسم"بحده
-انتي بتردي علي ارقام غريبه ليه
يا هانم
احتقن وجه "حور"عند سماعها لصوته هتفت قائله بحنق
-عايز ايه وبعدين انت جبت رقمي منين وبترن عليا ليه اصلا
هتف "قاسم"بجديه
-"حور"انا عايز اقابلك وطبعا بموافقه والدتك الاول بس كنت عايز اعرف رايك انتي
شعرت "حور"ب الرجاء في صوته
ولكنها اردفت قائله بعند
-لا مش موافقه طبعا
هتف "قاسم"بجديه
-"حور"انا عايز اتكلم معاكي في موضوع الجواز دا مش هينفع الاسلوب اللي انتي بتتعاملي بيه دا انا خلقي ضيق فمتخلنيش اتضايق عليكي عشان ساعتها مش هبقي مسئول عن اللي انا هعمله ..انا مش من طبعي ابدا ان افضل اتكلم مع بنت وألح عليها كدا ...انا غلطت وعارف ولكن انا دلوقتي بصلح غلطتي
وانتي حتي مش مدياني فرصه ولا عايزا تتجوزي ابن عمك
احتقن وجه "حور"بشده
هتفت قائله بحده
-انت بتهددني
أنهي "قاسم"جداله معها بتنهيده حور دون اضافه حرف واحد
هتف قائلا بهدوء
-هاتي رقم مامتك او خليها تكلمني ضروري
هتفت "حور"بفضول
-عايز ماما ليه؟
اردف "قاسم"بسخريه
-خلي فضولك يقتلك
يلا سامووو عليكوا بقا
اغلق الهاتف دون اضافه حرفا زائدا
هتفت "حور"بسخريه علي طريقته
-في معيد محترم في الجامعه يقول سامو عليكوو اه لو الجامعه عرفت عن المعيد المحترم اللي مبيكلمش اي حد دا ومناخيره في السما
انا مالي انا هقوم اقول لماما انو عايزها واديها رقمه
اتجهت نحو غرفه والدتها تطرق الباب بهدوء دلفت بعد ما اذنت لها والدتها
هتفت"أسماء"قائله بحب عند رؤيه صغيرتها
-تعالي ياحبيبتي عايزه حاجه
تمتمت "حور"ب إرتباك
-"قاسم"عايز يكلمك يا ماما
إبتسمت "أسماء"بخبث قائله
-بقينا نقول"قاسم"ونتكلم معاه في التليفون كمان
اصطبغ وجه "حور"بالحمره
قائله بإرتباك
-انا ..انا مبكلمش حد يا ماما هو اللي رن عليا والله وانا مكنتش اعرف مين اللي بيرن وبعدين انا بقول"قاسم"عادي والا هقول ايه يعني
ضحكت "أسماء"بشده قائله
-"قاسم"كويس يا حبيبتي وهيصونك وكفايه ان هو اخو "نورين"وانتي عارفه "نورين"ماشاء الله الكل يشهد ب أخلاقها يا حبيبتي ...ويبقا مقدمكيش حل تاني غير انك تتجوزي "داغر"يابنتي ودا اللي مش هسمح بيه ابدا
هتفت "حور"بحده قائله.
-ومش "قاسم"دا يا ماما هو سبب كل اللي بيحصل دا
ربتت "اسماء" فوق ظهرها بحنان قائله
-"حور"هو انتي ماصدقتي لقيتي حاجه يابنتي تحطي عليها غلطات عمك ..انتي عارفه كويس يابنتي ان عمك هيموت ويجوزك ابنه عشان الورث من قبل ما"قاسم"يقابلك اصلا
احتضنت "حور"والدتها بحب
وهيا تشعر بالحيره الشديده
هتفت قائله وهيا تسند رأسها في حضن والدتها
-بس انا يا ماما خايفه اظلمه معايا هو ليه يتحمل انه يتجوز واحده هو مبيحبهاش
تمتمت "أسماء"وهيا ترجو من ربها ان يسهل طريق ابنتها وان يزرع في قلبها  حب "قاسم"
وان يحفظها ولا يبكي عينيها ابدا
-الحب مش لازم ابدا ياحبيبتي يبقا قبل الجواز يمكن ربنا يزرع في قلوبكم حب بعض بعد ما تعرفوا بعض ..دانتي حته مش مدياله فرصه يابنتي
هتف "حور"وهيا تشعر ب التوتر الشديد
-ماما هو كان طالب مني انه يقابلني بس انا قولتله لا
اردفت "اسماء"بضحك
-دا انتي هتطلعي القديم والجديد عليه يابنتي دانتوا كتب كتابكم يوم الخميس كلميه يا "حور"وخليه يجيب "نورين"وهو رايح يقابلك
قومي اطلعي برا بقا عشان انا زهقت منك
قبلتها "حور"من وجنتيها وهيا تنهض مغادره للغرفه
        ............................
بعد مغادره "كيان "للكافيه توجهت إلي منزلها تبدل ملابسها وذهبت عملها الاخر فكانت تعمل ب وظفتين مختلفين بعد انتهائها من عملها كانت الساعه لم تتخطي السادسه هاتفت
"نورين"تخبرها بأنها ستمر عليها ليتمشوا سويا لأنها تشعر ب الاختناق من هذا البغيض الذي رأته في الكافيه
وصلت "كيان" الي قصر الانصاري
طرقت الباب عده مرات بعدما أذن لها الحراس المندسين حول القصر
فتحت لها "مريم"الباب قائله بصوت عالي
-انا مش عارفه هما كلهم راحوا فين كدا
تفاجأت "مريم" ب "كيان "الواقفه تنظر ارضا
جذبتها "مريم"إلي أحضانها قائله بحب
-كدا يا كوكي دا كله ماتجيش عندنا ولاتقولي اشوف طنط "مريم"ولا انا موحشتكيش
هتفت"كيان"يغمرها الدفئ في حصن "مريم"
-وحشتيني جدا والله يا روما
أدخلتها "مريم"إلي القصر قاله بحب
-اطلعيلها ياحبيبتي هشوف "قاسم"بس عشان كان عايزني
هتفت"كيان"بحيره وهيا تنظر حولها
-بس يا روما انتوا غيرتوا القصر خالص وانا مش هعرف اطلعلها لوحدي
وصفت لها "مريم"الغرفه قائله
-والله لوولاقيه حد من الشغالين يابنتي كنت بعتهم معاكي بس كلهم اختفوا مره واحده
هتف "كيان"بحب
-ولا يهمك يا روما
تركتها "مريم"واقفه في منتصف القصر
قررت الصعود والذهاب الي غرفه "نورين"
طرقت الباب عده مرات ولكن دون فائده فتحت الباب ودلفت إلي الدخل وهيا تهتف بإسم صديقتها
كان في هذا الاثناء يخرج من المرحاض الملحق بغرفته يلف منشفه فوق نصفه الأسفل عاري الصدر
كانت تدير رأسها له تبحث عن "نورين"إلي أن التفتت الي صوت حاد يهتف بقسوه
-انتي مين وإيه اللي جابك هنا؟
التفت له بسرعه ولكنها شهقت فازعه عند رؤيتها له بهذه الحاله
وضعت يدها علي عينيها بقوه قائله ب إرتباك
-انا بحسب الأوضه دي أوضه "نورين"انا أسفه والله مكانش قصدي انا ماشيه
ظلت تدور حول نفسها وهيا مغلقه عينيها قائله بحنق
-هو الباب راح فين
اتجه نحو باب الغرفه يفتحه بهدوء كانت تتحس الغرفه بيديها
قبض علي يديها يجرها نحو الباب وضعت يدها لا أرديا علي صدره موقع قلبه مباشره
شعر بشئ يرفع من علي قلبه الظلام ولكنها سحبت يديها بسرعه البرق ليشعر مجددا ب اليأس والكره يزيد في قلبه
غادرت من الغرفه بسرعه وقفت في الممر تمسك هاتفها وتهاتف "نورين"
هتفت قائله بضيق
-"نورين"انا واقفه في الممر اخرجي بسرعه يا إما همشي
فتحت "نورين"باب غرفتها قائله انا فتحت الباب اهو لفي هتلاقي اوضتي وراكي
اتجهت إليها"كيان"تضع هاتفها في حقيبتها
اندست "كيان"في حضن "نورين"
تريد ان تشعر بشئ من الأطمئنان
أدخلتها "نورين"إلي الداخل واغلقت الباب جيدا
قائله بقلق
-مالك ياحبيبتي
غيرت مجري حديثها قليلا قائله
-طب إيه رأيك نغير ونلبس بجامتين حلوين كدا ونقعد هنا وانا أخلي "مريم"تحضرلك أكل تاكلي وراه صوابعك
كادت ان توافق ولكنها شعرت ب الضيق بمجرد ان استوعبت ان الشخص الذي كان سببا في مغادرتها عملها معها في نفس البيت
هتفت بضيق تشعر بأنها علي وشك البكاء
-انا همشي
أمسكت "نورين"يدها تربت عليها بحنان تشعر ان صديقتها ليست علي مايرام
هتفت قائله برجاء
-طب انتي بتحبي تقعدي معايا هنا اسمعنا المره دي
شعرت "كيان"بنبره الرجاء في صوت صديقتها
ارفت قائله بتوتر
-ماشي يا "نورين"بس اقفلي الباب ب المفتاح وخلي "مريم"تبقا تطلع تقعد معانا شويه
خطر شئ علي بال "نورين"فهتفت كأنها تذكرت شئ
-طب إيه رأيك أرن علي "لين"و"حور"يجوا هما كمان
هتفت"كيان"برجاء ياريت والله
أمسكت "نورين"هاتفها تهاتف "حور"أولا
هتفت"حور"قائله بحب
-حبيبي اللي واحشناااي
تمتمت "نورين"بضحك
-والله انت اكتر ياعم الناس
وضعت "نورين"يدها علي سماعه الهاتف تكتمها
موجهه كلامه إلي "كيان"
-هكلمها في البلكونه عشان مفيش شبكه هنا
دلفت "نورين"إلي الشرفه قائله بهدوء
-بقولك إيه يا"حور"ماتيجي شويه اقعدي معايا انا و"كيان"
هتفت "حور"بحب
-خمس دقايق وهتلاقوني عندكم
ولكنها هتفت قائله وكأنها تذكرت شئ
-لا ياستي دا احنا في الاجازه وهتلاقي اخوكي في البيت
هتفت "نورين"وهيا لاتعلم ان "قاسم"لم يذهب الي عمله اليوم
-يابنتي"قاسم"في الشركه ومش هيجي غير متاخر جدا
هتف "حور"وهيا تشعر أنه لم يذهب إلي عمله
-لا برضوا
وجدت "نورين"مايجعل "حور"تأتي في دقيقتين
-طيب ماشي بس انا كنت عايزاكي عشان "كيان"غريبه كدا وحاسه ان هيا خلاص هتنفجر
هتفت"حور"بقلق
-بتتكلمي جد
ولكنها لم تنتظر رد "نورين"أغلقت الهاتف بسرعه لترتدي ملابسها وتذهب علي عجله من أمرها
ضحكت "نورين"بشده علي افكارها قائله بغرور مصطنع
-دانا مفيش زيي والله
بحثت عن رقم "لين"وهاتفتها
           .......................
بعد انتهاء "تميم"من أسأله "لين"
وقع علي الملف الذي امامه قائلا
بعمليه
-اهلا بيكي في شركتنا
هتفت "لين"بسعاده
-شكرا جدا عن إذنك
أذن لها با الخروج
غادرت الشركه وركبت تاكسي
ولكنها شعرت بهاتفها يهتز بقوه
ابتسمت عندما وجدت إسم"نورين"يضئ الشاشه
اجابتها قائله
-إيه يا "نورين"
هتفت "نورين"ب إستعجال
-انتي فين
-انا كنت بدور علي شغل وركبت ومروحه اهو
اردفت"نورين"بلهجه أمر
-خمس دقايق وألاقيكي في البيت عندي "كيان "جت و"حور"في الطريق
تمتمت "لين"بضحك علي طريقه صديقتها
-تمام انا جايه مع السلامه
اغلقت الهاتف وتوجهت نحو قصر الانصاري
        ..............................
انتهي"تميم" من عمله وغادر الشركه
متجها نحو سيارته يقودها متجها إلي قصر "الانصاري"
رأها تقف في بجانب التاكسي الواقف تضرب ساقيها في   الأرض بحنق فقد تعطل التاكسي اثناء ذهابها إلي "نورين"
فتح زجاج نافذه السياره يهتف بإسمها بنبره عاليه
كانت تسمع بمن ينادي بإسمها إلتفتت إليه ولكنها استدارت كما كانت واقفه كأنها لا تراه
غضب "تميم"بشده من تجاهلها له قرر الذهاب تاركا اياه
ولكنه هبط من سيارته متجها إليها يصب انظاره عليها
وقف أمامها قائلا بحنق
-تعالي ورايا يا آنسه "لين"
خجلت هيا من فعلته اتبعت خطواته حتي واصلا إلي السياره
صعد إلي السياره ينطر إليها نظره أمر قائله بلهجه لا تتحمل النقاش
-اركبي
ركبت السياره بخجل وهيا تنظر أرضا
ظل يقود دون أن ينطر إليها فقد كان غاضبا منها بشده
هتف قائلا بضيق دون أن يرفع نظره عن الطريق
-مردتيش ليه لما كنت بنادي عليكي
حمحمت "لين"بخجل
-انا اسفه والله بس انا مش كتعوده ارد علي اي واحد بينادي عليا في الشارع حتي لو كان قريبي
نظر إليها بأعجاب قائلا بهدوء
-متتأسفيش دي حاجه صح جدا بس عصبتني لاني افتكرت انك بتتجاهليني...المهم أوصلك فين يا "لين"هانم
هتفت "لين"بعفويه
-قصر الانصاري
نظر إليها يريد أن يسألها لماذا تريد الذهاي إلي هناك ولكنه تراجع ينظر إلي الطريق من جديد.
     ................................
وصلت "حور"إلي القصر دلفت إلي الداخل تطرق الباب بقوه
فتحت لها "مريم"
التي شقت الابتسامه وجهها عند رؤيتها لحور
قائله بحب وهيا تجذبها في احضانها بإشتياق
-كدا يا"حور"متقولليش انك اتفقتي انتي و"قاسم"علي الجواز
اصطبغ وجه "حور"بالحمره قائله بارتباك
-معلشي والله يا روما كل حاجه حصلت فجاأه
حاولت تغير مجري الحديث قليلا قائله وهيا تبحث بعينيها عن "نورين"
-الا هما البنات فين
ادركت "مريم"ان حور تحاول مغري الحديث فتبعتها قائله
-في اوضه نث"نورين"اطلعيلهم يا حبيبتي
ثم اكملت حديثها قائله بتساؤل
-"لين"هتيجي ولا ايه
اردفت "حور"بجديه
-مش عارفه والله ياروما
صعدت "حور"إلي البنات واتجهت "مريم" نحو غرفه "قاسم"وعلي وجهها ابتسامه خبيه
طرقت الباب عده مرات ودلفت إلي الداخل بسرعه
كان "قاسم"يجلس فوق الفراش
يعمل علي اللاب توب الخاص به حيث كان يرتدي ملابس منزليه
تتكون من تيشرت أسود علي بنطال رمادي مما جعله وسيماا بشده حيث انعكس الاسود مع لون عينيه يعطيهم جمالا علي جمالهم
نظر إليها "قاسم"بتساؤل
هتفت "مريم"قائله بخبث
-جيبالك خبر بمليون جنيه
ضحك "قاسم"بشده علي طريقه والدته قائلا بتساؤل
-وايه الخبر ياتري
هتفت "مريم"بخبث شديد وهيا تنظر إلي عينيه
-"حور"
توهج وجه فور سماع إسمها فهي حقا أسرته في عينيها ولا تريد أن تفرج عنه
نظر إليها بتساؤل اكثر
-مالها
هتفت "مريم"بضحك
-هنا
اردف "قاسم"بذهول وهو يشعر بسعاده
-هنا ..هنا في البيت؟
أومأات "مريم"وهيا تحك علي لهفته
هتف "قاسم"قائلا بتساؤل
-مقالتلكيش هيا جايه ليه؟
هتفت "مريم"بجديه
-جايه عشان "نورين"واصحابها
ترك "قاسم"الغرفه وهو يأكل خطايا ألارض متجها نحو غرفه "نورين"
         .............................
-"نورين"انا هروح الحمام وأجي
هتفت بها "كيان"بإرهاق
تمتمت "نورين"بحب وهيا تنظر بقلق إلي صديقتها
-ماشي ياحبيبتي أجي أوديكي
تمتمت "كيان"بحب تنظر إلي تلك النظرات في عين صديقتها بإمتنان
-انا هروح لوحدي
دلفت إلي الخارج تمشي بإرهاق إلي أن جذبها صوت لم تسمع في جماله وقفت خلف الباب تستمع لجمال هذا الصوت
       ...............................
وصل "تميم"بسيارته إلي القصر
فحياه الحارس قائلا
-أهلا يا "تميم"بيه دقيقه واحده نفتح البوابه
نظرت إليه "لين"بفضول قائله
-هو عارفك منين
ابتسم لها "تميم"بخبث ليدير نظره إلي الطريق مره أخري عندما انفتحت البوابه
وصلا إلي باب البيت طرق "تميم"الباب بقوه فتحت له "مريم" تحتضنه بحب قائله
-طب والله قمر من ساعت ما رجعت الشغل
هتف "تميم "بضحك قائلا بسخريه
-بتطبليلي يا مريم
لكزته في كتفه قائله بضحك
-في حاجه اسمها بتطبليلي يالا
ولكن لفت انتبها "لين"التي كانت تنظر لها بإشتياق حقيقي فمريم دائما تشعرهم بأنها والدتهم جميعا تضم الجميع مثل الفراشه التي تتجول في البيت
ابتعدت "مريم"عن "تميم"تفتح ذراعيها ل"لين"التي لبت دعوتها في نفس اللحظه
نظر لهما "تميم"بإستغراب يعلو وجهه علامات الدهشه قائلا بتساؤل
-هو انتوا تعرفوا بعض
هتفت "مريم"بحب وهيا تنظر للين
-"لين"صاحبه "نورين"واكتر من بنتي
نظرت لها "لين"بإمتنان
ثم أكملت حديثها قائله بتساؤل
-وانتوا تعرفوا بعض؟
هتف "تميم"بجديه
-اها "لين"السكرتيره بتاعتي
نظرت له "مريم"بتساؤل شديد
-ازاي
هتف"تميم" وهو بنظر إلي الداخل
-طب ندخل واحكيلك كل حاجه
صفعت "مريم"جبينها بتذكر قائله
-نسيت اقولك اتفضلي
دلفوا جميعا إلي الداخل صعدت "لين"إلي غرفه "نورين"
بينما قعد "تميم"إلي غرفته ليبدل ملابسه واتبعته "مريم"
     ....................................
وقفت خلف الباب تستمع إلي تلك الصوت العذب علت وجهها علامات الاعجاب بكل كلمه يقولها
حيث كان "يونس"جالسا في مناصف غرفته يعزف علي البيانو الذي يتوسط الغرفه
يغني بحزن يشعر انه تم استنزافه ب الكامل
-"الضحكة مش معناها دايما انى طاير من الفرح
ودموعى مش مفهومها انى بحس جوايا بضياع
احيانا اضحك من همومى فى عز قلبى ما انجرح
وبكايا دلوقتى بسبب ان اللى جاى وقت الوداع
دة الحب اكبر من اللى حس دموعة نزلت من الفراق
وفى كل واحد فينا عن غيرة المشاعر تختلف
وكفاية عندى يكون واحشنى وفاكرة دايما باشتياق
دانا قلبى دايما على الوفاء علشانة من زمان حلف
عمر اللى عشتة ما كان مزيف ولا ممكن يتنسى
ولا وقت عدى عليا عادى وقلبى عاشة فى يوم وراح
وان كنت حبيت حد اسى عليا قلبة خلاص نسى
هفضل فاكرلة ان جرحة ساعدنى دايما على النجاح
دة الحب اكبر من اللى حس دموعة نزلت من الفراق
وفى كل واحد فينا عن غيرة المشاعر تختلف
وكفاية عندى يكون واحشنى وفاكرة دايما باشتياق
دانا قلبى دايما على الوفاء علشانة من زمان حلف"
فتحت الباب بتردد بعد ما انتهي من عزفه
نهض واقفا كمن رأي شبحا
فقد كانت دموعه تكاد تخذله مره اخري
هتف بقسوت ونبره عاليه
-انتي بتعملي إيه هنا اطلعي برااااا براااا مش عايز اشوف وشك هنا برااا
"أنت عظيم لأنّك واجهت كلّ هذا وحدك، كلّ تخلي وكلّ زيفٍ، وكلّ خيباتك في الأشخاص، وكلّ قسوةٍ من أحدهُم، وكل ّهزيمة جعلتكِ أقوى ألف مرّة وأكثر حرصًا على نفسك وقلبك ."
       ...............................
بقلم"ملك إبراهيم"💙

"أرهقيني عمرآ إن أردتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن