أَمـل

129 17 15
                                    

____

لقد شعرت ميي يونغ أن الحياة قد إبتسمَت وأصبحت أفضل، وأنها ستَسطتيعُ معرفَة من تكون وستلتَقي بِوالديها.

إنها محظوظة جِداً بهذا الجارِ اللطيف، لَن تنسى جَميلهُ مطلقاً.

بينما هُما يتبادلان أطراف الحَديث إستوقفهُما صوتِ قرع جرس الباب، نهض جونغكوك لفتحهِ وما إن فتحهُ حتى تلقَّى دَفعة قوية كاد أن يسقطُ إثرها.

دخل ذلك الرَجل وخلفهِ زوجته وصرخ على الجالسة والتي تنظر له بغضب.

"كيف تجرُؤين على مغادرة المنزل دون إذنً مِنِّي؟... وأيضاً ما الَّذي تفعلينه لدى هذا الغريب؟! "

ضحِكت بسخرية ثم وقفت عاقدةً ذراعها.

"ما الذي تُريدانهِ هاا؟ ، ألم أخلصكُما من تعَب التعذيب والضرب؟ .. إذا لما أتيتُما إلى هنا؟"

أجابتها المرأة.

"نحن لا نقصِد فعل ذلك وأيضاً أنتي.."

قاطعتها.

"أنتما تعلمان أنني لَست كذلك، لذا أخبِراني حالاً مِن أين أحضرتماني و من هما والداي؟"

"عودي معنا وسنُخبركي بكُل ما تريدين"

"إذا كان كذلك فلن أفعل.. أُخرجاه حلاً"

وقف جونغكوك أمامهم ليخاطِبهما بهدوء.

"كما سمِعتنا هيا قبل أن أضطر بالإتصال بالشرطة، لدي تقريرٌ من المشفى يثبت أنها تعرضت للعنف وأنتما تعلمان ما هي العقوبة التي قد تتلقِيانها"

سحبت المرأة زوجها من ذراعهِ وهو ينظر إليهما بعينان يحترقان غضباً.

قبل خروجهم تحدث وهو يكزُّ على أسنانه.

"أعِدكي أنكي ستموتينَ قبل أن ترى والديكي"

***

جلست على الرصيف تبكي وهي تضرب ركبتها بقبضة يدها، تنهد الواقف بجانبها ثم تحدث ببعض الإنزعاج.

"هل لي معرفة سبب هذا البكاء، سنجدهم بالتأكيد توقفي"

نظرت إليه بيعنيها الحمراوين إثر بكائها المتواصل والذي لم يتوقف منذ مغادرهما المنزل لتخاطبه غاضبة.

"أخبرتني تلك المرأة أنهما توفياه إذا كيف سألتقي بهما!"

قلب عينيه بضجر ثم عاود للنظر إليها ليجيب.

الـلامَـنـطِـقـية - JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن