هدية صغيرة مني تعويضا عن التأخير الذي حصل المرة السابقة 🤗 ❤️
قرائة ممتعة
♥️الفصل السابع عشر ♥️
كاتب العدل :قدر ماليك إبنة سالم ماليك وزهرة رظوان هل تقبلين بعمر الهاشمي إبن جمال الهاشمي وجيهان سلماني زوجا لك في السراء والضراء
قدر :أقبل.... أقبل..... أقبل
كاتب العدل :عمر الهاشمي إبن جمال الهاشمي وجيهان سلماني هل تقبل بقدر ماليك إبنة سالم ماليك وزهرة رظوان زوجة لك في السراء والضراء
نظر عمر إلى قدر وهو يبتسم بحب ثم قال
عمر :أقبل... أقبل.... أقبل
كاتب العدل :كريم شاستري ولميا حيزالله هل تشهدان
كريم ولميا :نشهد
كاتب العدل :قدر ماليك ،عمر الهاشمي.... أعلنكما زوجا وزوجة
تعالت التصفيقات وإعتلت السعادة وجوه محبيهم ليقدم كاتب العدل دفتر الزواج لقدر كي توقعه ثم عمر... يليه كل من كريم ولميا ليصبحا زوجا وزوجة رسميا.....
تناولت قدر الدفتر الأحمر بسعادة لتلف لعمر الذي إنحنى مقبلا جبيها بحب وتقدير،
إقترب الجميع لتقديم التهاني متمنين لهما السعادة والهناء
إرتفع صوت هاتف عمر والذي تجاهله في بادئ الأمر لكنه سرعان ما رد عندما ألح المتصل ليأتيه صوتٌ من الطرف الآخر
ريان :مبارك صديقي القديم
عمر :ريان....!!
ريان :ماذا ألم تتوقع إتصالي!! حسنا مهما حصل تضل صديقي القديم
عمر : ما الذي تريده ريان!! لا تطل
ريان :دائما ما تفهمني.... لدي هدية لك بمناسبة زواجك
عمر :هدية ماذا!
في هذه الاثناء كانت جيداء قد وصلت الكمبيوتر بشاشة العرض ليبدأ تشغيل فيدو أمام الجميع، إلتف عمر على صوت قدر في شاشة العرض وهو لايزال يحمل الهاتف
...............
ريان :هل أحظرته! ؟
قدر :أجل
ريان :وماذا يوجد بداخله!؟
قدر :العرض الذي سيقدمه عمر في الصفقة والميزانية المطروحة
ريان : جيد... لكن هذا ليس كافي
قدر :ماذا تريد إذا!
ريان :أريده ان يخسر الصفقة
قدر :وكيف سيحصل هذا!
ريان :من يعمل على الحسابات الخاصة بها!؟
قدر :انا
ريان :رائع إذا.... ضعي لمستك الخاصة (غمزها)
قدر : لا يمكن... السيد منصور سيدقق الملف عندما أعيده له
ريان : أعلم أنك تستطيعين فعل ذلك دون أن يعرف أحد
قدر :لقد أحظرت لك ما طلبته لا يمكنني فعل أكثر...
ريان:اذا كنتي تريدين المال فعليك فعل ما طلبته منك... ولا تخافي عمر يثق بك ولن يشك بك أبداً
قدر :(وهي تنزل رأسها تغمض عينيها قليلا) :حسننا سيكون كل شيء جاهز غدا أريد المبلغ بعد أن تصلك رسالتي
ريان :إتفقنا... عزيزتي
............
نظر عمر إلى قدر التي تنظر إلى الفيديو وقد إمتلأت عيناها بالدموع، لفت وجهها له لتقع عينيها عليه ينظر لها بنظرات لم تستطع فهمها لكنها كانت كفيلة بغرس سكين صدء داخل صدرها لتسقط دموعها رغما عنها تترجاه بعينيها أن يسامحها،بينما هو أتاه صوت ريان من الهاتف ليغلق عينيه المحمرتان من شدة غضبه وعروق رقبته بارزة وهو يظغط على قبظته بعد أن سمع كلمات ريان الأخيرة
ريان : اه يا صديقي لم أكن أريد قول هذا لكنك أخذت ما تركته أنا.. لكن لا تقلق انها جيدة في ممارسة الحب خاصة على السرير
عمر :...........
ريان : ان لم تصدقني إسألها وهي لن تنكر... والأن مبارك لك عشيقتي.....
أغلق الخط وهو يبتسم بنصر بينما عمر أنزل هاتفه وهو يكاد يحطمه في يده ينظر لقدر بنظرات خذلان وصدمة ...
الجميع كان ينظر لها بصدمة وعدم تصديق فالجميع كان شاهدا، لم يتفوه اي أحد بشيء... كانوا ينتظرون ردة فعل عمر الذي لا يزال متسمراً في مكانه ينظر لقدر وعيناه كالجمر....
تقدم منها بخطوات متسارعة يمسكها من يدها وهو يسحبها خلفه دون أن يعبء بثوبها الطويل الذي جعلها تتعثر كثيرا وتكاد السقوط، وصلا إلى غرفتهما ليفتحها وهي يدفع قدر داخلها بغضب ويدخل خلفها مغلقا الباب بالمفتاح
لتهرع اليه قدر مسرعة تمسك ذراعه متوسلة
قدر :دعني أشرح لك أرجوك....
عمر : تشرحين لي!!..... هل يعني أن هذا حقيقة! ؟
قدر :.......
عمر :(إقترب وهو يصرخ بغضب) أجيبي هل هذا صحيح!؟
إلتزمت الصمت وهي تبكي منزلة رأسها بخجل من فعلتها ليظرب يده بالجدار خلفها وهو يضرخ بغضب وقد إنفلتت أعصابه بسكوتها وهو يتخيل ان كل ماقاله ريان حقيقة
عمر :أجيبي قدر أجيبي....
قدر :أجل هذه الحقيقة لكن...
عمر :شششش لم أعد أريد سماع شيء لقد توضح كل شيء
لقد خنتني.... (قالها بخفوت وصوته متحجرج من الألم الذي يعتصر قلبه)
قدر :عمر أنا....
عمر :لا تنطقي أسمي مجددا... لا أريد سماع شيء.... لقد خدعتني دخلتي حياتي لتدمريها أليس كذلك؟ جعلتيني أقع في حبك!! كل ذلك كان مخطط له من البداية!!
قدر : لا عمر أرجوك إسمعني...
عمر :ماذا!! هل تريدين إختلاق كذبة جديدة ام أن المال الذي حصلتي عليه لم يكفيكي وقلت لأتزوج عمر الهاشمي وأستغل غبائه لآخذ ما أريد؟
قدر :ما الذي تقوله!؟
عمر :الحقيقة.... الحقيقة التي كنت أعمى عنها من البداية... أشعر أني أغبى شخص في العالم لأني وثقت بك وأحببتك....
قدر :عمر!!
عمر :لقد قتلتني....!! ماذا فعلتي بي!! هل هذا أسلوبك؟ كل ما فعلته لليوم كان من طمعك...لم أتوقع يوما أن تكوني بهذه القذارة.... هذه أنتي !! هذه حقيقتك التي أخفيتها خلف تلك العيون البريئة.... هذه أنتي حقا... كل من يلمسك يحترق بشدة ولا يستطيع أن ينقذ نفسه!! ثم تنظرين إلى الإنسان هكذا بعينيك البريئتين وكأنك لم تفعلي شيء... لماذا !! لأنك مستنقع....! تسحبين كل من يلمسك إلى داخلك.... تسحبينه لظلامك...... لماذا!! ؟
قدر :(وهي تبكي بألم وكلماته تخترق قلبها فتدميه ألما تشعر بغصة في حلقها تمنعها من الكلام لا تعرف كيف تدافع عن نفسها) عمر.... أروجك!!
عمر :عمر ماذا!! عمر ماذا يا قدر؟ ههههه هل إستمتعتي؟ألم تحبيني أبدا...!! قولي لي!! (وهو يمسك شعره ودموعه تسقط بقهر)
أهنئك لأنكي جعلتيني أصدق حبك المزيف......لأنك جعلتني أضحوكة...!
قدر : لا تقل هذا انا أحبك لم أكذب قط في حبي لك أرجوك إسمعني
عمر : لا أريد.... لا أريد حبك بعد الآن لأني لن أصدقه... أتوقع منك كل شيء بعد الآن إلى الحب..... هل سمعتني لم أعد أريد لا حبك ولا وجودك بعد الآن.
قدر :عمر!! لا تفعل أرجوك!! لا أعرف كيف فعلت ذلك!! أخطأت أعلم ذلك لكني كنت مجبرة
عمر :كم أخذتي.؟كم دفع لك لتكوني مجبرة على خيانتي؟ هل كنت بحاجة للمال!! لو طلبتي مني لأعطيتك روحي لكن أنت ماذا فعلتي.!! بعتي نفسك لألد أعدائي...
قدر :ألن تسامحني....!!
عمر :هه أسامحك!! على ماذا ! ؟على خيانتك؟ ام على غدرك وكذبك؟ على سرقتك؟ على ماذا أسامحك بالتحديد ها!؟
قدر :لقد كنت مجبرة.... (وهي تنظر له بقلة حيلة وعيناها أبت ان تجف)
عمر :أتعلمين!! كرهتك حقا! لم أعد أطيق رأيتك.... أقرف من وجودك هنا بجانبي.. ليتني لم أعرفك قط!... ليتني لم أحب إنسانة مثلك.... أشعر بالشفقة على نفسي... لقد بالغت في حبك فطعنتني.... هل أستحق هذا!؟
قدر : عمر سامحني أرجوك انا لا أستطيع العيش من دونك..! ألم تقل لي انك لو غضبت من العالم أجمع لن تغضب مني؟ ألم تقل أن حبك سيشفع لي دائما!! لقد وعدتني أن لا تتركني
عمر :حبي كان سيشفع لقدر التي أعرفها ليس أنتي... فأنا حقا لا أعرف من تكونين..... وعدتك ان لا أتركك.!..... حسنا لن أتركك..
إبتسمت بسعادة وأمل ليقترب منها وعيناه تفيض بالكره والحقد يتكلم من بين أسنانه
عمر :لن أتركك لأني سأجعلك تدفعين ثمن خيانتك غاليا..
قدر :ألم تعد تحبني!!؟
عمر :ولا بمقدار ذرة...
قدر :أنت تكذب... لا يمكنك أن تكرهني أبدا انت تحبني
عمر :إنها الحقيقة... والحقيقة مألمة ياصغيرتي
قدر :إكذب علي إذا..... أو أقتلني ....
عمر :الكذب لأمثالك..... لن أقتلك لأني سأجعلك تتمنين الموت و لن تحصلي عليه.... سأجعلك تتذوقين من نفس الكأس الذي شربت منه أعدك
خرج من الغرفة وضرب الباب حتى كاد ان يكسره حاولت اللحاق به لكنه لم يسمعها
قدر :عمر.... عمر أرجوك توقف.... دعني أشرح لك أرجوك لا تذهب...
خرج من القصر تحت أنظار الجميع ومحاولة منعهم له من الذهاب لكنه لم يأبه لهم ولم يجبهم حتى فقد أصبح كالثور الهائج من الغضب كالأسد الجريح..... إستقل سيارته مسرعا تاركا الرياح خلفه يصرخ وهو يضرب المقود بكل قوته... يسب ويلعن في ريان وفي قدر وفي اليوم الذي دخلت به إلى حياته.... دموعه المتحجرة جعلت عيناه كالجمر... لم ينتبه للسيارة القادمة في الجهة المعاكسة فإنحرف عن الطريق بسرعة ليصطدم بقوة في الشجرة لتتحطم سيارته وآخر شيء يراه هو خيال قدر يقترب منه قبل أن يغلق عينه مستسلم للظلام الذي يسحبه .....
******
تجلس على ركبتيها في وسط القاعة التي عقد قرانها بها وقد خلت من المعازيم
علياء :لما فعلت ذلك؟ لماذا!!
جيهان :جواد ،كريم إلحقا به أرجوكما.....
خرج جواد وكريم بسرعة ليستقلا سيارة كريم يلحقان بعمر وجواد يتصل به مرارا وتكرارا دون فائدة بينما قدر لا تزال جاثية على الأرض تبكي بألم لا تعلم ما الذي ستفعله. نادمة على كل شيء لكن لن ينفع الندم
حنين :إذا حصل شيء لأخي لن أسامحك...!
إقتربت لميا من قدر تساعدها على الوقوف بينما أحظر وليد كأس ماء لتهدء، حتى جائهم إتصال من جواد يعلمهم أنهم وجدو سيارة عمر في الطريق وهي محطمة كليا، وهو غير موجود لتسقط جيهان مغميا عليها وعلياء وحنين أحاطوها يحاولون إفاقتها وهم يبكون بينما قدر صدمت لتقف مسرعة متوجهة للخارج تريد رأية عمر وقلبها يقفز داخل ضلوعها من الخوف، لحقها وليد ولميا وندى مسرعين لتوقف سيارة أجرة وهي تتصل بجواد لكنه لم يرد عليها بل تجاهل إتصالها عمدا.....
وجد جواد عمر في المستشفى وعلم انه نقل بعد الحادث مباشرة كما أن حالته مستقرة ولا يوجد خطر على حياته وإصابته كانت صطحية ليحمد الله وهو يعانق كريم بسعادة ثم إتصل بعلياء يخبرها لتلحق بهم هي وجيهان وحنين وجيداء وكمال وحليمة في أكثر من سيارة لتعج المستشفى بهم وجيهان تبكي بشدة تريد رأيته لكنهم منعوها وعند معرفتها بحالته المستقرة هدئت وتنفست الصعداء ليجلسو جميعا منتظرين السماح لهم برأيته
إتصلت علياء بلميا تخبرها عن عنوان المستشفى ليجدو نفسهم في نفس المستشفى بعد أن بحثو في الكثير من المستشفيات دون فائدة
تقدمت قدر من علياء راكظة وهي تسأل بلهفة عن عمر لكنها أطفئتها وهي تلف وجهها عنها لتجيبها جيداء بسخط
جيداء :بأي وجه أتيت إلى هنا؟ حقا انك عديمة الخجل... عمر هنا بسببك.. لكن ماذا أقول فعديمو الشرف أمثالك والذين يفعلون أي شيء من أجل المال لا يملكون لا الحياء ولا الخجل من أفعالهم
قدر :إخرسي....
جواد :لما أتيت إلى هنا؟ ام انك تريدين التأكد من موته؟
قدر :(ووجهها قد أصبح يحاكي الموتى من شحوبه، تحت عينيها أسود وعينيها ذابلتان مغرورقتان بالدموع تكاد تقع من الوهن الذي تشعر به) جواد ما الذي تقوله؟
جواد : لما فعلت هذا بأخي؟ ما الذي فعله لك؟
نطقت حنين التى كانت في حضن كريم يهدهدها ويحاول بث الطمأنينة داخلها لتكف عن البكاء
حنين : لقد أحببناك وجعلناك فردا من العائلة لكنك لم تكوني أهلا لحبنا وثقتنا.... لم يعد لك وجود بيننا هيا إذهبي
حليمة : هذا ما يحصل عندما تدخلون من هم من الطبقة الفقيرة بينكم فالجائع اذا أطعمته قطعة خبز أكل يدك
جيداء : كنت أعلم من البداية انك اوقعتي عمر في شباكك لأجل المال ولكن لا أحد صدقني وهاهي حقيقتك قد ضهرت أمام الجميع
جواد :إبتعدي عن أخي إياك والأقارب منه
علياء:بكفي جميعا هذا ليس بالوقت المناسب
سكت الجميع وهم يرمقونها بنظرات تمنت لو الأرض إنشقت وبلعتها تقف وسطهم كالمجرمة في ساحة الإعدام والكل يلقى التهم عليها ولم يعطوها الحق بالدفاع عن نفسها... وماذا ستقول!!؟
تقدمت ندى من جواد تضع يدها على كتفه فنفظ يدها بعيدا عنه وهو يصيح بها بعنف وإشمأزاز
جواد :لا تقتربي مني أبدا... إياك والعبث معي فأنت وأختك من طينة واحدة وها قد ضهرت حقيقتكم
ندى (بدموع) :لكن جواد أقسم لك لم أكن أعرف شيء.. لا دخل لي أقسم لك
جواد : لست بحاجة للقسم فالسارق اذا قيل له أقسم لتخرج من السجن يقسم
ندى :جواد!!
جواد :لن أسمح لكي بفعل ما فعلته أختك مع أخي هيا أخرجو من هنا فليس مرحب بكم
علياء :(بصرامة) جوااااد....
نفخ جواد بعصبية وهو يغادر الممر متوجها للخارج بينما جيداء إبتعدت عن الجميع لتجري إتصالا
لميا :قدر هيا بنا لنذهب
قدر :لا أريد... اريد رأية عمر
لميا :بحقك!! بعد ما فعلته هل لكي وجه لمقابلته!! كيف ستنظرين في وجهه!!
قدر :لمياا... أرجوكي...
لميا :ماذا هل انا مخطئة!!
ندى :لما فعلت هذا! ؟لقد كرهني جواد بسبب فعلتك
قدر : لقد كنت مجبرة..
ندى : لأجل عملية أياد فعلتي ذلك أليس كذلك!! وهاقد مات بسبب إصرارك على العميلة... كنت أضن انك مصرة عليها لأنه فاز في الفرز وسيجري العملية مجانا لكنك أصريتي بسبب حصولك على مال خيانتك لعمر.... خاب ضني بك لم أكن أعلم أنك عديمة الأخلاق لهذه الدرجة
قدر :ندى!!....
وليد :يكفي أنتما لما تضغطان عليها، ما هي به الآن يكفيها
ندى : لا لا يكفي فهي تستحق ذلك.... أنت أسوء شخص في العالم بسببك خسرت أخي واليوم خسرت جواد لن أسامحك ابدا انا أكرهك
تنظر لها بصدمة ودموعها تنزل بصمت وكأنها إعتادت
قدر :ندى ماذا تقولين!!
لميا :ندى يكفي هيا لنذهب من هنا
قدر :لميا!!
لميا : قدر....أنا لا أعرف حقا كيف فعلت هذا!! أشعر وكأنك شخص آخر وكأني لا أعرفك.... لست قدر التي أعرفها... قدر التي لا تأخذ فلسا واحد دون أن تتعب عليه... قدر التي تموت ولا تضهر حاجتها لأحد.... أنت لست صديقتي التي اعرفها!!. قلة القيمة هذه التي وضعت نفسك بها ..... جعلتك غريبة عنا
قدر :أنتم لا تعرفون شيء..... لكنكم لم تسؤلوني حتى..... الوحيد الذي له الحق في لومي هو عمر، الوحيد الذي يحق له الغضب هنا يرقد في تلك الغرفة بسببي!!
أتعلمون معكما حق... أنا أستحق هذا فعلا.... لن أطلب منكما البقاء بجانبي لقد تعودت على الخذلان من الجميع....
ندى : لقد كسرتي ثقتنا جميعا قدر.....
قدر :........
لميا :لنذهب من هنا ندى
أمسكتها من يدها تجرها معها ليلحق بهم وليد بعد أن وضع يده بقلة حيلة على كتف قدر.... نضرت لهم وهم يخرجون دون أن يتلفت أحد لها بخيبة لتشفق على نفسها لفت وجهها إلى علياء وجهان اللتان كانتا تجلسان بجانب بعضهما على الكرسي وجيهان تسند رأسها على كتف علياء... رفعت أنضارها لحنين التي لفت وجهها عنها بنفور بمجرد أن تلاقت عيناهما معا
أما كريم فلم ينظر لها أساسا الكل يعتبرها نكرة الآن والجميع يكرهها فهي المذنبة الوحيدة بينهم
شعرت نفسها دخيلة بينهم لتسحب نفسها وهي تجر أقدامها وقد جفت عيناها من الدموع تمشي بلا وجهة فقط تريد الإبتعاد عن الجميع...
********
تقف في الشاطئ والمياه تصل إلى منتصف فخذها بفستان زفافها تنظر إلى الفراغ وكلماته ترن في أذنيها، أصبحت أقدامها كالهلام لا تقوى على حملها ودموعها التي حبستها طوال هذا الوقت قد أعلنت تمردها لتسقط مغرقتا وجهها ،بكت بحرقة وهي تضرب بقبظتها موضع قلبها، إنتحبت بقهر تلعن قساوة الحياة التي تصر على كسرها وتحطيم قلبها، بكت عن كل المر الذي عاشته بكت عن خيبتها في يوم زفافها الذي تحول لعزاء على روحها ومأتم على عشقها الذي وئد....نظرت لإنعكاسها على الماء وهي ترى حالتها المزرية إبتسمت بسخرية وسط دموعها وكأنها تقول لنفسها... (هل ظننت حقا أن الحياة ستجعلك تعيشين بسعادة ) تنظر بشفقة لانعكاسها، ترى عروسا خسرت كل شيء ليوكن فستان زفافها كفنا لها.... ترى عروسا كسر كبريائها، عروس ذلول لا تقدر حتى على الدفاع عن نفسها.
إنهارت تبكي وهي تخاطب من هي في أمس الحاجة لها في هذا الحظة، بحاجة للإرتماء في حضنها تشكي لها ألمها وحزنها، أمها الغائلة عن الحياة والحاظرة في قلبها
قدر :أنني أتألم كثيرا.... أتألم كثيرا يا أمي... أنا لم أستحق هذا
ألا يقولون إبتعدي عنه
ماهو البعد أمي؟
أتمالك نفسي بصعوبة كي لا أصرخ للنجدة، أتمالك نفسي كي لا أصرخ ساعدوني..!
الحزن !؟
ما الحزن ياأمي!؟
كأن الحزن يأكل من قلبي.... حتى أهلكني تماما.!
هكذا داخلي يتحطم.... هكذا أشعر وكأنني سأموت!!
هل يموت الإنسان من فرط الكتمان!!
لقد سئمت سئمت من القذارة التي حولي، ومن الحياة التي تجبرني على ترك من أحب...
وما يحزنني أكثر أنني لا أمتلك من أخبره بما ينطفئ داخلي... أحاول أن أتجاهل ما بداخلي كل يوم ولكنه مألم حقا أمي...
يوجد ألم غير معقول في قلبي... هل تعلمين ماذا قال لي!!
انه لا يحبني... لقد كرهني أمي كيف لي أن أعيش الآن.
هذا ليس حباً !!.... هذا شلل....
أنا أصبت بالشلل أمي!! !.. لا أشعر، لا أعرف؟ أسمع صوت قلبي فقط!! لا أستطيع فعل شيء.... ليتني فعلت شيء ليتني أخبرته كل شيء. لكن لم أستطع،
لقد خسرت كل شيء أمي بقيت وحيدة تماما
أنتي وأبي... إياد... ندى.... والآن عمر.. ماذا سأخسر بعد!!
تعبت كثيرا.......تعبت حقا!!
ههه حتى ندى تخلت عني... ألم افعل كل هذا لأجلها ولأجل إياد!! ألم أضحى بحبي لأجلهما!! لقد تخلت عني يا أمي!! لم أعلم يوما أن الخذلان قاسي جدا لدرجة أن أشعر بالشفقة على نفسي!!
كم سأبكي بعد... !؟
كم سأذرف دموعي بعد...!! إلى متى سأتحطم لفقدانهم الواحد تلو الآخر....
يااااا اللّه... يا اللّه لا يوجد لدي أحد غيرك
أرجوك ساعدني ياإللهي... ساعدني ياربي...
لقد أخذت نصيبي منهم جميعا....وكأنهم تفننو في تمزيق قلبي
الوحيد الذي يؤلم قلبي الآن هو عمر... لقد جرحته... خنت ثقته ودمرت حبنا بيداي هاتين...! أرجعه لي ياربي... ليستيقظ من هناك ويفعل بي ما يشاء لكن لا تجعله يتركني ياربي لن أتحمل بعده لن أتحمل...!!
👑نهاية الفصل 👑
أنت تقرأ
ضياع روح
Randomجميلة هي من الداخل والخارج،روحها النقية الطاهرة وحبها الكبير لأخويها وتضحيتها بحياتها مقابل إسعادهما جعلت أكبر رجال الأعمال يقع في عشقها، لكن للحياة كلمتها ولها أحكام قد تكون مجحفة وعادلة في نفس الوقت... الحياة كانت قاسية عليها لتضربها في أقرب الناس...