"ارهقيني عمرا إن أردتي"

609 16 1
                                    

"أرهقيني عمراً إن أردتي"(الفصل الثاني والعشرون) يسأل عن الحال بطريقةٍ حنونة، مثل اليد الدافئة التي توضَع على جبين أحدهم للتأكُّد من كونه بخير ! نظرت اليه حور بسعاده من نظراته فهو كانت تبدو عليه السعاده الحقيقيه كمن اخذ كل شئ يريده ضم يديها بين يديه وهو ينظر اليها نظرات دافئه قائلا بسعاده وحُب "لاقيت دكتور هيعملك العمليه ياعيوني وهتبقي كويسه وانا اتواصلت معاه وقالي ان احتمال نسبه الشفاء كبيره جدا " كانت تنظر أليه بدهشه وقد تكونت الدموع بعينيها وهيا ترمي بجسدها في حضنه ليضمها بكُل ما أوتي من حُب ابتعدت عنه قليلا وهيا تقول بلهفه انا هنزل اقولهم تحت جذبها اليه مره أخري بحنان قائلا هتنزلي بشعرك ياحور وضعت يديها علي شعرها تتحسسه قائله بسعاده "الفرحه نستني كل حاجه" نهض من مكانه ليحضر لها حجابا ليعود مره أخري ويضعه علي رأسها بحنان قائلاً "هتفضلي جنبي لآخر عُمري ياحته مني انا عُمري ما هسمح لأي حاجه تأذيكي " كانت تنظر إليه بحُب وهيا تضع يديها علي بطنها المنتفخه تريد ان يشاركها طفلها هذه اللحظات الجميله رفعها "قاسم "بين يديه وهيا تعترض قائله "ياحبيبي انا بتكسف اووي وانت شايلني كدا قدامهم" نظر اليها "قاسم"بضحك قائلاً "يابنتي انتي تعبانه وبعدين انا جوزك هو انا ببوسك قدامهم ولا ايه انا مش فاهم" لكزته ف ذراعه ليتؤه وهيا تقول " هو دا اللي ناقص بقا " هبطوا إلي الأسفل سوياً وهو يداعبها بحُب وصوت ضحكتها يعلو أكثر فأكثر كانت "صوفيا "تنظر إليها بغل في وسط الحاضرين اللذين ينظرون أليهم بسعاده وحُب حقيقي تسللت "صوفيا"بهدوء دون أن يلاحظها أحد ولكن لم تشعر بتلك الأعين التي تراقبها جيداً غادرت المنزل بأكمله وهيا تتوعد لكيان غادر "يونس" أيضاً بهدوء دون أن يلاحظه أحد وهو يراها تغادر وتركب التاكسي صعد سيارته بسرعه كبيره وهو يتبعها يعرف انها لا تنوي خيراً أبداً وتوقف التاكسي أخيراً أمام منزل "كيان" شعر بإنقباض قلبه ماذا تريد "صوفيا" من "كيان" صعدت المنزل وهو مازال في سيارته في الأسفل طرقت الباب عده مرات لتفتح "كيان" وهيا تنظر بصدمه وإشمئزاز "انتي ايه اللي جايبك هنا ولا هو يونس حبيب القلب قصر معاكي في غيابي ف انتي جايه تشتكيلي منه دلفت "صوفيا" إلي الداخل ببرود وهيا تجلس فوق الأريكه تنظر إلي "كيان" التي استدارت وهيا تترك الباب مفتوح قائله بكره"اطلعي برا يا صوفيا " هتفت "صوفيا" ببرود "هو انتي ناسيه ان البيت دا بيتي وبعدين ياقمر انا مش جايه هنا عشان سواد عيونك انا جايه ألم هدومي كلها وحاجاتي عشان خلاص كتب كتابي وانا ويونس يوم الخميس الجاي"لم تعد قدميها قادره علي التحمل كيف استطاع نسيانها بهذه السهوله ام انها كانت مُجرد انتقام حقيقي ام انها كانت مُجرد وسيله لأجتماعهم تجمعت الدموع في عينيها وهيا تنظر حول نفسها ببلاهه حتي وجدته يدفع الباب ويدلف الي المنزل اصابتها نوبه ضحك وهيا تضحك دون توقف قائله "يونس باشا مش قادر يبعد عنك يا صوفيا تخيلي" كان يونس ينظر إليها بأستغراب ودهشه بينما صوفيا كانت تنظر بفزع من نظرات "يونس"لها ترك يونس كيان وهو يتجه نحو صوفيا قائلا بغضب عارم"انتي ايه اللي جيبك هنا انتي جايه تكملي وساختك ولا أيه " كانت "صوفيا "تبتسم بغل وهيا تضع يديها خلف رأسه