توقفت السيارة عند آخر لحظة بجانب قدمي ندى فلحسن حضها استطاع السائق التحكم بالسيارة وإلا أصبحت في عداد الموتى
... :هل أنتي عمياء كيف تقطعين الطريق والإشارة حمراء اذا كنت تنوين الانتحار فرمي نفسك من الجسر لا تورطي الناس بموتك (قالها بصوت عالي وهو يستشيط غضبا)
لتنزل ندى يديها من عينيها وهي ترتعش من الخوف
ندى :اناااا انااا حيه.. لم أمت... انا آسفة
لكن الأخير كان في عالم آخر وهو ينضر الي كتلة البراءة والجمال التي أمامه كأنها حورية من عالم آخر ليستفيق من تأمله وهو يراها تترنح ليدرك انها ستفقد وعيها، أسرع يمد يديه يلتقطها قبل أن تقع على الأرض وهو ينادي عليها ويضرب بخفة على وجهها
... :ياآنسة استيقظي ماذا حل بك
حملها بين يديه بسرعة ووضعها في السيارة وإنطلق الي أقرب مستشفى....
!!!....!!!
(قدر تتكلم في الهاتف)
قدر :حسنا انا قادمة بسرعة
..قدر :شكرا لاخباري وأعتذر عن تعطيلك على عملك، إلى اللقاء
لميا :ماذا هناك؟
قدر :إتصلت معلمة إياد أخبرتني أن أتى لأخذه
لميا :ماذا عن ندى ألم تكن ذاهبة لإحضاره ؟
قدر :لا أعرف
(رن الهاتف)
قدر :الو ندى أين أنت كنت سأتص...
قدر :ماذا!! انا آتية فورا.
لميا:ماذا حدث لما خطف لونك!!؟
ندى تعرضت لحادث سيارة وهي في المستشفى (قالتها وهي ترتجف من الخوف ودموعها تهدد بالنزول) هل هل يمكنكي الذهاب إلى مدرسة إياد وإحضاره.
وليد :لا تقلقي عليه انا سأحضره إذهبا انتما معا إلى المستشفى
قدر وهي تغادر فعلا :حسنا شكرا لك سأتصل بك لاحقا
لميا :انتضري سآتي معك،.
!!!....!!!
تركض متجهة إلى مكتب الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان ندى فأخبرتها عن رقم الغرفة المتواجده بها لتذهب مسرعة دون السماح لها بإنهاء كلامها حتى. ، وجدت شابا يقف عند المدخل تجاهلته مسرعة نحو الداخل لكنه اوقفها قائلا :توقفي لحظة ممنوع الدخول هل انت قريبة المريضة التي بداخل
قدر :نعم انا اختها هل هي بخير؟!
الشاب :انا من أحضرتها إلى هنا لقد أغمى عليها فقط لا تقلقي والطبيب بداخل يفحصها،
تزامن ذلك مع خروج الطبيب
قدر وهي تسأله بلهفة :كيف حال اختي هل هي بخير؟
الطبيب: لا تقلقي هي بخير فقط أصيبت بالاغماء بسبب نزول السكر لديها، وأجرينا لها بعض التحاليل لنعرف السبب
قدر :اختي تعاني من السكري من الدرجة الثانية هل ستكون بخير؟
الطبيب :هذا يفسر سبب الإغماء لن يكون هناك خطر على حياتها لا تقلقي فقط عليها الاهتمام بغذاءها ومواعيد العلاج كما أن ضغطها منخفض يبدو أنها تعرضت لصدمة ما جعلت سكرها ينزل هكذا فلقد كان من الممكن أن تدخل في غيبوبة سكر لو لم يحضرها إلى هنا بسرعة
الشاب : في الحقيقة كدت اصدمها بالسيارة.
قدر :ماذا ! ؟
الشاب: قبل أن تتهميني هي من خرجت أمامي فجأة،
قدر: ماذا لو صدمتها ماذا كان سينفعني تبريرك هذا كما أنه لو لم تكن مسرع لما حدث هذا الذنب ذنبك إحمد الله انه لم يحدث شيء لاختي وإلا كان ليكون لي كلام آخر معك
الشاب :حسنا معك حق اعتذر المهم الآن أنها بخير
قدر(وهي تأخذ نفسا): الحمد لله
لميا :متى يمكننا إخراجها ايها الطبيب؟
الطبيب :عندما ينتهي المحلول يمكنكم أخذها
قدر :هل يمكنني رأيتها؟
الطبيب : يمكنكي ذلك ، شفاها الله
قدر، لميا:شكرا لك
دخلت قدر ولميا عند ندى والتي كانت قد استفاقت لتوها
قدر :(وهي تحتضنها بخوف والدموع تغرق وجهها أخيرا) كدت أموت من الخوف، ارعبتني عليك...
