نامت أورلا تلك الليلة لا تعرف مشاعرها ، و ما الغريب فهي دائماً ما تنام بدون أن تعرف شيئاً ، ما اختلف أن عدم معرفتها كانت في مشاعرها لا ذاكرتها ..
استيقظت فجأة فجر اليوم التالي ، انتشلت هاتفها تنظر للساعة ،إنها تشير للثالثة صباحاً ، تنهدت تعرف أنها لن تعود إلى النوم بعد استيقاظها المفاجئ ، استسلم جسدها لبرودة نسيم الفجر و أخذت تسحب ما تستطيع منه حابسةً إياه داخل صدرها ..
نزلت من غرفتها في الطابق الثاني إلى المطبخ ، فنجان من القهوة يستطيع تعديل مزاجها المتقلّب ، وسط تحضيرها للقهوة أفاقتها رائحة التبغ المفاجئة ، تركت ما بيدها مغلقة النار تحت قهوتها ، تقدّمت لغرفة المعيشة بكل هدوء
كتف عريض يجلس في وسط الغرفة ، لا ترى وجهه لكنها ترى كامل ظهره ، فقط كلتا يديه على رأسه و بين أصابع يده اليمين تخرج آثار احتراق سيجارته المشتعلة فوق رأسه ، اقتربت منه بهدوء محاولة عدم اخافته
-بيرك؟
سألت بينما قفز الآخر من مكانه يلتفت نحوها
=آه هل أيقظتك؟
قرّب سيجارته من العلبة يريد إطفاءها
-هل تريد سيجارتك مشاركة فنجانٍ من القهوة جلستها؟
تنهّد ناظراً لها يومئ بالإيجاب ، معيداً سيجارته ليده
~~~~
يجلسان في الحديقة الأمامية للبيت ، هي تراجع أفكارها و هو يراجع ذاكرته
=إنها صديقتي!
أردف ساكناً في مكانه كما تسكن ملامح وجهه الذّابلة
-ظننتها أختك!
فهم قصده من ردّها
~~~~
بيرك
أرادت جعلي مطمئنّاً ، أرادت إخباري أننا كما كنا قبل معرفتها لكاتليا ، لم أعرف لم فاجئتني كاتليا البارحة على الرّغم من تحذيري لها الدّخول فجأة لحياتي الجديدة ريثما أستقر ، أو أشفى ربما ..
لكنها كاتليا على الرغم من كل شيء ، و على الرغم من العواصف التي تهبّ على حياة كلينا ، كاتليا التي لا يمكنها خوض حياتها بدون و لا أنا أفعل ...
~~~~
ضجيج يقاطع صمتهم قبل أن يفتح باب المنزل ، يخرج جسدٌ متوسط الحجم بعينين منتفختين ، تقدّم أيدين نحو أورلا جالساً بجانبها

أنت تقرأ
صَبوة أُرجوانِيَّة
Romanceحِينَ تَكتَمِلُ الأرواح عند التِقائِها و حِينَ نَعِيشُ تَفاصيلً الحُبِّ في أَيّامِنا بَينَ انتِشالٍ من الواقِعِ و صَبوَةٍ من الحُبّ تَعيشُ أورلا دافي ..