ليزيحها بسرعه "ياحبيبي انا جايه عشان اشوفها عامله ايه" نظر إليها بغضب قائلا "إطلعي برا" سارت خطوات قليله نحو الباب وهيا تضع يديها داخل حقيبتها بخبث لتهجم علي "كيان"بذلك السكين الصغير الذي اخرجته من حقيبتها حاولت "كيان "ان تتفادها وهجم عليها "يونس"من الخلف يحكم حركتها وهيا تصرخ بغل قائله"هقتلك يا كيااان هقتلك ومش هرتاح ولا هيهدالي بال غير لما اقتلك" كان "يونس "يحكم حركتها كامله ليأخذها وهو يغادر المنزل بينما هو يقف امام السياره ركضت بسرعه فائقه وهيا تهرب منه لتصدمها سياره بقسوه جعلتها تصرخ بقوه ثم ترتمي ف الأرض كالجثه الهامده وهو يقف مذهول تحرك نحوها وهو يتجسس نبضها وينظر إلي "كيان" التي ظهرت فجأه وهيا تبكي بشده ثم يحرك رأسه بأسي تجمع الناس حول تلك الملقاه ف الارض تنزف الدماء منها بغزاره بينما هو عاد مره أخري إلي "كيان" التي ارتمت بداخل احضانه وهيا تبكي بقسوه فقد ماتت شقيقتها التي كانت تتوعد لها منذ دقائق بقتلها ظل يمرر يديه فوق ظهرها وهو يحاول تهدئتها رفعها بين يديه وهو يصعد الي اعلي لأنها لم ترتدي حجابها كانت تبكي دون توقف وهيا تدس رأسها في صدره دلف الي داخل المنزل بهدوء وهو يضعها فوق الأريكه بهدوء قائلا "اهدي ياكيان ربنا رحمها من الشر اللي جواها" هتفت "كيان"ببكاء متواصل" انا ليه بيحصلي كل دا ليه يا يونس انا تعبت والله ياريتني انا كنت مكانها كُنت ارتحت " ضمها الي صدره بقوه قائلا"بعيد الشر عنك ياحبيبتي كله هيبقا كويس والله وانا جنبك متخافيش من اي حاجه" وضعت رأسها علي كتفه وهيا مازالت تبكي بعد وقت قليل شعر بهدوء وانتظام انفاسها وضعها بهدوء علي الأريكه وهو ينهض يبحث عن ملابس وحجاب.                                 ......................................................كانت"مريم"تجلس فوق الأريكه بينما "حور"تجلس في أحضانها و"قاسم" ينظر إليهم بحُب كان "الجد سليم الانصاري يتحدث مع "قاسم "قائلا احنا نضحي بقا بمناسبه الخبرين الحلوين دول " ابتسم قاسم قائلا"اللي تشوفه يا انصاري باشا" نظر إليه الجد بتساؤل قائلا "انتوا هتسافروا امتي ياحبيبي" اردف "قاسم"وهو ينظر إلي"حور"بعشق "أخر الأسبوع ان شاء الله" مالت "مريم" علي رأس "حور"تقبلها وهيا تقول ربنا يعافيكي ويقومك بالسلامه ياحبيبتي نظرت إليها "حور"بحُب ليلتفتوا جميعاً نحو "يونس" الذي دلف للتو من باب المنزل وهو يحمل"كيان"النائمه في أحضانه نهضت "حور" بقلق وهيا تذهب نحوه قائله بقلق "مالها كيان فيها ايه" تحدث بخفوت قائلا "نايمه " صعد بها إلي الأعلي ليضعها فوق فراشه وهو يقبل رأسها بحُب وأشتياق ثم يغلق الباب خلفه وهو يُغادر الغرفه عاد إلي الأسفل مره أُخري ليسأله "قاسم" "في إيه ياابني" هتف "يونس"بأسي "صوفيا ماتت" نظر إليه الجميع بصدمه ليسأل الجد بحُزن"إزاي دي كنت لسه هنا" هتف"يونس" قائلا"كانت عند "كيان" وبتهددها وطلعت سكينه وعايزه تقتلها فأنا لحقتها واخدتها اركبها العربيه جريت علي الطريق فالعربيه خبطتها ماتت في ساعتها" هتفت "مريم"بحُزن"لا حول ولاقوه إلا بالله"صعدت "حور" بهدوء إلي غرفه "كيان" و"قاسم"ينظر إليها ذهب إليها ليساعدها في الصعود توجهت نحو "غرفه كيان ويونس وهيا تدلف إلي الداخل بينما عاد "قاسم" إلي أسفل توجهت نحو الفراش بخطوات هادئه وهيا تضع يديها فوق رأس "كيان"تنظر إليها