أورلا في طريقها إلى الشقة التي تريد المكوث فيها هذا الشّهر ريثما تحصل على راتبها الأول و تشتري بيتاً على الساحل كما كانت تتمنى في طفولتها ، الشقة لصديقتها التي تسافر حول البلاد أكثر من جلوسها في مكانها ، لذا فإن أورلا أخذت منها الإذن للبقاء فيها حتى نهاية الشهرعلى عكس عادتها اليوم تلبس فستانها الذي انتشلته من حطام منزلها البارحة ، فستان أبيض من الدّانتيل يصل لركبتها و شالةٍ سوداء تخفي بها ظهرها و رقبتها
الشمس تحاول الصراخ في طريقها للغوص في البحر ، محاولةً في إنهاء اليوم ..
اقترب منها بائع غزل البنات يحمل آخر قطعة يريد بيعها لآخر شخص لهذا اليوم ، كي يعود لبيته و يرتاح
-غزل بنات؟
ابتسمت أورلا و ناولته ما تساويه من ثمن ، كي تلمحه يركب درّاجته منطلقاً إلى بيته ، عندما اختفى اختفت ابتسامتها معه ، وضعت ما بيدها فوق حقيبتها بجانبها حتى لا تلامس كرسيّ البحر غيرالمُعقّم
=هل ستأكلينها أم أنك اشتريتها لرميها؟
أردف أيدين مقترباً منها متقدّماً على بيرك الذي يلحقه ، جلس بجانب أورلا لكنها أفاقت من شرودها و وقفت متناقضة مع الاثنان اللذان أرادا مشاركتها ليلها
بيرك: إلى أين؟
مشت بتثاقل مبتعدة عنهم ، تثاقل في قدميها و في لسانها أيضاً ، همّ بيرك يريد للحاق بها لكن يد أيدين أوقفته

أنت تقرأ
صَبوة أُرجوانِيَّة
Romanceحِينَ تَكتَمِلُ الأرواح عند التِقائِها و حِينَ نَعِيشُ تَفاصيلً الحُبِّ في أَيّامِنا بَينَ انتِشالٍ من الواقِعِ و صَبوَةٍ من الحُبّ تَعيشُ أورلا دافي ..