استدرت ببطئ شديد بعد ان رأيت عيني جوشوا مفتوحتين على مصرعيهما ، و يا ليتني لم ارى ما رأيت ، ابي مع بعض الحرس و قد كان وجهه محمرا من شدة الغضب و قد كان نظره نحو جوشوا .
الملك : ايها الرخيص كيف تتجرأ و تأتي الى مملكتي بقدميك و فوق هذا مع ابنتي لوحدكما ، الله وحده من يعلم ماذا فعلت بها في هذا المكان (استهدي بالله يا شيخ المكان مظلم و ما فيهم يرتكبوا فاحشة في مكان كله حشائش و تربة😂) .
ذهبت نحو ابي كي افسر له .
الملك : اذهبي نحو غرفتك حالا و اياك ان تريني وجهك الى ان آتي ، هيا !!!
ذهبت و تركتهما معا و الله اعلم بما سيرتكبه ابي بجوشوا .
توجه الملك نحو جوشوا بغضب محاولا ضربه اذا بحارس جوشوا يوقفه و يسحب جوشوا بسرعة بينما جوشوا يحاول ان يفلت منه كي يفسر له ما حصل بالضبط و لا يهرب و يثبت على نفسه التهمة ، لكنه سحب بسرعة خارج المملكة .
الملك : اللعنة اين ذهب .
بحث الملك بكل مكان عن مخرج لكنه لم يجد اي شيء ، فالمخرج كان مخفيا بأعشاب كثيرة .
رجع الملك الى القصر و ذهب نحو ايفلين التي كانت ترتجف من شدة الخوف .الملك : لا اصدق ، ايفلين ابنتي تطعنني في ظهري ، و مع ولي عهد المملكة العدوة ، يا غبية اين عقلك .
ايفلين : ابي ...
الملك : اصمتي !!! لا افهم ، كيف تلتقينه و منذ متى ، و ما تلك الحديقة الغريبة ، لكن حسابي لن يكون معك ، بل مع ذلك الوقح الذي تجرأ علي و على ابنتي ، سأهدم القلعة فوق رأسه و رأس ابيه .
ايفلين : مولاي ارجوك !
الملك : يا الاهي ، انا حقا لا اصدق ، قبل ان تخافي عليه خافي على نفسك ، ماذا لو رآك غيري ، ماذا سيحصل حينها ، ماذا سيقول الناس عنا ، ابنة الملك تلتقي في السر مع ولي عهد .
ايفلين : اعلم ان ما فعلته لا يغتفر ، و اعلم انك لن تسامحني على ما فعلت ، لكنني اتوسل اليك ، لا تفعل له شيئا ، اعدك انني لن اراه مجددا و لن اخالف لك امرا لكن ارجوك ، سامحه .
الملك : ماذا !!! من سمع كلامك هذا قال انكي تهيمين في عشقه !
ايفلين : و انا بالفعل كذلك (تخيلت حالي مكانها و كشفني ابي و حدثت معجرة و ما قتلني هنيك و لما سألني هذا السؤال جاوبتو كذا ، اتسائل ماذا ستكون ردة فعله ، اخبروني في التعليقات) .بقي الملك واقفا يفكر بما قالته ابنته للتو ، بقي صامتا و خرج من غرفتها .
ايفلين : يا الاهي ما هذه الكارثة ، يا الاهي ساعدني .
حل الصباح و قد كانت عينا ايفلين منتفختين من شدة البكاء ، بعد ان تلقت خبرا بالامس ، و قد كانت به امر الا تخرج من غرفتها الا باذن من الملك ، ممنوع ان تذهب الى الحديقة مجددا ، و سيتم تشديد الحراسة و اقفال النوافذ بشبابيك من حديد تسمح بمرور الهواء فقط ، بمعنى اخر سيصبح هذا القصر كالسجن .
حل المساء و لم تتناول ايفلين اي شيء ، هي ترفض رؤية اي احد .
علم الملك بالامر و توجه فورا نحو غرفتها ، كانت تبدو بائسة .الملك : اخبروني انك ترفضين الطعام و حتى دخول الخدم ، هذا ليس جيدا لك
بقيت ساكتة دون ان تنطق بحرف ، جلس الملك قربها و وضع يده فوق يديها .
الملك : ايفلين ، انتي ابنتي الوحيدة و تعلمين انني لا امتلك شيئا اغلى منك ، لا هذا الحكم و لا هذا العرش و لا كل هذه السلطة ، لا تسوى شيئا امام قيمتك عندي ، فما فعلته هو لمصلحتك ، و امر الامير سيبقى علي .
ايفلين : ابي لا تفعلها !
الملك : انا لن افعل له شيئا و سأتظاهر كأن شيئا لم يحصل ، لكن بشرط الا تخالفي اي امر مما امرتك به .
ايفلين : لكن ابي ...
الملك : الامر يرجع اليك ، انتي لم تفهمي بعد شيئا اسمه الحب .
ايفلين : ابي انا لست طفلة !
الملك : اعلم ، لكنك لستي كبيرة كفاية ، و حمايتك ليست خيرا مني ، بل هي واجب علي ، لولا ان لارا قد اخبرتني بالامر لحدث ما لم اكن اريده .ماذا قال للتو ... لارا ، تلك المخادعة ، اخبرت ابي بأمر الحديقة ، و عندما منعتها من المجيئ معي استغلت الفرصة و فضحت كل شيء .
ذهب ابي و استدعيت لارا فورا ، اتت و قد كانت بوجهها البريء المخادع مرة اخرى .لارا : مولا...
صفعتها بقوة الا ان سقطت على الارض من شدة الغضب .
ايفلين : ايتها الغبية ، منذ متى اصبحتي تفضحين ما جعلتك تحفضينه ، يا لك من مخادعة .
لارا : مولاتي لقد نفدت اوامر الملك ، و هي ان اكون مخلصة له و لا اخبئ عنه اي شيء .
ايفلين : و ماذا عن الاخلاص لي ، ليتك اغلق فمك الذي اتمنى لك الهدم ، اللعنة عليك بسببك الان انا سأكون كالسجينة هنا ، هل انتي سعيدة الان ، و بسببك كاد جوشوا ان يخسر كل شيء ، هيا لمي نفسك و اغربي عن وجهي فورا ، انتي لستي بخدمتي بعد اليوم .حملت لارا نفسها و خرجت دون اي كلمة ، كانت تنظر الي بنظرات غريبة ، خرجت و بقيت افور وحدي هناك كالبركان .
طلبت بعدها من رئيسة الخدم ان تخصص لي خادمة جديدة ، اما لارا فقد تكلفت بتنظيف الحديقة الرئيسية للقصر .
اقترب الليل و طلبت من ابي ان ابيت في غرفة امي كي انفد الخطة مع جوشوا ، و قد وافق ، دخلت الغرفة و بقي الحرس امام الباب ، اغلقت الباب بالمفتاح و قد كنت متأكدة انه لن يكون هناك اي سبب كي يطرقوا الباب ، فالشبابيك مقفلة .
جلست امام الباب انتظر الوقت المطلوب ، حانت الثالثة ، فتحت الباب مستعدة للدخول دون اي فكرة عن ما سيكون امامي .___________
___________انتهى البارت
أنت تقرأ
The Garden (قيد التعديل)
Romanceتاهت بي الاقدار الى غير المعلوم ، لكني حفظت حبه بقلبي ، لأني كنت على يقين انه قدري رغم ما كان بيننا من مسافات ، كونه علمني كيف اصنع من الحواجز طرقا للقائه ، لست احبه عبثا ، لكنني كنت اعلم ان حياتي دون حب ، كحديقة دون شمس ، كل زهورها ميتة ???