بأشتياق وحُب فتحت "كيان"عينيها وهيا تنظر حول نفسها قائله ببكاء"انا فين يا حور فين صوفيا هتقتلني بس العربيه... العربيه "ضمتها "حور"نحو صدرها وهيا مازالت تتمتم بتلك الكلمات الغير مفهومه كانت تبكي بقوه و"حور" تربت علي ظهرها بحنان قائله"ربنا يرحمها ياحبيبتي ربنا أسترد امانته ربنا يرحمها ادعيلها " جعلتها "حور"تنهض من فوق الفراش بهدوء وهيا تدلف إلي المرحاض غسلت وجهها بالماء ثم اعطتها المنشفه مسحت وجهها جيدا لتعود الي فراشها مره أُخري سمعت حور طرقاً خفيفا ع الباب فنهضت من موضعها تفتحه وجدت امامها "يونس" ينظر نحو "كيان" بعشق وقلق أستأذنت "حور"بهدوء وهيا تغادر ليدلف "يونس "الي الداخل ينظر إلي حبيبه ومعشوقته من أراد ان يُكمل الباقي من عُمره وهو بداخل احضانها تلك فراشته النائمه التي طالما حبها بل وعشقها جلس بجانبها ينظر إليه بحنان وهو يقول بهمسات رقيقه بأنفاسه الدافئه التي تلفح وجهها الملائكي "عُمري ما اقدر ابعد عنك يوم واحد يانور عين يونس انتي تستاهلي كل حاجه حلوه بضحكتك ورقتك إنتي وردتي يا كيان" وضع رأسه فوق الوساده وهو ينظر إليها ليحيطها بذراعيه ثم يقبل جبينها بحنان.                --------------------------------------------------------------------------------------------- عادت "حور" إلي الأسفل وهيا تدخل الي المطبخ لمحها "قاسم"بطرف عينيه ليذهب خلفها رفعها بين ذراعيه وهيا تشهق من الفزع قائله "عيب ياقاسم نزلني والنبي والنبي نزلني" كان "قاسم"يضحك بقوه علي وجهها العابس وبطنها المنتفخه بشده قائلا بحب"حور انتي حلوه اووي وانا عايز أكلك بصراحه ببطنك اللي هتفنجر دي " نظرت إليه "حور"بغضب وهيا تعقد حاجبيها قائله" انا هنفجر ياقاسم ماشي والله لأوريك" نظر إليها قاسم بتحدٍ قائلا "وريني" مالت "حور"قليلاً نحو وجنتيه وهيا تطبع قبله خفيفه قائله "اهو نزلني بقا" كان "قاسم"يضحك بحُب وهو يهمس في أذنيها قائلا "عارفه لولا ان ماما عايزاكي "وغمز لها بطرف عينيه لتنظر اليه بخجل قائله"والله انك قليل الادب وانا هقول لمريومه عليك" نظر اليها بدهشه قائلا"انا جوزك يا حبيبتي ولا انتي مش واخده بالك " ضحكت بقوه وهيا تنظر اليها قائله "انت حبيبي وجوزي وكل الحاجات الحلوه اللي في حياتي " هتف قاسم قائلا "الله علي الكلام الحلو دا بقا"              ------------------------------------------------------------------------------------------------ كانت "مريم"تجلس فوق الأريكه عندما دلفت "تالا "قائله"عامله ايه ياخالتو" نظرت إليها "مريم"قائلت "كويسه ياتالا انتي عامله ايه ومعتصم ايه أخباره " نظرت إليها "تالا"بخبث قائله "احنا كويسين هيا فين نورين عشان عايزاها في حاجه" هتفت "مريم" بلا مبالاه"هتلاقيها ف اوضتها ياحبيبتي" غادرت "تالا"غرفه مريم وهيا تمشي بهدوء وتتلفت حولها الي ان وصلت الي مكتب قاسم وقفت امامه وهيا تنظر خلفها لتدخل الي الداخل بسرعه وهيا تغلق الباب خلفها ثم اخدت تبحث في المكتب وبين الملفات علي تلك الملف الذي اخبارها اخيها بأحضاره لها كنت تبحث عنه بجنون حتي وجدته مخفي بين الملفات أخذته بسرعه وهيا تخفيه في حقيبتها وهيا تغادر المنزل بأكمله دون ان يراها احد كانت "مريم" تجلس في غرفتها عندما سمعت طرقاً خفيفا علي غرفتها فتحت الباب لتجد "نورين"امامها هتفت "مريم" بتسأول "اومال فين تالا دي لسه كانت بتسال عليكي " نظرت اليها "نورين"بدهشه قائله "انا مشوفتهاش اصلا يا ماما.              ------------------------------------------------------------------------------------------- كان "قاسم"يجلس في غرفته يتفحص هاتفه عندما وجد اتصال من "معتصم" اجاب بغضب قائلا "عايز ايه" ضحك "معتصم "بغل وهو يقول انا هاخد كل اللي انا عايز كُل ماتملك وعارف من ضمنهم ايه "حور" الجامده دي " صاح "قاسم "بغضب وهو يسبه قائلا"قسماً بالله يا معتصم لهتشوف مني ايام اسود من شعر راسك يا ***** والثفقه بتاعت بكرا دي وديني لاندمك ع كل قرش دفعته فيها " ثم اغلق الهاتف في وجه وهو يمسح وجهه بغضب.                           ----------------------------------------------------------------------------------------- في الصباح كانت "حور" نائمه بجوار "قاسم" الذي فتح عينيه بهدوء وهو يغادر الفراش بهدوء حتي لا تفيق من نومها بعد قليل غادر "قاسم " المنزل بأكمله ..... كان "تميم"يضع رأسه بجانب رأسها ينظر اليها فقد كان علي هذه الحاله منذ ساعات يتمني لو أنها تسامحه فاهو قد اخذ عهدا علي نفسه انه لن يبكيها مره أخري فتحت عينيها بهدوء وهيا تنظر داخل عينيه في صمت تام كمن يتحدثون بلغه العيون والعيون تعاتب كانت عينيه تتأسف بينما عينيها تُعاتب فقد خذلتها الدُنيا مراتِ كثيره ولكِنها تحبه تجمعت الدموع في عينيها لتبعدهم عنه فأعاد وجهها اليه مره اخري وهو يمسح دموعها نظرت اليه قائله بهدوء"متلمسنيش" اغمض عينيه بألم ليفتحهم مره اخري قائلا"انا اسف والله حقك عليا" نهضت من فراشها بهدوء وهيا تنظر إليه بغضب قائله "انت مصدقتنيش وانا بحلفلك ان كل دا كنت انا ضحيه فيه لا وايه انا روحت هناك اصلا علي اساس انك عملت حادثه انا مش مصدقه ياتميم انك مبتثقش فيا وانك حتي محاولتش تسمعني انا مش هكمل معاك عارف ليه عشان انا مش هفضل مع واحد كل مايتحط في موقف هيتصرف بأيده انت اصلا مش من حقك تضربتي انا اسفه لكن انا مش هكمل" نظر إليها "تميم" بحزن والم قائلا"طب اديني فرصه انا هغير من نفسي عشانك بس حاولي انا مقدرش اعيش من غيرك انا عارف اني اتسرعت بس خليكي معايا " أومأت برأسها قليلا لينظر اليها بعدم تصديق قائلا"يعني كدا موافقه ولا ايه" كانت تفكر لتنظر اليه قائله "موافقه بس علي شرط" هتف "تميم" قائلا بلهفه "موافق من قبل ما اسمع " هتفت "لين" قائله "اهدي بس كدا واسمع شروطي اولا هفضل معاك في نفس الأوضه بس مش هتلمسني ولا حتي تقرب مني اكتر من متر هشتغل بشهادتي وماليش دعوه بيك " نظر إليها بضيق ولكن ليس باليد حيله أومأ برأسه موافقاً وهو يغادر الغرفه ليباشر بأجرءات الخروج.                      ----------------------------------------------------------------------------------------- التقي"قاسم بألياس"في احدي الاجتماعات الكبيره التي يحضرها الكثير من رجال الاعمال كان "معتصم "يجلس بينهم ينظر إلي "قاسم"بخبث سكوت احتل الغرفه عند دخول "قاسم" قائلا "بسم الله اولا المناقصه دي عارفين ان اللي هيخسر فيها هيخسر كل حاجه حرفياً شركاته وفلوسه في البنوك وكل ما يملك نظر إلي " إلياس"قائلا"جمع كل الملفات ووديها للمحاسبين يشتغلوا عليها" أومأ "الياس"وهو يفعل ما قاله "قاسم" بعد عده ساعات من الاجتماع هتف احد رجال الأعمال "معتصم الجندي " خسر المناقصه نهض معتصم من مكانه بغضب يكاد يحرقهم جميعاً وهو ينقض علي "قاسم" من ياقته التف الحرس جميعاً حول "معتصم" ليبعدهم "قاسم"بنظراته الناريه رفع "قاسم"يديه قائلا بهدوء"شيل ايدك يا معتصم عشان دقيقه كمان ومش هسمي عليك" ابتعد معتصم بغضب وهو ينظر إلي الشرطه التي دلفت للتو نظر اليه "قاسم" قائلا بهدوء"بما اني عارف انك هتتشقلب عشان تاخد الملف فانا جهزتلك ملف بس فيه كل وساختك مانت غبي بقا واخد الملف باللون وخايف تراجع الملف ما صحيح مفيش حاجه تتراجع ورا "قاسم الانصاري" علي العموم الفلاشات مجمعه كل وساختك متخافش كل اللي انت عامله انت سلمته بأيدك عشان تستخدم السفن بتاعتنا وتهرب بيها اسلحه كويس "نظر اليه معتصم بغل وغضب وهو يحاول الابتعاد عن ايادي الشرطه قائلا"مش هسيبك يا قاسم والله مهسيبك انا هعرفك تخسرني كل حاجه كدا ازاي كان ينظر حوله بهدوء ليقبض علي ذراع الظابط الذي يمسكه بقوه فأستولي علي السلاح بسهوله ليصوبه نحو "قاسم"قائلا الي هيقرب هقتله كان يصوب السلاح نحو "قاسم"الذي ينظر اليه بأستمتاع قائلا "مستني ايه " ضغط "معتصم"علي المسدس ليقبض عليه الظابط ولكن تلك الرصاصه كانت من نصيب "تالا " التي دخلت غرفه الاجتماع دون أستأذان كانت الصدمه هيا سيد الموقف لتققبض الشرطه عليه بقوه وهو يضحك دون توقف ينظر الي جثه شقيقته وهو يضحك بأستمرار قائلا" الدنيا اتقلبت عليكي في الاخر ياحلوه انتي" هتف الظابط بقوه"اخلي المكان " غادر الجميع و"قاسم"ينظر الي "تالا"بأسي وحزن غادر هو الأخر "يتبقي حساب الأخره يحصد كل شخص ما زرعه.                                       -------------------------------------------------------------------------------------------- دلف "قاسم"بصحبه "الياس" الي المنزل نظر "قاسم"الي "الياس"قائلا متقولش حاجه لماما انا هقولها انا وربنا يستر" أومأ "الياس"برأسه ايجابا وهو يصعد الي اعلي الي غرفه أميرته ذهب "قاسم"الي غُرفه "مريم" يطرق الباب بهدوء لتفتح له نظرت اليه بقلق قائله"في ايه يحبيبي مالك "هتف قاسم بهدوء"ربنا استرد امانته في تالا" تجمعت الدموع في عينيها وهيا تنظر اليه قائله"لاحول ولاقوه الا بالله ربنا يرحمها يارب هيا وصوفيا" ربت "قاسم"علي ظهرها بهدوء وهو يضمها الي صدره.                       --------------------------------------------------------------------------------------------- بعد الظهر ذهب الجميع لدفن "تالا" والعزاء بينما عادوا جميعا في المساء كان "قاسم"يمسك بكف "حور"قائلا "هنسافر بكرا ياحبيبتي"نظرت اليه بدهشه ليخبر الجميع ضمت"مريم"حور الي صدرها قائله"ربنا يعافيكي ياحبيبتي وترجعيلي كويسه ويقومك بالسلامه يارب"                          -------------------------------------------------------------------------------------------- "أثر الموقف دائماً يُعاود الظهور ،إما سراً في دواخلنا ،او علناً في ملامحنا ،او ردَّات فعلنا وحتى في لحظات شرودنا ،هناك دائماً عودة للأثر ،الأثر لا يغادر أحداً."             -------------------------------------------------------------------------------------------"بقلم"ملك إبراهيم"🤍

"أرهقيني عمرآ إن أردتي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن