سعادة مهشّمة ..

9 1 0
                                    


.. تتمة :

يوم طويل مليء بالأفكار المتشتتة بين جوليا و بيرك و في نهاية اليوم خرجت من المركز لكنها وجدت والدتها تقف أمامها في حيرة من أمرها ..


-ماذا تفعلين هنا؟

=أريد التّحدّث إليكِ!

-و كيفَ عرفتِ أنني أعمل هنا من الأساس؟!

=لا يهم ، المهم أنني أريد التحدث إليكِ قبل أن أغادر

-تغادرين؟ هل ستتركين البلدة؟

=نعم! سأتركها لكن ليس إلى خارج البلاد ، سأذهب إلى المدينة  لأزور صديقة لي 

-أتمنّى ألا تحضري طفلاً من صديقتك عند عودتكِ! هذا إذا عُدتِ!

-سأعود بالطبع 

تنهّدت أورلا في انتظار لكلمات الأخرى حتى تستطيع العودة إلى بيتها ، التي اقتربت منها مادّةً إليها قصاصة ورق صغيرة 

=ما هذه؟

و تناولتها منها كي يظهر فيها رقمٌ من أربع خانات 

-هذه كلمة سر حسابي البنكي ، و هذه البطاقة 

و مدّتها لأورلا التي شمّرت ساعديها في حالة من بداية الغضب 

=و لمَ تعطينني إياها؟

-لديك حفلة تخرج نهاية الشهر ، ثم أريدك أن تشتري بيتاً صغيراً لك بدل المكوث في بيوت الآخرين 

=ليست من الآخرين ، إنها جوليا التي لم تستطيعي تحمّلها منذ طفولتنا

-لا يهم! 

نظرت لابنتها و كأنها آلة المسح الضوئي لكن النسخة البشرية 

-و اشتري لنفسك القليل من الثياب الرسمية ، هذه الثياب الغجرية ليست مناسبة للمستشفى الذي تعملين فيه

رفعت أورلا حاجبها و فمها في محاولة للسخرية و أردفت

=ماذا الآن؟ هل ربحتِ اليانصيب بدون أن أعلم؟

-قدّري أنني عملت و لم أستطع أن أصرف منها شيئاً لتكون لكِ!

رمت أورلا البطاقة الورقة في حقيبة والدتها التي اقتربت منها 

=و أنتِ قدّري أنني مازلت لم أصرف قرشاً واحداً من النقود التي أعطيتني إياها طوال السنتين السابقتين ، صدقيني أنا متأكدة أنها أكثر من الذي جمعتيه بهذه الفترة!

صَبوة أُرجوانِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن