رحل جوشوا بعد وقت طويل من الجلوس و تبادل الكلام ، لم يكن معي في الحديقة سوى جوشوا و خادمتي ، صعدت الى جناحي ، الساعة الان هي الثالثة صباحا بالضبط ، سبب رجوع جوشوا مبكرا هو عدم اثارة الشبهات نحوه خصوصا ان الحراسة اصبحت مشددة اكثر ، توجهت نحو جناح امي بعد ان تأكدت ان خادمتي نامت ، ازحت الخزانة من امام الباب الصغير ، و جلست ، كنت مترددة كثيرا ، خصوصا ان الوقت متأخر و من المعروف ان احسن وقت للسحرة لاستحظار الارواح هي الثالثة صباحا ، لكن جمعت شجاعتي و ادخلت الكلمة السرية ، توسعت عيناي على مصرعيهما ، الباب الان كالنفق ، القيت نظرة ادق اذا به حقا نفق ديق قليلا و طويل المدى ، جدرانه ملونة بأخضر فاقعة ذي صفرة خفيفة كصفرة اوراق الشجر عند اقتراب الخريف ، و بعض من البني الذي يوجد ببعض اطراف الجدران ، اغلق الباب فورا من الفزع ، و قررت ان اخبر جوشوا بكل شيء ، فور ان التقي به كي اتأكد ان كان ما رأيته حقيقيا ، عدت الى غرفتي و انا مرعوبة ، و كوني جد محظوظة ، التقيت بسيهون .
ايفلين : (تبا الم تجد وقتا افضل من هذا كي تخرج في وجهي) اوه مرحبا .
سيهون : ما الذي تفعلينه في هذا الوقت ، و لما وجهك شاحب ؟؟
ايفلين : لا شيء لم انم فقلت لما لا اشم بعض الهواء النقي ، اذا بي رأيت فأرا .
سيهون : غريب ، من المستحيل دخول فأر الى هنا .
ايفلين : ربما كنت اتخيل ، سوف اذهب الان .تركته ينظر لي باستغراب ، دخلت غرفتي و استلقيت بعد تفكير طويل في ما رأيته من خلال ذاك الباب الصغير الى ان اخدني النوم بعيدا .
{في مملكة الجنوب}
عدت للقصر بفخر رغم ان مستقبلي معها غير اكيد ، لكن سأحرص على الاقل ان اعيش معها هذه الايام لعلي اجد طريقا نحو سعادتي التي تكمن في عينيها ، توحهت نحو غرفة امي لعلي اجد شيئا جديدا ، فتحت الباب الصغير ، و قد كانت الساعة الثالثة صباحا ، و قد كاد يسقط قلبي من مكانه ، انه ممر مغبر قليلا بألوان تذكرك بالطبيعة ، اغلقت الباب بقوة و حمدا لله ان الصجيج لم يصل الى الخارج ، جلست و دونت كل تفصيل رأيته بالضبط انطلاقا من الساعة الى اصغر لون قابع في الممر الضيق ، خرجت من جناح امي و توجهت فورا الى جناحي ، في طريقي سقطت على رأسي فكرة كقطرة المطر الباردة ، توجهت نحو غرفة الحكماء و قد كان احدهم مستيقظا ، سحبته معي نحو الجناح كالمجنون ، و اجلسته .
الحكيم : خيرا سمو الامير ماذا هناك ؟!
جوشوا : يا حظرة الحكيم ، اريد منك تحليل مادة .
الحكيم (بذعر) : اعوذ بالله ، اي مادة يا سمو الامير ، اتمنى الا تكون مادة حمضية تقطر من سقفك لأنه حينها ستكون كارثة .
جوشوا : كلا كلا هل تريد ارسالي للجحيم مبكرا ام ماذا .اخرجت القارورة من حقيبتي و اظهرتها له .
الحكيم : ما هذه القارورة مولاي ؟
جوشوا : لو كنت اعلم ما هي لما سألتك يا فهيم .
الحكيم : حسنا اعطني اياها .
أنت تقرأ
The Garden (قيد التعديل)
Romanceتاهت بي الاقدار الى غير المعلوم ، لكني حفظت حبه بقلبي ، لأني كنت على يقين انه قدري رغم ما كان بيننا من مسافات ، كونه علمني كيف اصنع من الحواجز طرقا للقائه ، لست احبه عبثا ، لكنني كنت اعلم ان حياتي دون حب ، كحديقة دون شمس ، كل زهورها ميتة ???