|٦| التحدي السادس.

12.6K 546 386
                                    

ما أكثر ما قد يجذبكم في الجنس الآخر؟

سواء كانت الإجابة ظاهريةً، جسديةً، فلن تضاهي أفكاركم عن سرّ انجذابكنّ كإناث للذكور أفكاري، وبما أنّ السؤال هذه المرة ليس لي أيضًا؛ فلن أجيب عن أكثر ما قد يجذبني للذكور. حسب شرحي السابق عن مدى حبي لأجساد مشاهير الهند وصدورهم عديمة الشعر وعضلات بطونهم، فقد تستنتجون ومن نظراتي الخبيثة الآن إجابتي لسؤالٍ كهذا.

ولكن، دعونا مني ولنركّز في المصائب التي تضعني فيها هذه اللعبة الوقحة قليلة الأدب مثل مَن اقترحها عليّ.

مصيبةٌ تلو الأخرى، خجلٌ أقوى من سابقه تضعني فيه هذه اللعبة، سواء كان سؤال الصراحة أو تحدي الجرأة لي أم لخالد، أنا مَن تتلقّى الخجل وكمّ المشاعر السلبية رباه.

خالد ينظر لي بخبثٍ، تلك المشاعر تلمع بعينيه بينما يرمقني بصمتٍ بعد قراءته للصراحة، تلك الابتسامة الجانبية المستفزّة عادتْ تلازمة، وجديًا.. أريد أن تنتهي هذه اللعبة بعد أن يجيب خالد عن هذا السؤال.

وأجل، أريد معرفة إجابته رغم سوء أفكاري عنها وشعوري بالخجل من نظراته.

أي فتاةٍ بالطبع قد ترغب في معرفة ما الذي انجذب إليه رَجُلها فيها، وأنا هذه الفتاة التي سيقتلها فضولها الآن إن لمْ يتحدّث خالد، وسيقتلها خجلها إن تحدّث.

رباه! لمَ أبالغ في ردود أفعالي دائمًا على أسئلة الصراحة التي تأتي خالد، ثم يفاجئني هو بإجابات عادية ومقبولة؟ ثم أولم يقل قبل قليلٍ أنّ أكثر ما يعجبه بي هي ملامحي الهادئة؟ حاجباي، رسمة عينيّ، أنفي الذي يشبه أنفه، وشفتاي أيضًا؟

كوني إيجابية لإجابته ندى وأنهي سوء نواياكِ هذه رجاءً!

«إيه؟ بتبُص لي كدا ليه؟»

رفعتُ حاجبي أناظره بغرابةٍ وقد بدأتْ الريبة تحتلُّ ملامحي، فرمقني خالد بجمودٍ للحظات، ثم ابتسم فجأةً مجددًا ابتسامته التي تصيب قلبي بتلك الاضطرابات المُفاجئة مجيبًا:

«كأي ذكر أكيد أنتِ عارفة إيه اللي ممكن يثيرني زي ما اللعبة سألِت..»

أمسك حبّة عنب من طبق الفواكه ووضعها بين أسنانه يضغط عليها بخفةٍ ناظرًا لي، حتى انقسمتْ حبة العنب بين فكّيه وأدخلها لفمه يبتلع عصيرها مُكملًا ونظراتي قد ذهبتْ لرقبته وتفاحة آدم المُتحرِّكة بها مع ابتلاعه، وللمرة المليون، أنا أحب التفاح، خاصة؟ هذه التفاحة التي أمامي.

إحم.

«أكتر حاجات بتعجبني فيكِ "جنسيًا" زي ما اللعبة طلبت أولها طولك، أنا طويل ومعظم الشباب الطويلة بتحب البنات القصيرة علشان شغل المُحن والأحضان، أنا بقى بحب البنت الطويلة والموضوع بيثيرني أوي بجد..»

صراحة أم جرأة؟ (الكتاب الثاني). ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن