"أرهقيني عمرا إن أردتي"

1.2K 21 0
                                    

"أرهقيني عمرا إن إردتي" 💙
"الفصل السادس"
"إني أضع يدي الان موضع قلبك تري لماذا ينبض بقوه كهذه؟ ..لماذا الاضطراب هذا وانا بجانبك ..أم أصبحت انا لا أعنيك"
صاحت بخوف وساقيها لا تسعفها علي النهوض ترتجف يدها بقوه يتدفق  العرق من جبينها كا الأنهار
-دااااغر
نهضت بسرعه تركض إلي الخارج
بكل ما أوتيت من قوه اطاحت به أرضا دلفت إلي غرفه والدتها سريعا واغلقت الباب جيدا نظرت ولكن لم تجد والدتها اتجهت نحو الهاتف الموضوع علي الفراش تلتقطه بخوف تنظر إلي المكلمات
حتي وجدت إسم"قاسم"
ضغطت علي زر الاتصال وهيا تأخذ انفاسها بصعوبه
-ألو. إلحقني يا "قاسم"
لم يسمعها جيدا بسبب السيارات التي لا تقف عن الازعاج
انفتح الباب بقوه وعنف دلف إلي الداخل وهو ينظر إليها بقسوه قائلا بخبث
-شوفي مين اللي هيرحمك من إيدي
كان "قاسم"مازال علي الهاتف عندما سمع صوت صراخها قائله
-حرام عليك يا داغر انت عايز مني إيه
اصطدمت قدميها بالفراش بشده
انزلقت قدميها لتقع علي الفراش
ظلت تتراجع إلي الخلف وهو يضحك بتسليه قائلا بخبث
-هتروحي مني فين يابطه
انقبض قلب "قاسم"أثر صراخها
ظل يقود السياره بسرعه جنونه حتي وصل إليها في أقل من ثلاث دقائق
كان الباب مغلقا
ركله بقدميه بقوه ليطيح به أرضا سمع صراخها يأتي من الغرفه ركض إليها بخوف وقلق
وجدها جالسه ترتجف بقوه وهيا تحاول ان تمنعه من الاقتراب منها
هجم عليه "قاسم"بلكمه قويه جعلت انفه يسيل بغزاره
صاح "قاسم"بغضب وهو يعاود لكمه بشده وركله بقدميه
-اه يااابن الكلب والله ماهرحمك من إيدي يا وسخ
ركله "قاسم"بقدمه في معدته جعلته يتأوه بشده يقبض علي معدته من شده الألم
سالت الدماء من أنفه بغزاره
حتي فقد وعيه من شده الالام
توجه إليها يضمها إليه بتملك وحنان وهو يمرر يديه علي ظهرها بحنان محاولا تهدئتها
تشبثت به بقوه تخشي أن تكون داخل كابوسا وإنه لم يأتي لينقذها من ذلك الحقير
هتف "قاسم"قائلا بحب وهو يضمها إليه فلو كان تأخر دقيقتين لا يعلم ماذا كان يفعل هذا الحقير بها
-متخافيش انا هنا أهدي
تناول هاتفه من جيب بنطاله وهو يهاتف احدهم قائلا بأمر
-تجيب اتنين معاك وتيجيلي علي العنوان اللي هبعتهولك بسرعه
ابتعدت عنه بسرعه وهيا تبحث عن شئ ما بداخل البيت
صاحت بنبره عاليه مرتجفه
-ما ...ما ..ماما
توجهت إلي غرفه المعيشه لتجد والدتها مقيده بأحبال قويه وشريط لاصق يعلو فمها
توجه إليها "قاسم"يفك عنها البال بسرعه قائلا وهو يربت علي كتفها
-متخافيش يا أمي
ارتمت في حضنها "حور"وهيا تبكي بشده ربتت "اسماء"علي ظهرها بهدوء قائله
-انا هدخل اوضتي شويه يا "حور"انا تعبانه دلوقتي ومش قادره اتكلم في إي حاجه
استغربت "حور"رده فعلها قائله بنبره باكيه
-ماشي يا ماما ..اطلبلك الدكتور ياحبيبتي؟
أومأت "أسماء"رأسها برفض وهي تتجه نحو غرفتها بهدوء
تناست"حور"تواجد "قاسم"معها في الغرفه
احتضنت الوساده وهيا تجلس ارضا تبكي بقوه قائله بحزن
-ياااارب ..هو انا عملت ايه لده كله يارب..يارب سامحني علي الكلام دا بس انا معدتش قادره استحمل ...يااارب احميني يارب
ثم اجهشت في البكاء مره أخري وهيا تضع رأسها علي الوساده مرهقه
اتجه "قاسم"إليها يحتضنها من الخلف واضعا اسفل ذقنه علي كتفيها وهو يشدد يديه علي خصرها قائلا بهدوء
-استهدي بالله ...ايه اللي انتي بتقوليه دا انتي هتكفري ولا إيه
هدء صوت شهقتها تضغط علي يديه الملفوفه حول خصرها بقوه
فهيا لم تشعر بهذا الامان من قبل
بعد عده دقائق هتف "قاسم"بهدوء وهو يتفحصها
-"حور"
سكون تام يحتل الغرفه سقط رأسها علي صدره ليرفعها بين يديه واضعا يديه اسفل ركبتيها وأسفل ظهرها يضعها علي الاريكه
دلف إلي الخارج يبحث عن غرفه والدتها بحذر حتي وجدها طرق الباب عده مرات بهدوء حتي فتحت له الباب بتساؤل قائله
-عايز حاجه يا حبيبي؟
هتف "قاسم"بحزم
-اه يا أمي ممكن أقعد اتكلم معاكي شويه
تمتمت "أسماء"بتساؤل قائله وهيا تبحث بعينيها عن ابنتها
-اومال فين"حور"
اردف "قاسم"بحب
-نامت ...بتاكل رز مع الملايكه اللي شبهها
ابتسمت "إسماء"ابتسامه باهته وهيا تغلق باب غرفتها وتتجه برفقته إلي الخارج
جلس "قاسم"فوق الاريكه يهز قدميه بسرعه
هتفت "أسماء"بتساؤل
-قول ياابني كنت عايز تقول إيه
اردف"قاسم"بلهجه أمر
-انتي و"حور"هتيجوا تعيشوا معانا في القصر ..عشان اللي حصل النهاردا دا وانا مستحيل اسيبك انتي و"حور"هنا لوحدكوا بعد اللي حصل النهاردا الحمدلله ان انا وصلت قبل مايعملها حاجه دا لو كان لمس شعره منها والله العظيم ماكان هيكفيني فيه عمره
ولكن قاطع كلامه طرق الباب المستمر دون انقطاع اتجه إلي الخارج يغلق غرفه المعيشه بهدوء متوجها نحو باب المنزل يفتحه حتي وجد رجاله يقفون امامه بأجسادهم العريضه هتف  "زياد "الحارس الشخصي ل"قاسم"
-ايوا يافندم
هتف "قاسم"قائلا بنبره يفهمها "زياد"جيدا
-تعالي ورايا
دلفوا جميعا الي الداخل حتي دلف "قاسم"إلي الغرفه يشير إلي
"داغر"فاقد الوعي قائلا بقسوه
-علي المخزن
حمله أحد الرجال علي كتفيه ليذهب الجميع إلي الخارج
أغلق "قاسم"الباب جيدا عائدا  نحو غرفه"أسماء مره أخري قائلا بتساؤل
-ها ياأمي فكرتي في الموضوع؟ 
هتفت "أسماء"باإرتباك لاتعلم ماتقول له هتفت قائله
-اصل ياابني
قاطعها"قاسم"قاسم"قائلا بقسوه
-لا أصل ولافصل احنا هنمشي بعد نص ساعه انا هجهز شنطه حور بنفسي
نظرت إليه بهدوء ويعصف بداخلها العواصف هتفت قائله بحزن
-انا مش عايزا اتقل عليكوا ياابني حور كدا كدا انت هتتجوزها وهتعيش في بيتك لكن أنا سيبني هنا وهو كدا كدا مش هيلمسني مادام حور مش هنا
اردف "قاسم"وهو يحاول التحكم في غضبه
-خلاص ياما كلنا هنروح علي القصر
أومأت برأسها إيجابا فهي الان ستبعد عن هذا السر الذي حاوطها منذ سنوات عمرها في هذه الغرفه
      ................................
"في الصباح"
فتحت عينيها لتجده جالس بجانبها يتأملها بهدوء وملامح وجهه هادئه
نهضت بسرعه وهيا تبحث عن غطاء رأسها قائله بغضب
-انا فين؟وانت إزاي قاعد كدا وفين طرحتي
صاح "قاسم"بنبره عاليه قائلا بسخريه
-اهدددددددددي في إيه دا كله
وجدت أمامها باب دلفت إليه بسرعه وهيا تغلقه من الداهل جيدا
أردف "قاسم"قائلا بحده لاذعه
-افتحي الباب ياحور وإلا يومك مش هيعدي علي خير
هتفت "حور"وهيا تتعمد أغاظته
-مش هفتح حاجه واللي عندك أعمله يا تتفضل تتطلع برا
سكوت تام احتل الغرفه عقدت حاجبيها بإستغراب وهيا تنظر باتجاه الباب تشعر انه سيكسر الباب ويدلف لها الان
قاطع هذا السكوت شهقه عاليه وهيا تضع يدها علي فمها خاشيه أن تستدير
اغمضت عينيها بخوف
هتفت في داخلها بغباء
-دا أكيد حرامي
إستدارت إلي الخلف بقوه مما عل توازنها يتركز علي جسده أحاط خصرها بتملك وهو يرجع خصلاتها المتمرده إلي خلف أذنها بهدوء
ارتجف جسدها أثر لمسته
وضعت يديها بين سترته وقميصه تحاول التمسك به خائفه من ان يتركها
اعدلها قليلا يحتضنها بقوه يدس وجهه داخل شعرها وهو مغمض العينين
ابتعدت عنه بحده قائله بغضب
-انت مفكرني إيه ها؟اطلع بره ولا اقولك تطلع انت ليه اطلع انا
تناست تماما أنها لاترتدي حجابا
ركضت إلي خارج الغرفه حتي اصطدمت ب"إلياس"الذي كان يمر إلي غرفته
دهش "إلياس"عندما وجدها لاترتدي حجابا دار وجهه بعيدا عنها لتضع يدها علي رأسها شاهقه بفزع
في نفس اللحظه كان يبحث عنها "قاسم"الذي نظر إليها بغضب عارم وهو يري "إلياس"لاينظر إليهم
حذبها إلي صدره وهو يزيل عنه سترته واضعا إياها فوق شعرها يغطيه وضع يديه علي كتفها يتحكم بإمساك الستره قابضا علي ذراعها بقسوه متجها نحو غرفتها
أغلف الباب بعدما دلف إلي الداخل يزيل عنها الستره بغضب يلقيها نحو الفراش بغضب
قابضا علي زراعيها يغرز اظافره في ذراعها بقسوه قائلا
-طالعه بشعرك ..انتي متخلفه
نفضت يديه بحده قائله
-انت مالك ها؟اطلع بشعري اطلع ب البجامه انت مالك إيه دخلك فيا
صاح قائلا بغضب
-انا مالي؟مالي اني هطيبك وبليل
اه بليل ب الظبط هتبقي مراتي
أكمل كلامه قائلا بسخريه عندما وجدها لاترد عليه
-ايه سكتي يعني
سمع شهقاتها وهيا تحاول ان تخفيها تبكي بإنهيار
جذبها إلي صدره بحب يربت علي ظهرها مهدئا إياها
قبل جبينها بحب قائلا
-انا اسف ياحور محصلش حاجه
ابتعدت عنه بارتباك ليجذبها إليه مره اخري قائلا
-افردي وشك بقا ووريني الضحكه القمر دي واللي انتي نكديه ومش عايزاني اتجوزك
أومأت برأسها قائله بارتباك
-اه انا مش عايزا اتجوزك
هتف "قاسم"بمرح
-صريحه اوي ماشاء الله
قطع كلامه طرقات خفيفه هلي الباب هتف "قاسم"قائلا
-مين؟
اردفت "صافيه بعمليه قائله
-انا يا"قاسم"بيه ..سليم بيه بيقولك انزل انت وانسه حور عشان تفطروا
اردف "قاسم"قائلا بجديه وهو يمرر يديه علي شعر حور
-حاضر ياصافيه نازلين حالا
       ................................
تناولت "مريم"هاتفها تبحث عن رقم"لين" بتركيز شديد
هتفت "مريم"بحب
-ألو ازيك ياحبيبتي
هتفت "لين"بنوم قائله
-ألو مين معايا ؟
أردفت "مريم"بمرح
-اصحي يابت وفوقي كدا وخمس دقايق وألاقيكي في القصر حور هنا
اعتدلت "لين"تستند علي الوساده قائله بحب
-انا جيالك ب البجامه اهو حضري الاكل انتي بس
هتفت"مريم"بضحك قائله
-اخلصي يابت عندنا شغل كتير مش وقت اكل
ضحكت "لين"قائله بمرح
-انا جااااي يابشر سلام يا روما
-سلام يا حبيبتي
أغلقت الهاتف تنهض من فراشها متجه نحو المرحاض توضأت وأدت فريضتها فتحت باب غرفتها بسرعه تغادر البيت وهيا ممسكه بحذائها تركض بسرعه
        .............................
هاتفت "مريم"كيان التي كانت تحضر الفطار
هتفت"كيان"قائله وهيا تحاول التحكم في الهاتف
-ألو ازيك ياروما
هتفت "مريم"بجديه
-سيبي الاكل اللي انتي بتعمليه دا وخمس دقايق وتيجي النهاردا مش وقت اكل
ضحكت "كيان"بقوه قائله
-طب حضريلي الفطار وانا هاجي والله بس انتي عارفه اني لو عملت حاجه منغير مااكل ههبط
ضحكوا سويا وأنهت "مريم"المكالمه تتمني بداخلها ان يجعل الله "لين"من نصيب "تميم" ويجعل "كيان"تداوي جرح "يونس" العميق
      ..............................
وصلت "لين"إلي مقر القصر تقف أمام البوابه تنتظر "كيان"التي اخبرتها بأنتظارها
جاءت إليها كيان وهيا تحاول اخذ انفاسها بصعوبه
هتفت"كيان"قائله بجوع
-انا جعااااااانه
وضعت "لين"يدها تكتم فمها قائله بخفوت
-اسكتي الله يفضخك هتفضحينا
دلفوا إلي الداخل سويا
طرقت "كيان "الباب بقوه
فتحت لها "صافيه"قائله بضحك
-ماتتهدي يابت
اردفت "كيان"بأعين متسعه قائله
-عامله أكل ياصفصف
احتضنتها "صافيه "قائله بحنان
-تعالي ياحبيبتي عملالك احلي فطار هو النهاردا يوم عادي
دخلت الفتيات وهم يزغرطون بأعلي الاصوات انضمت إليهم "مريم"تحتضنهم وهيا تقول
-اشمعنا انا طب ...لولولولولولولي
  ---------------------------------------
اجتمع الجميع حول مائده الطعام
جلست "حور"بجانب "قاسم"وبجنبها والدتها ومقابلها جلست"كيان"و"لين"
كان "يونس"يتفحص "كيان"بنظرات عميقه
لاحظته كيان"التي كانت تتناول كوب ماء شرقت عندما وجدته يغمز إليها
ضربتها "لين"علي ظهرها وهيا تنفخ في وجهها قائله
-هوف هوف
لكزتها "كيان"في كتفها قائله بسخريه
-خلااااص هتموتيني كدا
ضحك الجميع علي طريقتهم
انتهوا من فطارهم
        ............................
صعدت الفتيات إلي غرفه "حور"جالسين فوق الفراش تضع كل منهم قناع علي وجهها
هتفت  "لين"وهيا تحاول منع ضحكتها
-دا اي القمر دا يا "نورين"
ضحكت "حور"وكيان "بقوه ركلت "نورين"الارض بغضب قائله
-اسم الله عليكم عاملين زي العفاريت
غادرت الغرفه متأففه بغضب
صاحت "حور"بنبره عاليه تناديها ولكن وصل صوتها إلي مسمع "قاسم"الذي ذهب اليها كان باب الغرفه مفتوحا علي مصرعيه
دلف "قاسم"إلي الداخل ولكنه صدم مما رأها
صاح قائلا بذعر
-عاااااااااااا ألحقوني
هتفت الفتيات جميعا في صوت واحد بنبره عاليه يظنون أنه راي شيئا مخيفا في الغرفه
-عاااااااااااا
ركض "قاسم"إلي الخارج بخطوات مسرعه فازعه
اتبعته الفتيات يركضون بسرعه فائقه كمن رأو شبحا
-عااااااااا هتف بها "تميم"الذي خرج من غرفته للتو يري "قاسم"يركض بسرعه ومن خلفه هذه الاشباح
انضم"تميم"الي "قاسم"يركضون بسرعه فائقه حتي خرجت علي صوتهم "نورين"
نظروا إليها بذعر مال"تميم"يمسك ركبه "قاسم"بيديه الاثنان قائلا برجاء
-ياااارب والنبي انا معملتش حاجه في عشان اموت علي ايد الاشباح دي يارب
كان "إلياس"يغادر غرفته ذاهابا ليشتري ملابس لحفل اليوم حتي رأي "قاسم"و"تميم"محاصرون من اشباح غريبه
أردف قائلا بذعر مضحك
-انصرفوا ...انصرفووا ...أعوذ بالله من الخبث والخبائث
ضحكت "نورين"بقوه تحاول اخذ انفاسها بصعوبه
اتجهت "حور"نحو "قاسم"الذي ينظر إليها برعب قائله بضحك
-انا "حور"يا"قاسم"
هتف "قاسم"بدهشه قائلا
-حور إيه ياشيخه قولي كلام غير دا
رفعوا هذه القناعات عنهم جميعا وهم يضحكون بقوه
هتفت "نورين"بضحك قائله
-اه مش قادره ...يلهوي علي منظركم وانتوا عاملين زي الكتاكيت المبلوله كدا
نظر "قاسم"إلي "حور"قائلا
-أوعي تعملي البتاع دا تاني انتي زي القمر منغير اي حاجه
نظرت "حور"إلي الارض بوجنتين مشتعلان من الخجل
نظر "تميم"إلي "لين"قائلا بجديه
-ماشاء الله عليكي كنتي عامله شبه ابو رجل مسلوخه اللي كانوا بيخوفونا بيه واحنا صغيرين
نظرت إليه بغضب قائله بحنق
-وانت اسم الله عليك شويه وكنت هتموت من الخوف
ثم أكملت مقلده إياه قائله بسخريه
-انا املت ايه في حياتي يارب عشان اموت علي ايد الاشباح دي والنبي يارب
حاول كتم ضحكاته قائلا بسخريه
-شايف ناس عامله زي العفاريت عايزاني اعمل ايه يعني
هتفت "لين"وهيا تركض مبتعده عنه متعمده اغاظته
-دانت لو العفريت شافك يخاف منك
أردف "تميم"متوعدا
-اه يابنت ال.....والله لهوريكي مين اللي لو العفريت شافه هيخاف منه
نظر "إلياس"إلي "نورين"قائلا بصدمه
-انا اتراجعت انا مش عايز اتجوز
انا إيه اللي يخليني اصحا علي العفاريت دي
لكزته "نورين"في كتفه بقسوه وهيا تقول بعند
-ومين قالك اني هوافق عليك اصلا
ذهبت بخطوات سريعه من أمامه وهيا تغني بنبره عاليه
-ويا عيني ياه ياسيدي علي الايام
ذهب "قاسم"متجها نحو سيارته
وهو يتحدث في الهاتف قائلا
-تمام انا مسافه السكه حضر اللي قولتلك عليه عشان معنديش وقت اقعد كتير
-تمام سلام
         .............................
اتجه "يونس"نحو غرفه "مريم"وهو ينظر نحو غرفه البنات بخبث
طرق الباب عده مرات حتي فتحت له مريم قائله بجديه
-تعالي يا "يونس"في حاجه ولا إيه
دلف "يونس "إلي الداخل يغلق الباب خلفه بهدوء قائلا بجديه
-عايز منك خدمه يا مريم
هتفت "مريم"قائله بتساؤل
-قول ياحبيبي وانا لو قدرت انت عارف اني مش هتأخر
اردف "يونس "قائلا بخبث
-انا هجيب فستان وعايزك تخلي "كيان"تلبسه بأي طريقه
نظرت إليه "مريم"بخبث قائله
-وعايز "كيان"تلبسه ليه انشاء الله البنت جابت فستان جميل ومصممه تلبسه
أردف "يونس"قائلا برجاء مصطنع
-معلشي يا ماما خثحاولي تقنعيها تلبسه الفستان هيوصل كمان ربع ساعه
هتفت "مريم"قائله بتساؤل شديد
-ياابني وانت عايزها تلبسه ليه
هتف "يونس"قائلا بضجر
-هقولك بعدين يا روما المهم لزمن تلبسه
ربتت "مريم"علي كتفه قائله بهدوء
-ماشي ياحبيبي ربنا يناولك اللي فبالك
هتف "يونس"قائلا بخبث
-يارب يامريم يارب
نظرت إليه "مريم"بشك ولكن قطع شكها صوت الجد ينادي عليها
          .............................
وصل "قاسم"الي المكان الذي كان متجها إليه
هبط من سيارته يرتدي نظارته الشمسيه
دلف إلي الداخل وانتهي مما يريده
واتجه نحو القصر مره أخري
بعد عده دقائق
دلف إلي داخل القصر بهدوء يحمل شيئا عملاقا بيديه وباليد الاخري يحمل عده أكياس
اتجه نحو غرفه "حور"يطرق الباب بقدمه
حتي فتحت له "حور"التي كانت تلقي حجابها فوق رأسها بإهمال
عقدت حاجبيها بتساؤل قائله
-نعمين؟
نظر إليها بسخريه وهو يلوي فمه قائلا
-في واحده بنت ناس جميله ورقيقه تقول نعمين ...
ثم أكمل قائلا بمرح
-دا أنجليزي دا يا مرسي؟ 
ضحكت "حور"بشده حتي أسرته بين طيات ضحكاتها نظر إليها يتفحصها بعشق
حمحت بخجل قائله
-طب نعم ؟
نظر إلي الداخل قائلا بتساؤل
-في حد جوا؟
-لا
دلف إلي الداخل يضع الاكياس فوق الفراش تركت الباب مفتوحا واتجهت إليه قائله بتساؤل وهيا تنظر إلي الاكياس الذي وضعها فوق الفراش وذلك الصنوق الكبير الذي وضعه فوق ألارض
نظر إليها قائلا وهو ينتظر رده فعلها
-ممكن تفتحيهم بقا؟
نظرت إليه حور بدهشه وأعين متسعه قائله
-دول يخصوني أنا؟ 
أومأ برأسه ينظر إليها بحب قائلا بمشاكسه
-أومال مثلا هلبس الحاجات دي انا مثلا يعني....ياحلاوه يا ولاد
فتحت "حور"إلاكياس وهيا تنظر إليه بشك
وضعت يدها علي فمها تمنع تلك الشهقه التي هربت منها قائله وعيا تنظر إليه بدهشه
-ألله إيه الجمال دا ...داحنا لفينا امبارح لما رجلينا فأفأت وملقناش الفساتين دي..
قطعت كلماتها وهيا تنظر إليه بجديه قائله
-بس أنا جايبه واحد يا قاسم ودا كدا تبذير فعلا
نظر إلي ألأرض بأسف قائلا
-الفستان اللي انتي كنتي جايباه مبقاش فيه حته سليمه
نظرت إليه بصدمه قائله
-إزاي؟
مرر يده فوق وجنتيها وهو يقول بحنان
-مش مهم ..المهم إفتحي. الباقي يالا عشان البنات زمانهم علي وصول
حدقت به بقوه قائله وهيا تلتهمها نيران الغيره
-بنات ....هتجيب بنات عندك يوم كتب كتابنا يا "قاسم"
نظر إليها بعين متسعه وهو يقهقه عاليا قائلا بسخريه
-أعوذ بالله علي دماغك يا شيخه
ثم أكمل قائلا بجديه
-البنات يا "حور"اللي هيهتمو بمكياجك والباديكير والمانكير  بتاع البنات دا
ثم أكمل وهو يتعمد إغاظتها
-مع إنك يعني مش محتاجه إي حاجه من الحاجات دي
تجاهلته وهيا تفتح باقي ألأكياس وتنظر داخلهم بذهول
فتحت تلك الصندوق ألأحمر وهيا تنظر بداخله بأعين متسعه من الدهشه قائله وهيا تغلق الصندوق وتلقيه بإتجاهه قائله بذهول
-إمسك إمسك أنا مش هلبس الحاجات دي إمسك...إمسك هيا ناقصه
نظر تجاهها بدهشه وهو يقول بذهول
-هو أنا جايبلك قمصان نوم ياحبيبتي
نظرت إليه بغضب وقد اصطبغت وجنتيها ب الحمره قائله
-اه ياقليل الادب ....يااللي اممممم
كتم فهمها بيديه قائلا بضحك
-تصدقي انا غلطان إن انا جبتلك حاجه افتحي الحاجات وشوفيها والبنات هتجيلك كمان نصايه كدا
يالا بقا عشان أنا عريس وعايز اعمل ماسكات انا كمان
ثم أكمل بغرور مصطنع قائلا
-ولا أقولك انا قمر منغير حاجه
مش زيك
ثم رفع يده عن فمها وهو يركض إلي الخارج مبتسما وهو يغمغم قائلا
-يا ولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابي وابقا عريس
نظرت "حور"إلي موضعه بدهشه قائله بغيظ وتوعد
-قال عريس قال ماشي يا "قاسم"ماااااااشي اصبر عليا بس
       ................................
اتجه "يونس"مره أخري نحو غرفه"مريم"وهو يحمل صندوقا كبير
دلف إلي الداخل قائلا وهو ينظر نحو "مريم"التي تجهز ملابسها
-روما الفستان أهو
نظرت إليه بفضول تنتظر إن يخبرها قائله بخبث
-برضوا مش هتقولي عايزها تلبسه ليه
هتف "يونس"بعند قائلا
-تؤتؤ
ثم أكمل قائلا وهو علي عجله
-انا همشي انا بقا عشان لسه محضرتش إي حاجه...سامو عليكو
ضحكت "مريم"علي طريقته قائله وهيا تراه يغادر الغرفه
-مش مرتحالك والله يا "يونس "
ربنا يستر
       ...............................
اتجه "قاسم"نحو الحديقه يتفقد التجهيزات
هتف قائلا بتشجيع للعاملين
-الله ينور يارجاله
غادر الحديقه متجها نحو جده مبتسما بحب
طرق الباب بهدوء حتي أتي الاذن له دلف إلي الداخل متجها نحو جده الذي يرقد علي الفراش
مال يقبل يديه بحب قائلا
-عامل إيه ياحبيبي
ربت "سليم الانصاري "علي كتفه قائلا بحنان
-الحمدلله ياحبيبي
تابع بحيره وهو ينظر إلي "قاسم"
-مالك ياحبيبي
تناول "قاسم"يده جده واضعا إياه بين كفيه يربت عليها بحب قائلا بشرود
-كويس ياجدي مفيش حاجه
نظر إليه الجد قائلا بحكمه وحب
-عارف يا "قاسم"انا عمري ما ألحيت عليك في حاجه تعرف ليه
نظر إليه "قاسم"بتساؤل
تابع قائلا بحنان
-عشان انت دايما عاقل دايما عارف الصح والغلط دايما بتبقا عارف القرار اللي انت اخدته دا اخرته إيه والطريق اللي انت دخلته دا الصح ولا لا ...احنا كلنا بنغلط ياابني مفيش بني آدم مبيغلطش بس البني آدم الصح بجد هو اللي يتعلم من غلطه هو اللي ميعافرش عشان يبين ان غلطه هو اللي صح مع أنه متأكد من جواه ان اللي عمله غلط
"حور"جميله يا"قاسم"جميله من جوا ومن برا وروحها حلوه مش سرط أبدا ياابني اني أكون بحب الواحده قبل ما اتجوزها ..الحب في الجواز احلي من الهبل اللي بيبقا قبل الجواز دا ...هتلاقي انها حلالك ياابني مش هتحس انك بتعمل حاجه غلط بس دايما حط في دماغك حاجه واحده وهو الموده والحب ...ازرع الموده والحب ما بينكم هتلاقيكم بتزرعوها مع بعض في ولادكم إنشاء الله...متعملهاش بنفور وقسوه ....خليك دايما لين هين القلب ...دي مهما كانت هتبقا مراتك مش واحده جايبها من الشارع ..انا عارف يا"قاسم"إنك عمرك ماهتستقوي علي حد بس أنا لازم انصحك ياابني الحياه حلوه ...اه حلوه أوي بس للي يقدر يعيشها اللي يقدر يحب ويتحب ...ربنا يبارك لكم في بعض ياابني ويجعل بينكم الموده والحب ويرزقكم ب الذريه الصالحه
انتهي من كلامه يجذب "قاسم"نحو صدره بحب
هتف "قاسم"وهو بداخل احضان جده قائلا بتساؤل
-قولي بقا ياجدي انت قابلت "أسمهان هانم"إزاي
ضحك "سليم"الانصاري بقوه قائلا بحب
-"أسمهان "هو كان في فجمال أسمهان ولا حلاوه أسمهان ولا أخلاق اسمهان ..كانت فعلا أسمهان
نظر إليه"قاسم"بخبث مصطنع قائلا بمرح
-شكلك كنت نمس يا انصاري
وكزه "سليم"بالعصا قائلا بضحك
-اطلع برا يالا
قبض "قاسم"علي ياقته يعدلها وهو يقول بغرور مصطنع
-"قاسم الانصاري "يتقاله ولا
ايه اللي حصل في الدنيا دي يا جدعان دا زوووولم والله
        ...............................
وصلت "تالا "الي قصر الانصاري دلفت إلي الداخل بتكبر وغرور طرقت الباب عده مرات حتي فتحت لها "صافيه"التي قالت في خفوت شديد
-إستغفر الله
تخطتها "تالا "كإنها لاتراها
دلفت إلي المطبخ وهيا تفتح التلاجه تنظر داخلها حتي وجدت عصير تناولته تصبه داخل كوبا وهيا تتلفت حولها
أمسكت ب الصنيه وهيا تتجه بها إلي الخارج
صعدت إلي غرفه "قاسم"وهيا تتلفت حولها ولكنها اصطدمت بجسد "تميم"مما جعل الكوب يتساقط منها نظر إليها "تميم"بنفور قائلا بترحيب مصطنع
-أهلا يا"تالا "عامله ايه وحشتينا
تعثلمت في الكلام قائله بتوتر
-ها ...كويسه يا تميم
ثم تركته ذاهبه تكمل طريقها متجه نحو غرفه "قاسم"
كان "قاسم"يغادر المرحاض وهو يلف منشفه نحو خصره
عندما انفتح الباب فجأه دلفت "تالا "وهيا تغلق الباب من الداخل وتقترب منه بخبث
نظر إليها "قاسم"بحيره من افعالها
اردف قائلا بنفور
-اطلعي برا حالا يا تالا
وضعت يديها علي صدره العاري وهيا تقترب منها
ابعدها عنه بنفور قائلا بغضب
-ايه اللي انتي بتعمليه دا انتي اتجننتي
          ........................
كانت "حور"تتفحص هاتفها والبنات يصففن شعرها حتي جاءتها رساله
فتحتها وهيا تنظر داخل الهاتف بغضب عارم
-"قاسم"بيه اللي المفروض هيبقا جوزك النهاردا جايب واحده في اوضته ومقضيها "
نهضت من المقعد تركض إلي الخارج مما أثار دهشه الجالسين
اتجهت نحو غرفه "قاسم"علي الفور
وضعت يدها علي المقبض تلفه بسرعه
      .................................
"‏أنا لست فُرصتك الثانية ، ولست خُطتك الاحتياطية ولا عِلاجك المُؤقت ، إما أن أكون الكمال أو الزوال."
بقلم"ملك إبراهيم"🤍

"أرهقيني عمرآ إن أردتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن