عناق الارواح || Soul Hug

101 4 2
                                    

انتهى الاحتفال و قد رحلت الى الحديقة حين املأ فراغ قلبي ، فالجهة اليسرى من عرش ابي فارغة ، ليتك ترين يا امي ما يحصل بقلبي .
توجهت نحو الحديقة و قد كان هناك جوشوا ، كانت الابتسامة مرسومة على وجهه ، انحنا لي و هو لا يزال يبتسم .

ايفلين : جوشوا انت هنا مجددا ؟؟
جوشوا : هل يزعجكي وجودي ؟!
ايفلين : كلا ابدا ، بل انا سعيدة لرؤيتك هنا ، لقد اشتقت لك حقا ، لقد اخبرتني انك ستخبرني بتفاصيل عملية تسميمك .
جوشوا : صحيح ، لقد كان كل شيء بخير ، كنت مع مساعدي و قد كنت آكل كالعادة ، فجأة بدأت بالسعال و لم اعط الموضوع اهمية كبيرة ، اذا بي اقع ارضا عاجزا عن التنفس ، بعدها لم اعد اتذكر ما حدث ، سوى صوت صراخ مساعدي ، استيقظت و قد كانت حرارتي مرتفعة ، و قد بقيت طريح الفراش لايام ، و قد اخبرتك من الفاعل ، لا شك ان المجرم بيننا ، اما الخادمة فحتما كانت مجرد كبش فداء كي تقفل القصة ، لكن لن اتوقف عن البحث حتى اجد المجرم ، حتى لا تتأدى عائلتي ، مهلا ايفلين من معك هناك .
ايفلين : اوه تلك خادمتي ، جوشوا كن حذرا ارجوك ، انت ولي عهد و كل الاعين عليك و المسؤولية تكبر معك كلما عشت اياما اكثر في ذاك القصر .
جوشوا : اعلم هذا ايفلين ، انتي كذلك ، انتي اميرة و يجب عليك ان تكوني حذرة ، فمن السهل جدا القضاء عليك في ليلة ليس بها ضوء قمر ، ليتني استطيع حمايتك ، لكن هذه الاسوار اللعينة هي التي تمنعنا ، ايفلين ، اريد منك مقابلتي ليلا ، فهناك موضوع مهم اريد ان اكلمك فيه .
ايفلين : حسنا جوشوا ، اراك لاحقا .
جوشوا : اراك لاحقا .

رحل جوشوا ، و قد بقيت وحدي مع لارا ، فهي خادمتي الخاصة و يجب عليها ان ترافقني الى اي مكان اذهب اليه .

صعدنا الى القصر و قد اصبحت اراه بنظرة اخرى ، اراه مستقبلا مرسوما امامي ، و صخور ماضي بنتني ، و رمال حاضر امشي فوقها و هي بالكاد ساخنة تحرق اقدامي كالجمر ، لكن ليس لدي من خيار آخر غير ان امشي فوق الطريق الجمر نحو جنتي ، هذه الحياة ايام لك و ايام عليك ، و اظن ان هذه الايام علي و انا متأكدة انها ستمر .
ذهبت نحو غرفة امي لكن طلبت من لارا ان تتركني وحدي ، اذكر انني مررت من المكان الذي يوجد في الحديقة و الذي منعتني امي من ذهاب اليه ، يوم خرجت مع جوشوا الى المهرجان ، الغريب ان الحديقة هو المكان المشترك بيننا و بين المملكة المجاورة ، و هو كالباب السري ، مخفي بأوراق شجر فقط ، و منه خرجنا نحو حديقة مشابهة تماما ، و خرجنا منها نحو خارج القصر المجاور ، يا الاهي سأفقد عقلي ، ما الذي تخبؤه امي .
بدأت افتش مجددا و قد فتحت الباب بالكلمة السرية ، اخدت احد العصي و بدأت اقلبها بيدي ، تصميمها غريب ، و يعتليها حجر اخضر لامع .

العصا

العصا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
The Garden (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن