جلست أورلا على أريكتها تراجع الأحداث التي توارت عليها هذا اليوم ، على أريكتها الرمادية تحتسي آخر ما تبقى في قدحها من القهوة ، قبل مجيء الصبية للاحتفال بأول يوم عمل لها
كسر صراخ عقلها جرس الباب ، الذي ما أن طُرق حتى دخل أيدين يتبعه بيرك و شخص ثالث صُدمت أورلا لحضوره
أورلا: كاتليا؟!
في استغراب من تلك الفتاة التي لا ترتدي إلا الفساتين الضيقة القصيرة
كاتليا: صديقة بيرك صديقتي أيضاً ، أم أنه ليس مرحّباً بي؟
أومأت أورلا بالإجابة لجمع الشباب الذين لم تعتد على اكتظاظهم في مكان واحد معها كهذه المرة ، بيرك في المطبخ يرتب الحاجيات في الثلاجة بينما يقطع لحظاته بالارتشاف من قدح النبيذ الأحمر كل دقيقة ، أيدين في الحديقة يصرخ بسبب اتساعها و يعدد النباتات التي يمكن لأورلا زراعتها ، و في النهاية كاتليا التي كانت قد أحضرت لأورلا فساتين من الدانتيل الملوّن و تقوم بوضعها في خزانتها ..
~~~
في الصالة يجلس الشبان الأربعة ، تتوسطهم أورلا بهدوء قاتل تحمل قدح النبيذ الذي اكتسب حرارة الغرفة و ضاعت برودته بسبب شرودها منذ بداية الجلسة ، التي أيقظتها منها كاتليا
-ما رأيكم أن نخبر بعضنا معلومات عن الآخر ، أقصد كل شخص يتكلم عن الذي في يمينه ، أنا أتكلم عن بيرك ، بيرك يتكلم عن أيدين ، أيدين يتكلم عن أورلا و ينتهي الدور بأورلا التي ستتكلم عني على الرغم من معرفتي المبكرة بها
صرخ أيدين في نصف ثمالة
=موافق!!
قهقه بيرك على وجه أيدين المتورد ، و الذي يبدو عليه بداية الإغماء ، لكن أيدين رفيق ثمالته الذي اعتاد عليه هادئ على غير العادة بدأت كاتليا كلامها ، مما جعل أورلا تنصت ، بالطبع ستتكلم عن بيرك الذي يأخذ كامل تفكيرها هذه الفترة تنحنحت كاتليا في بداية كلامها و جعلت صوتها أكثر جدية
-بيرك كما تعلمون كاتب ، عاش الكثير من العلاقات لكن و لا واحدة منها حقيقية
وضع بيرك قدحه بصوت مسموع
=ما الذي تتفوهين به أيتها الصغيرة!!
-كلها شهرين التي تكبرني بها أيها الاحمق!
قاطعت صمتهم أورلا موجهة كلامها لكاتليا
-أكملي!!
=كما قلت بيرك لا يمتلك النفسية التي تحب كل الأشخاص بسرعة ، بيرك انتقائي لدرجة الهوس ، لذا لا أعرف إن أعجبته فتاة يوماً ما الإعجاب الذي يؤدي إلى الحب مباشرة ، هذا و ما يقتلني يا بيرك!!

أنت تقرأ
صَبوة أُرجوانِيَّة
Romanceحِينَ تَكتَمِلُ الأرواح عند التِقائِها و حِينَ نَعِيشُ تَفاصيلً الحُبِّ في أَيّامِنا بَينَ انتِشالٍ من الواقِعِ و صَبوَةٍ من الحُبّ تَعيشُ أورلا دافي ..