|٧| التحدي السابع.

11.8K 501 447
                                    

هل جلس شخصٌ ثقيل الوزن على أرجلكم من قبل؟ وأعني بالشخص الجنس الآخر لجنسكم!

لمْ يجلس ذكرٌ على رِجليّ من قبل سوى الأطفال والرُضّع منهم فقط، فعندما يتخطّى الطفل ثلاث سنوات لا أسمح له بالاقتراب مني، وهذا ليس من علامات الاحترام أو الالتزام بعيدًا عن الجنس الآخر، ولكنّ الأطفال يفقدون براءتهم بعد سنّ الثالثة، وهناك مَن يفقدونها بعد سنّ السنة الواحدة فقط صدّقوني، وإن سألتوني ما أكثر ما أكرهه!

سأجيب بأنهم الأطفال الذكور الذين يتخطّون سن الثالثة ويبدأون في اكتشاف الواقع من حولهم.

فهناك طفل ابن عمتي الذي كلّما رآني ركض تجاهي وصفع مؤخرتي.

أجل.. ذلك الصغير الحقير المنحرف رغم صِغر سنه هذا يحبُّ صفع مؤخرتي أنا دونًا عن بقيّة إناث العائلة، وحينما جلستُ معه ورشوتُه بجنيه واحد كالغبي وسألتُه عن سبب فعله لذلك قال أن يرى والده يفعل هذه الحركة دائمًا مع والدته حينما تمرُّ أمامه، وأنّه اختارني من بين فتيات العائلة ليفعل هذه الحركة معي لأنّه وجدني أجمل فتيات العائلة ولكم أن تتخيّلوا ملامحي بعد سماعي لإجابة هذا الصغير ذي الثلاثة أعوامٍ.

كنتُ مصدومةً مفتوحة الفم أرمش متخيّلةً زوج ابنة عمتي يصفع مؤخرتها كلّما مرّت من أمامه في المنزل أمام ابنه فيقشعّر جسدي من هذا التخيُّل، وكنتُ قد انفجرتُ ضحكًا على إجابة هذا الصغير مع لمعان عينيه بتلك البراءة بعكس ما يلفظه لسانه تمامًا، وكنتُ أشعر بالإطراء والقليل من الـ أوه حينما قال أنّه يراني أجمل فتيات العائلة. أخجلتني صغيري!

يبدو أنّ هذا الطفل المدعوّ سَليم سيكون نسخةً مستقبليةً عن خالد.

خالد الذي ينظر لي الآن بابتسامةٍ تتدرّج للشيطانية وليس الخبث فقط، بدا الانتصار في عينيه، وبدوتُ أنا متفاجئةً من شعوره بالانتصار لمجرّد أنّ تحدي الجرأة هذا قد ظهر لي.

وحسنًا.. ما المُفرح في كونه سيجلس على قدميّ؟

أعتقد أنّ إجابة سؤالي هذا قد خطرتْ لبالي في التو وبسرعةٍ غير معقولةٍ، وأؤكّد لكم أنها ليستْ إجابةً مهذّبةً، بل هي قمّة في الانحراف، كانحراف الجالس أمامي هذا.

تبًا له ولابتسامته هذه التي أريد تقبيل موضعها الآن.

آآغغ.. ما الذي أفكّر فيه الآن؟ هذا ليس وقتكِ جوزائيتي.

حسنًا.. حسنًا يجب أن أجد حلًا للهرب من هذه الجرأة دون تنفيذها، ويكون الحلُّ نفسه لعدم خلعي قطعةً من ثيابي؛ لأنني لمْ يتبقّى لي ثياب تسترني بعد.

رباه! فكّري ندى فكّري! أديري حبّة الفستق التي تشغل مساحةً في رأسكِ دون فائدةٍ هذه! جِدي حلًا بسرعةٍ، أنتِ ملكة الحلول والهرب من المشكلات، عدا عن كونكِ لم تستطيعي وضع حلٍ والهرب من أمرٍ منذ ارتباطكِ بخالد؛ ببساطة لأنّه عبقري في تخمين حركاتكِ ومعرفة ما تفكّرين فيه، عبقريّ في تحليل الشخصيات وماكرٌ في التصرفُّ.

صراحة أم جرأة؟ (الكتاب الثاني). ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن