٢- سعاده

29 5 2
                                    

_ اه سيدتي
إنحنيتُ بخفه مُنتظرا منها أن تنتبه
وتلحظ وجودي

_ أنت هو
إبتسمت مشيره نحوي بتلقائيه

_ اه حسنا... نعم انا
تحدثتُ بكلمات مُبعثره ونبره متوتره للغايه ولكنها لم تبدي رده فعل علي ذلك وإكتفت بالإبتسام لتكمل
ما كانت تَفعلُه بهدوء

_ أليس هُناك حديقه مخصصه للأزهار..؟
إقتربت مني قليلا مشيره نحو الفراغ

_ إتبعيني
طأطأتُ رأسي ثم إتجهت بخطي ثابته للمكان
المقصود ف علي الرغم من إتساع تلك الحديقه
إلا وأنني أعلم تفاصيلها جيدا

_ تفضلي هُنا
أشرت بيدي بجديه نحو المكان ثم وقفت
مُتصلبا کالرجل الآلي مُنتظرا منها أن تخبرني
بشيئ آخر

_ حسنا يُمكنك الجلوس هُناك إن أردت
إبتسمت لي بخفه فشعرت لوهله بالسخريه لأنها
كانت تعقد حاجبيها بغرابه

_ لا أنا بخير
نفيت بيدي ثم إقتربتُ نحو ظل الشجره لأحتمي فيه بسبب الحراره القاسيه متأملا الفراغ بشرود ورحت أستغله في شيئ مفيد وبدأت أحسب ما بحوزتي الآن من مال ولكن إتضح أنه لا يكفي حتي لدفع الإيجار

ولن أطلب من المدير أن يعطيني راتبا أكبر ف أنا أخجل من ذلك بالتأكيد ، لذا ربما علي التقدم خطوه والعمل بدوام جزئي في الفتره الليليه لكي
أحقق مبتغاي من مال

فجأه تذكرتُ أنني أقف مُنتظرا تلك الفتاه فنقلتُ بصري نحوها ولكني لم اجد سوي الفراغ يُقابلني

قلبي إنقبض وشعرتُ بالتوتر فبدأتُ أبحث عنها
ولكن النظارات الشمسيه كانت تحجب عني الرؤيه بوضوح لأن عدساتها الداكنه تضيف عتمه علي ناظري لذا خلعتُها ولم اهتم تلك المره سوي لوظيفتي التي سوف تضيع هباءا إن حدث لتلك الفتاه
أي مكروه

بحثتُ هنا وهناك وأخيرا لمحت شعرها المُتطاير من خلف ذلك أحد العامه الجالسين في المقهي الصغير   الذي يتوسط الحديقه

_ هل أنتِ بخير
رَكضتُ نحوها بينما ألهث بقلق

_ اه أنا بخير لماذا أنت قلق للغايه
ضحكت تُبعد تلك الورقه عن ناظرها ثم بدأت تتامل تفاصيل وجهي بدقه وكأن هُناك شيئ يجذب عيناها

_ لست قلق
إلتفتُ للجهه الأخري بتوتر بسبب نظراتها لي التي أدركت انها ستتحول لمشمئزه بعد برهه بسبب عيناي

_ يُمكنك الجلوس
نبست بهدوء كاسره لكُل الإحتمالات التي
وضعتها في رأسي

مَسّخ||چ•چحيث تعيش القصص. اكتشف الآن