chapter14:

53 3 0
                                    

لم يتوقف النزيف بعد..
الانفس و الأعصاب على حدها ..
الجميع في حالة توتر!!!

انها الساعة الثالثة صباحا، و الجميع امام الغرفة ينتظرون خروج اي شخص..اي شخص يحمل خبرا سارا..
او اي خبر كان..

تشان تشان يجلس بصمت على احد الكراسي يغالبه النوم لكنه غير قادر على ذلك .. بل بالاحرى يقاوم رغبته بالنوم بشدة ..

لم تكن تلك الليلة على عكس سابقاتها من الاثارة و الرهبة لكنها حتما كانت الاكثر اخافة بقلب الشاب الواهن امام الباب الطبي ذاك!!!

و قبل ان يتوقف عن لعن نفسه داخليا..فتح الباب..

.
.
.

كان السيد مين يمشط شعر زوجته ، يشم رائحته احيانا و يمرر اصابعه بين خصلاته الرطبة وصولا الى عنقها الابيض فيبعث فيها قشعريرة ظنت انها آلفت بها مع كثرة تلك الملامسات الخشنة من الليالي السابقة ..

أرجع رأسها للخلف و قبّل شفتيها الباردتين و قال:

أليست عائلتنا الصغيرة جميلة؟؟

ثم اعاد تمشيط شعرها دون ان يذكر يدها المكسورة جراء محاولتها الاخيرة لطعنه بالشوكة من عشاء اليومين الماضيين..
وضع الربطة الصفراء بنهاية الظفيرة و قال مجددا :

- ملاكي الجميل ،ملاكي الجميل..
لنتناول العشاء؟
ثلاثنا، حسنا؟؟

رمى بأنظاره نحو بطنها المنتفخة و قال:
اربعتنا ..

دفع بكرسيها المتحرك للامام بصعوبة نظرا لثقل السلاسل المقيدة لقدميها و رقبتها ، جرّ المرأة الحامل نحو منضدة العشاء الفخمة و وضع منديلا ابيض منقوش باللون الرصاصي على رقبتها البيضاء و ابتعد قليلاً يضع يونغي الصغير على كرسيه بجانب والدته..

كانت رقبتها تكاد تتخذ الازرق لونا ، بعضها من اثار العضات و اخرى من الخنق ..
كانت كل حركة مؤلمة تدفع بها للجنون تغرقها اكثر بمستنقع وحل اوهامها.. لكنها تقاوم اكثر و اكثر..

شعرت بأنفاسه الدافئة مجددا بجانب اذنيها لكنها غير قادرة على الالتفاف  بسبب القيد على رقبتها ..
شعرت بيديه تمتد نحوها لكنها ما لبثت لمست القفل بيديها تفتحه ..
نظرت نحوه مستفسرة ليرد:

- لتأكلي..

-...

- ألن تفعلي؟؟

- لكن ، ليس هنالك شوكات او سكاكين امامي..

الغير متوقع🔥🙂 (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن