استيقظ نامجون صباح الغد باكرا ، استحم و غير ثيابه و قبل ان تصل يده الى حقيبته فُتح باب غرفته لتدخل والدته .. نظر اليها مطولا لتقول:
- لقد طرقت الباب مرتين لذلك ظننت انك لا تزال نائما ..
لم انت مستيقظ بهذا الوقت..- انا بخير..
- اراك قد لبست ثيابك، هل ستخرج؟
- اجل.. سأذهب لمكان ما
- الطقس بالخارج لا يزال باردا للغاية، الثلوج لم تتوقف عن التساقط..
دع هذا لوقت اخر- هذا الامر مهم للغاية..
- انت لست ذاهبا لرؤيته صحيح؟
- كلا.. سأقصد مكانا اخر
- حسنا.. كن حذرا !!
حمل نامجون معطفه المتين بعد ان ارتدى حذائه و هم بالخروج قبل ان يصل الى مسامعه ذلك الصوت :
- اخبريه ألا مكان له في هذا المنزل لو كان سيذهب لذلك الفتى ..
اغلق الباب خلفه بقوة و غادر ..
العاصفة الثلجية أقل خطرا مما كانت عليه من الليلة الماضية ، لكن الطقس لا يزال متجمدا بالخارج.. الثلوج تنهمر بغزارة ، الرؤية ضبابية قليلا ..
تحركات الفتى الشاب بطيئة نظرا لصعوبة التنقل وسط اكداس الثلج المتراكمة.. الحياة منطفئة بالبلدة تقريبا، المحلات لا تزال مغلقة ما عدا تلك التي يفضل اصحابها التجمد بردا على الموت جوعا ..
بعض محلات القهوة لا تزال مفتوحة بذلك الوقت من الصباح الباكر.. كانت رائحة القهوة كالمزمار السحري يجذب بعض المارة القلة نحوها ..
و مع ذلك ، لم يستطع نامجون مقاومة سحر الرائحة التي تداعب مستشعرات انفه الصغير..تقدم ببطئ نحو احدها، بالكاد تغير شيء بتلك البلدة اللعينة ..لا تزال طرقاتها و شوارعها مظلمة رغم صحوة النهار.. تستشعر منها الظلام القابع وسط قلوب سكانها ..
هو طبعا يعلم تلك النظرات التي تحيط به ، يكاد يسمع همساتهم ، بالكاد يستطيع رفع رأسه المدفون داخل وشاحه..
" من اين لهم هاته الطاقة الرهيبة للحديث خلف ظهر شخص ما في هذا الطقس البارد؟ هاته البرودة بالكاد تحافظ على خلايا دماغي سليمة لاتذكر طريق العودة ، فما بالك الحديث سليما.. "

أنت تقرأ
الغير متوقع🔥🙂 (الجزء الثاني)
Mister / Thrillerيتضح ماض عميق لمؤسس اكبر شركة للالكترونيات ، كاشفا عن الرابط الذي علق 4 اطفال معا !!! بارك جايسونغ: والد جيمين جونغ داهيونغ: والد هوسوك كيم سونغ بيون: والد تايهيونغ (والده الذي اعتنى به و رباه ، يعني ان تايهيونغ و سونغ بيون لا تربطهما اي علاقة دم)