تقدم مدير الميناء نحو قاعة الانتظار الضخمة ينتظر احدا ما يقله نحو اليد اليمنى للسيد مين أو اي شخص من طرفه ..
و قبل ان تصل مؤخرته لتلامس الكنبة الموضوعة بالردهة ، تقدم منه أحد ضباط الجيش الانشقاقي الذين يعملون تحت امرة السيد مين ليدله نحو المكتب أين يقبع المدير..كان السيد مين، او كما يتحدثون عنه ممن يعملون بالسوق السوداء، الرجل الاعلى طلبا حيث بلغت المزايدات أشدها على رأسه الثمين..اعتقد البعض ان المبلغ الحالي حينها قد وصل بالفعل نحو المليار وون ، و مع تزايد الثمن حول رأسه، تزايدت الاخطار ايضا..
و بزايدة تلك الاخطار، كانت مقابلة ذلك الرجل تعد من عجائب الحياة الثمانية..لذلك كان الجيش الانشقاقي ، المجموعة المتمردة بعد الحرب الاخيرة بكوريا الحليف الامثل له ..
رغم ادعاء البعض بعدم علمهم الا ان الجميع يعلم بذلك.. هذا الرجل لا يقهر !!!
و بالعودة للواقع، كان الثنائي يتمشيان بالممر الذي يقود نحو المكتب، بدون النبس بكلمة واحدة، بدون القيام بأي حركة غبية او خرقاء، كان مدير الميناء يكاد يبتلع لسانه خوفا..
المقر خاو و رغم ذلك فإن المكان مكتض بالحراس الشخصيين الذين قد لا تراهم في الوهلة الاولى حين تعبر المدخل الثاني للمقر..لكنك حتما ستشعر بتلك الاعين التي تراقبك و تكاد تخترق ظهرك !!
وقف المساعد الشخصي و اليد اليمنى للسيد مين خارجا و طلب من سيد الميناء بالدخول..و ما ان وطئت قدمه خلف الباب حتى وضع احد الحراس سكينا على رقبته و ركل الاخر قدمه ليركع امام الكرسي الفارغ امام المكتب المنصوب بالغرفة..
كان السيد مين يتجول داخل الغرفة قبيل دخول المسن ، يلامس بأنامله بعض الكتب القديمة المرصفة بالمكتبة امامه في حين يقدم بعضا منها الى طفل صغير يجلس هو الاخر بأحد الزوايا..
كان الطفل ينظر الى المسن بدون اي ردة فعل كان طفل صغير قد يقدر على التعبير بها.. كان هذا الحال الدائم.. لم يعد ذلك ليؤثر البتة..
تقدم الصغير بسرواله القطني الاسود و قميصه الصوفي الابيض نحو الرجل المسن الذي يجثو على ركبتيه امامه ، نظر جيدا في وجهه ثم نظر نحو الجرح الذي خلفته سكين الجندي السابق على رقبته .. اطال النظر قليلا ثم توجه نحو السيد مين ليحمله الاخر بين ذراعيه و يقول:
- اذا ما رأيك؟
- سيدي.. انه طفل جميل
- لم اكن اتحدث اليك ايتها الكتلة العفنة ..
انت مبارك جدا لأن عيناك قد وقعتا على وجهه الملائكي اللطيف..
اخبرني يونغي~اه ..
هل تريد قتله؟ ام اقتله انا؟؟
أنت تقرأ
الغير متوقع🔥🙂 (الجزء الثاني)
Mystery / Thrillerيتضح ماض عميق لمؤسس اكبر شركة للالكترونيات ، كاشفا عن الرابط الذي علق 4 اطفال معا !!! بارك جايسونغ: والد جيمين جونغ داهيونغ: والد هوسوك كيم سونغ بيون: والد تايهيونغ (والده الذي اعتنى به و رباه ، يعني ان تايهيونغ و سونغ بيون لا تربطهما اي علاقة دم)