ندى :لا تخافي انا بخير
لميا : حمداً لله على سلامتك أقلقتنا عليك
ندى : مابكما ما كل هذا الدراما الآن، انظرا انا كالحصان
لميا : ههههه يالكي من فتاة أتصفين قلقنا عليك بالدراما
قدر :(وهي تضربها على رأسها) لما تقطعين الطريق دون أن تنتبهي هل انت طفلة!!
ندى :اااه رأسي انا مريضة لما تضربينني،
لميا :ألم تكوني حصانا منذ قليل!. (وهي تغمزها بمرح)
طرق ذلك الشاب الباب ودخل بعد أن اذنت له قدر
الشاب :عذرا على الازعاج
قدر :تفضل لا عليك
الشاب (وهو ينظر لندى) :حمدا لله على السلامة واعتذر لأني صرخت عليك يبدو أني تماديت من شدة غضبي
ندى :لا عليك انا من خرجت أمامك شكرا لأنك اسعفتني
قدر :نعم شكرا لك
الشاب :هذا واجبي سأغادر الان حمدا لله على سلامتك مجددا
ندى :شكرا لك
خرج من الغرفة ولم يمر وقت طويل حتى انتهى المحلول وخرجت ندى من المستشفى ذهبن الي البيت ليجدن وليد قد أحضر إياد من المدرسة بعد أن إتصل بقدر وهو هناك لتخبر المعلمة انها من بعثته والا لم تكن لتسمح له بأخذه، ذهب كل من وليد ولميا بعد أن تطمنا على ندى وقامت قدر بإعداد العشاء سريعا وتركته في المطبخ وخرجت بعد أن تطمأنت على إياد وندى واخبرت ندى ان يتناولا عشائهما من دونها فهي تأخرت عن العمل من أول يوم وستعمل لوقت متأخر
وكان ذلك بالفعل لتعود بعد الحادية عشر مساء منهكة من العمل.
في صباح اليوم التالي
ندى :صباح الخير
قدر :صباح النور حبيبتي، هل انت بخير اتشعرين بتعب؟
ندى :انا بخير الحمد لله لا تقلقي. إلى أين لايزال الوقت مبكرا؟
قدر :سأحضر الفطور لنا وأقل إياد الي المدرسة ثم أذهب إلى العمل
ندى :انا سأعد الفطور
قدر :ابقى مكانك لن تفعلي شيء اليوم فقط إرتاحي، لا تذهبي إلى الجامعة ايضا
ندى :حسنا لكن ماذا سأفعل وحدي طوال اليوم.
قدر وهي تغادر الغرفة بعد أن جهزت نفسها، إرتاحي فقط واتصلي بي لو شعرت بالتعب إتفقنا؟
ندى: اتفقنا، سأوقظ إياد.
تناولوا فطورهم ثم أخذت ندى تجمع الطاولة اما قدر فقامت بايصال إياد الي المدرسة وسلمت على علياء وذهبت بعدها مباشرة إلى الشركة..
يا آنسة... (قالها جواد وهو ينادي قدر التي كانت تدخل من الباب الرئيسي لشركة)
قدر : هل هاذا انت مالذي تفعله هنا؟
جواد :انا أعمل هنا وأنت؟
قدر :وانا أيضا هذا اول يوم
جواد:هل الآنسة ندى بخير
قدر:إنها بخير الحمد لله.
هيا لندخل تأخرنا لا أريد أن أطرد
جواد :هههه لا تقلقي لن تطردي، على الأقل بسببي
قدر : لماذا لا تقل لي انك المدير ايضا ؟
جواد :هههه ايضا؟ لا لست المدير
قدر :إذا هيا اسرع لندخل (قالتها وهي تدخل إلى الشركة)
جواد : حسنا لم تخبريني ماذا تعملين؟
قدر :في قسم المحاسبة لاأزال تحت التدريب النضري ليست وظيفة ثابتة وانت؟
جواد : العلاقات والاعلان وفي نفس وضعك لا زلت متدرب
قدر :حقا!! هذا جيد سررت بمعرفتك
جواد : وانا أيضا سنكون أصدقاء أليس كذالك.؟
قدر:بتأكيد
لتنادي حنين على قدر
حنين :قدر انتظري
قدر :اهلا حنين
حنين: جواد! هل تعرفها ؟
قدر : تعرفنا لتو اااقصد البارحة كان سيصدم اختي بسيارته
جواد: هههه يبدو أنك لن تنسى ذلك أبدا، من أين تعرفان بعضكما؟
حنين :التقينا البارحة أيضا
قدر :وانتما؟
حنين :انه أخي
قدر :حقا!! ؟ اذا انتما أخوة لسيد المدير (هه يالّحظي)
حنين : هههه أنضري لصدف
قدر :ههه فعلا حسنا سأترككما لدي عمل نلتقي لاحقا (قالتها وهي تنزل من المصعد)
حنين، جواد : حسنا إلى القاء
!!!...!!!
في قصر الهاشمي
جيهان (وهي تتكلم في الهاتف) : لا يمكنكِ تهديدي لن أسمح لك بذلك
...... :ومن قال لك انني أهددك انا فقط أخبرك بماذا سيحدث لو لم تفعلي ما أخبرتك به
جيهان :انت أكثر واحدة تعلم أن عمر لا يحبك لا يمكنني أن أجبره على الزواج بك
.... :لا تجبريه ، يمكنكِ مثلا ان تقومي بأداء دراما صغيرة وتطلبين من عمر أن يحقق لك طلبك، استغلي مرضك مثلا أو أي شيء. لا يهمني كيف ما يهمني ان تتم خطبتي بعمر في أقرب وقت.
جيهان :لا يمكنك إجبار أحد على أن يحبك عمر ليس لعبة تريدين الحصول عليها
.... :عمر حبيبي وحدي ولن اسمح لأحد بأخذه مني حتى لو كنت انت وتعلمين جيدا ما يمكنني فعله وكيف ستكون ردة فعل عمر إن علم الحقيقة
جيهان :ساحاول إقناعه إمنحيني بعض الوقت تعلمين ان عمر عنيد ولا يحب أن يتحكم به أحد
.... :موعد عودتي قريب أعملي على حسب ذلك هيا وداعا الآن... حماتي (قالتها وهي تقهقه بسخرية واغلقت الخط)
جيهان : وهي تضرب الهاتف في الحائط بغضب :اااه أيتها الساحرة لعنة الله عليك
ماذا سأفعل الآن ياإلاهي (جلست على الاريكة وهي تضع رأسها في راحة يديها تفكر في حل لهذه المصيبة).
!!!.....!!!
مر شهر على بداية عمل قدر في الشركة إستطاعت خلالها التعود على العمل وتنظيم وقتها بين الشركة والمقهي وعلى الرغم من إرهاقها الشديد لكنها لم تعطي للأمر أهمية فالاهم الأن كيف توفر مبلغ العملية لإياد اما لميا فقد انتقلت بالفعل الي منزل قدر بعد أن حدث شجار كبير بينها وبين عمها والذي أمطر عليه سيلا من الإهانات لكنها لم تسكت له هذه المره مثل السابق بل اوقفته عند حده فإن كان يضن بإيوائه لها قد من عليها أو أسدى إليها معروفا يمكنه هو وزوجته التحكم بحياتها وإستغالها وإهانتها فهم مخطئين للغاية ، لم تستطع تحمل المزيد وإنفجرت في وجووهم تعلمهم حجمهم ومكانتهم لتخبرهم انهم لن يتدخلو بها من الآن فصاعدا، خرجت من المنزل وهي تكاد تنهار من البكاء فكل ما عاشته سابقا مر أمام عينيها كشريط السنما لتدرك كم كانت غبية لسماحها لهم التلاعب بها بهذه الطريقة البشعة وفور وصولها المنزل ارتمت في أحضان رفيقة دربها تشكي لها قساوت عمها، واستها قدر حتى شعرت بالراحة وكأن حملا وإنزاح عن كاهلها ومنذ ذلك اليوم إنتقلت إلى منزل قدر وأصبحت تشاركها الغرفة هي وندى كما بدأت في إجرائات سحب أموال التأمين وسحبتها بالفعل اما بنسبة لوليد فقد وجد محلا لابأس به في حي شعبي وسط المدية بمبلغ رخيس وذلك لقدمه لكنه قام ببعض الإصلاحات وأعاد دهنه وتنظيف ليصبح جميلا جدا لا ينقصه سوى ان يباشرو في العمل.
........ في صباح يوم جديد.....
قدر :سيد منصور هل يمكنك اخذ ملف الحسابات للمدير
منصور :لكن المدير طلب منك أنتي شخصيا إحضارها
قدر:(وهي تضحك ببلاهة) هههه نعم وكأني لا أعرف
منصور : لا أسمعك ماذا تتمتمين؟
قدر :هههه لا شيئ سأذهب لأخذ الملف
ياله من سمج ما الضرر اذا أخذ هوا الملف! لاأعلم لما ذاك المغرور يتفنن في إلقاء الأوامر علي دون غيري! منذ متى المدير يدقق الحسابات يوميا! خخه ياإلهاي يبدو أني سأرتكب جريمة قبل حتى أن أوضف رسميا...
دقت الباب ليأذن لها بدخول
قدر :الملف سيد عمر
عمر : تفضلي، هل راجعتي ميزانية الصفقة الإيطالية
قدر :نعم سيد عمر لكن هناك مشكلة ففي العقد بند ينص على أنه في حال إشتكينا من شيئ ما في السيارت المستوردة سنتحمل نصف الأضرار اي انه سيرجعون لنا نصف المبلغ فقط وهذا أمر قد يؤذي ميزانية الشركة في حالة اشتكي العملاء كما أن بند كهذا يدل على أنهم غير واثقين في منتوجهم وبتالي الخسارة الأكبر ستكون من نصيب شركتنا فقط
عمر :همم معك حق، أحسنتي. أخبري السيد منصور ان يأتي الي مكتبي وأطلبي من السكرتيرة سارة تنظيم إجتماع لرؤساء مجلس الإدارة بعد ساعة من الان.
قدر :حاظر سيدي عن إذنك
عمر :انتظري
قدر :ها! اقصد نعم سيد عمر؟
عمر :لقد تم توظيفك رسميا آنسة قدر مبارك عليك
قدر :ههه شكرا لك شكرا جزيلا (قالتها بسعادة عارمة)
عمر (إبتسم وهو يتأمل سعادتها وهو يشعر بمشاعر غريبة تتضخم داخله) :يمكنك الذهاب الان.
قدر :شكرا لك عن إذنك.
خرجت من المكتب لتلتقي بجواد وهو يتسامر مع سارة السكرتيرة
قدر :جواااد لقد توضفت أخيراً
جواد :حقا!! مبارك سعيد لأجلك.
سارة :مبارك قدر.
قدر :شكرا لك
حنين :ماذا يحدث هنا اتزوجتي ياقدر!؟ (وهي تمثل البكاء) أيتها الخائنة كيف تتزوجين دون أن تعزميني وانا التي كنت أريد تزويجك عمر اه اه اه
قدر (وهي تضع كفها تغلق به فم حنين) مابك إنفجرتي في وجهي كالبالوعة الصرف الصحي أي زواج! لازلت على قلبك،
(إقتربت من أذنها) لن أنسى آخر جملة ها سنتحدث بذالك لاحقا.
حنين :هههه اي جملة؟ لم أقل شيئ.
قدر : حسنا (وهي ترمقها بنضرات توعد) إليك الخبر لقد توظااافت
حنين (وهي تحتضنها بسعادة): حقا مبارك سنحتفل بهذا الخبر مارأيكم؟
جواد :بتأكيد سنحتفل
قدر:مارأيكما ان نذهب إلى إفتتاحية مقهى لميا ووليد ونحتفل معا جميعا؟
جواد :هل هذان صديقيك اللذين أخبرتنا عنهما؟
قدر:نعم هما
جواد :فكرة جيدة إبعثي لي العنوان لاحقا وسأحضر حنين معي.انا ذاهب الآن عمر يريدني سيقتلني على التأخير ولن يوضفني وسأقتلكما بدوري
قدر :وكأننا من أخرك (وهي تغمزه)
جواد (وهو يحك رأسه) كنت أسألها عن شيئ مهم
حنين، قدر، سارة :ههههه
حنين :انا ذاهبة لدي عمل الآن نلتقي لاحقا
قدر :اوكي نلتقي
قدر :سارة سيد عمر أمر ان تنظمي إجتماع لمجلس الإدارة بعد ساعة
سارة :اوه حسنا سافعل
قدر :هيا الي اللقاء.
توجهت الي السيد منصور وأخبرته ان المدير يريده ثم إتصلت بلميا وندى ووليد في مكالمة جماعية لتزف لهم خبر توضفها رسميا واتفقت مع ندى ان تحضر إياد الي المقهى للإفتتاحية فهي لن تستطيع المرور الي المنزل وستذهب من العمل مباشرة.
انتهى دوام العمل في الشركة فتوجهت قدر الي المصعد لنزول لكنها وجدت عمر بداخله
قدر :مرحبا سيد عمر
إكتفي بهز رأسه كرد لتحية
كانت تقف مولية اياه ظهرها اما هو فكان قريب منها لدرجة انه استطاع إستنشاق عبير شعرها. لم يدرك ملذي حدث له شعر وكأنه في عالم أخر، عالم يتواجدان فيه وحدهما!! رفع يده شيئا فشيئا يمسك شعرها بتواهان لكن سرعان ما سحب يده مستجمعا شتات نفسه
عمر (في نفسه) :ملذي حدث لك عمر لما لا تستطيع التحكم بنفسك وهي بجانبك، ياإلهي لما أفقد السيطرة على دقات قلبي؟ مهذا الذي يحدث لي!! تمالك نفسك عمر..
..... توقف المصعد...
قدر : الي اللقاء سيد عمر
خرجت من المصعد وكان أحدا يركض خلفها تحارب للتقاط أنفاسها عطره الرجولي وهالته الطاغية جعلتها تسكر حد الثمالة
قدر :(وهي تضرب نفسها على وجهها بخفة) يا ألاهي ماهذا !؟ كاد يغمى علي، في المرة القادمة سأستقل الدرج.
ضل عمر ينظر إليها لدقائق... ثم توجه الي سيارته وفي طريقه أتاه إتصال من كريم
كريم :أين أنت؟
عمر :ذاهب للمنزل .
كريم:أي منزل يا هذا تعال إلى مقرنا سنصهر الليلة
عمر:سأتي لاحقا إذا، هيا أغلق الخط.
اغلق مع كريم وتوجه الي منزله الخاص والمستقل عن منزل العائلة، إستحم وغير ملابسه ثم خرج مرة أخرى متوجها الي مقابلة كريم.
!!!....!!!
طوال الشهر الماضي كان يتحجج بأي شيء ليجعلها تأتي لمكتبه فقط لرأيتها، يقنع نفسه أنه يفعل ذلك من أجل العمل لكن الآن أصبح متيقنا أنه أصبح مدمنا على رأيتها،
في عينيها سحر خاص، شعرها المموج الحريري يشعره برغبة في لمسه وإستنشاق رائحته، ضحكها بلاهتها، غبائها المحبب الي قلبه ذاك، كل شيء فيها أصبح إدمانا بنسبة له، تلك المشاعر التي يشعر بها معها غريبة بنسبة له أول مرة يشعر بذلك إتجاه إمرأه طوال عمره النساء تتودد إليه وتتقرب منه، رأي العديد من النساء الفاتنات لكن ولا واحدة منهن أثارت بداخله شيء، لكن هي قلبت كيانه!! لم يعد يفهم مشاعره وأحاسيسه، هل هذا ما يسمى بالحب!!؟
كريم :ههههه بعد كل ما قلته لا تزال تتساؤل!؟ لقد وقعت ياصديقي، وأخيرا رأيت عمر عاشقا.
عمر :لا تدعني أندم أني أخبرتك.
كريم :حسنا لن أعلق، لكن ما تشعر به ليس له أسم آخر غير الحب، لا تدعها تضيع من يدك، الحب يأتي مره واحدة في العمر ياصديقي فلا تفرط به .
عمر :لن أفعل (قالها ونصف إبتسامة تزين وجهه).
👑 نهاية الفصل 👑
أتمنى تشاركوني أرائكم وتوقعاتكم واتمنى ان ينال الفصل إعجابكم 🤗دمتم في رعاية الله وحفظه 💜
أنت تقرأ
ضياع روح
Randomجميلة هي من الداخل والخارج،روحها النقية الطاهرة وحبها الكبير لأخويها وتضحيتها بحياتها مقابل إسعادهما جعلت أكبر رجال الأعمال يقع في عشقها، لكن للحياة كلمتها ولها أحكام قد تكون مجحفة وعادلة في نفس الوقت... الحياة كانت قاسية عليها لتضربها في أقرب الناس...