" أنتِ تثيريني "

2.5K 139 45
                                    

_________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_________________________

كانت تبحث بخطى مُثقلة عن أي منفذ في هذه الشقة اللعينة
على أي مخرج تحاول الهرب منهُ ....
بحثت لساعات رغم حجم الشقة المتواضع إلا أنها بحثت
في كل مكان لمرات ومرات من دوت فائدة.

مسكت قضبان من الحديد و أخذت تضرب الباب
كالمجنونة عدة ضربات ..
يدها الصغيرة و المرتجفة
لم تستطيع الضرب بقوة كافية لكسر القبضان...
رمت نفسها على ركبتيها جاثية

وأخذت بالبكاء والصراخ........

بعد ساعة من البكاء المتواصل جففت دموعها...
ثم هرعت إلى الحمام و غسلت وجهها ، دخلت 
إلى المغطس ليسترخي جسدها...

تفكر بتايهونغ و بمعامتلهِ معها ...
أحياناً طيب القلب  وغالباً ما يكون متوحش...
لا تعلم إن كان يحبها أو لا يحبها...
^^هل أُحبّ تايهونغ؟^^
طرق هذا السؤال أبواب عقلها ،سرعان ما تذكرت
كيف منع عنها رؤية والدتها .

^^أعتقد لا ....ربما.....^^

خرجت من الحمام و كأنها أزالت جزء من
الهم مع بكاءها الهستيري..

جففت نفسها و أخذت إحد قمصانه ، و أغلقت الأزرار
مع بقاء الأزرار العلوية مفتوحة...
نظرت لنفسها للمرآة ، لترى كم هي تغيرت
لم تعد تهتم بمنظرها ..

خطفت نظرة إلى بعض أدوات التجميل ،
ثم إلى المرآة و خاطبت عقلها

^^لا بأس بالقليل..^^

وضعت القليل منها و توجهت إلى غرفة المعيشة
و فتحت التلفاز الذي أنيسها الوحيد

قلبت المحطات بتضجر إلى أن أستقرت على قناة تبث أغنية شرقية ، أجبرتها على حمل نفسها للرقص...
أخذت ترقص مغمضت العينين ، حاملة نفسها
إلى غير عالم ، حتى نسيت آلامها ، وأنها حُبلى...

: " يبدو أن قطتي كانت تعمل في الملاهي
كراقصة تعري....و أمامي تدّعي الشرف و البراءة...."

تجمدت أوصالها لصوته الهادئ ، لم تنتبه لدخوله
عليها منذ دقائق طويلة ...
أخذ ينظر إليها بجوع و شهوة ، الذي أثار
استغرابه، و أجج فيه نار مشتعلة ،
إنها كانت ترقص باحترافية فتحولت نظرته المشتهية إلى نظرات أُخرى غضابة وهو يتسأل في خلجه
^^هل رقصت أمام أحد هكذا من قبل؟!^^

●|مَظلومةٌ تحتَ أسوارِ الخيانةِ |○ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن