لو كنتم بمكاني، ما الطلب الذي كنتم ستطلبونه من خالد؟
ولا تفرحوا كثيرًا، لا أعني أنكم ستكونون بمكاني حقًا؛ فخالد لي وحدي، وأنا أنانيةٌ جدًا فيما أمتلكه، خاصةً خالد.
طلبي؟
سبق وقفز لرأسي فور أن رأيتُ التحدي بالهاتف، وكمْ أسعدتني الفكرة كثيرًا؛ فقد جعلتني أتأكد أنّ ندى الخبيثة سريعة الأفكار القوية ما زالت موجودة داخلي، وهذه المرة كانت مرتي للانتقام من خالد عن كل ما عانيتُه من بداية اللعبة الغبية هذه، وكان دوري للنظر له بانتصارٍ بينما ينظر لي بهدوءٍ بعدما وضع الوسادة على فخذيه يسألني بحاجبٍ مرفوعٍ:«شكله طلب هيخلّيني أندم إني عرضت عليكِ نلعب اللعبة دي، صح؟»
بلا عزيزي، طلبٌ سيجعلك تندم أنك وُلِدتَ حتى.
«قوم هِز يا خالد!»
«نعم؟»
تساءل، وبدا صوته أقرب للصياح، ويا له من صياحٍ لذيذٍ يشفي الجزء الساديّ المتعطّش لاستفزازه والانتقام منه داخلي، ولا يلومَنِّي أحدٌ على طلبٍ كهذا، فهذه هي البداية فقط. بدايتي التي كانت بأن اعتدلتُ في جلستي مربِّعةً ساقيّ على الأريكة أواجهه بكامل جسدي، رفعتُ كتفيّ وأنزلتُهما بعدم اكتراثٍ لملامحه التي احتلتها الصدمة الخفيفة أجيبه بهدوءٍ:
«قوم هِز على شيك شاك شوك! دا طلبي.»
«وحياة أمك؟»
تساءل، وهذه المرة كان يصيح بالتأكيد، فرمشتُ ببراءةٍ عدة مرات سريعًا أمام ملامحه التي بدأتْ تتجهّم أجيبه بسؤالٍ آخر:
«وأمي مالها بيننا دلوقت؟ مش اللعبة اتحدتك تنفّذ أي طلب ليا وتنفيذه في المساحة المحيطة بينا دي؟ يلا قوم هِز هنا قدامي بالضبط!»
«أهز؟ وأنتِ شايفاني إيه قدامك علشان أهِز؟»
«وأنت كمان كنت شايفني إيه قدامك علشان تخلّيني أهِز على نفس الأغنية؟ شايفني غقّاصة (رقّاصة)؟»
إجابتي جيدة، صحيح؟
أوه أجل، مَن هي القوية التي ستنتقم الآن منه؟ إنها أنا! وقد اتسعتْ ابتسامتي الآن وأنا أتخيّل خالد يتمايل راقصًا أمامي على أنغام هذه الأغنية الشرقية المثيرة لاهتزاز الخصر، وأيضًا بثوبه الداخليّ.
تبًا، سأموت من الضحك.
«بس أنتِ بنت، الرقص ليكم عادي، أنا راجل.»
وها قد عدنا للجُملة التي تثير اشمئزازي، أنتِ امرأة وأنا رجل. أنا الرجل يحق لي فعل كل شيءٍ يرضيني وأنتِ المرأة مُلزَمة بفعل ما يرضيني كرجلٍ أيضًا، إيخ أكره هذه الفروق، أكرهها كثيرًا، ثم ما معنى أن الرقص للنساء فقط مثلما يقول؟ هناك رجالٌ يهزون خصورهم أفضل من النساء، وقد رأيتُهم في العديد من المرات.
أنت تقرأ
صراحة أم جرأة؟ (الكتاب الثاني). ✔️
Humorيحتوي على أفكار قد لا تناسب البعض. أعتقد أنني لن أستطيع إكمال هذه اللعبة مُرتديةً كامل ثيابي. وصلتْ اللعبة لذروتها، فذكّروني أن لا أوافق على الدخول في ألعاب للصراحة أو الجرأة مجددًا! الرحمة! الكتاب الثاني من رواية {مذكرات مراهقة}. قصة قصيرة بفصولٍ ق...