"شَبَهْ"

197 5 6
                                    

"أجَل ، إِنهآ صَديقَتيِ"

نبست بارتجافٍ و هيٓ تلاحظُ تغيرٓ ملامحهِ الذيِ باتَ واضحاً للغايةِ ، كانتْ ملامحه غامضةٌ و لمْ تتمكنْ من تفسيرِ شعورهِ من خلالهآ ، أهوٓ غاضبْ؟ هذآ ما لم تتمكنْ من معرفته!

"ما الهراءُ الذِي تتَفوهِينٓ به؟"

أردف بصوت أرعبٓ التيِ أحستْ بارتجافِ أوصالهآ و قد بانتْ ملامحُ الآخرِ الذيِ كان غاضباً  الجحيمْ و قدْ أخذٓ يضغظ علىٓ رقبتهآ آخذاً أنفاسهآ من دونِ وعي!

"أأ أرجوكَ ، أ أنآ أختنِقْ"

نبست بضعف و هيٓ تحس بأنفاسهآ تضيعُ منهآ إلىٓ أنْ استعادٓ الآخرُ وعيهُ ليدركَ فعله و يفلت رقبتهآ من يدهِ تاركاً إياهآ تسعلُ بقوةٍ و هو يطالعهآ بمشاعر عدة!

غضبْ..حزن...شفقَة...غاضِب منها بشدة لكنه يمقتُ نفسهُ لكونهِ يتسبب في إِذائِها!

منذُ متى أصبحَ يأبهُ لآلامِ الآخرين؟

"اللّعنة"

أردف مخاطباً نفسه بحدةٍ آخذا شعيراتِ رأسهِ بينَ يديهِ يكاد يقتلِعها من جذورِها و هو يحومُ حولَ نفسهِ بغضبٍ!

"كيفَ تجرؤينَ علىٓ مصاحبةِ أختي أيتّها الماكِرة؟!"

صاحَ بصوتٍ عالٍ موجّها كلامهُ لتلكَ التيِ تكورتْ على نفسِها في زاويةِ الغرفةِ  و هيَ تراه يفقدُ وعيهُ أمامهآ برعب ...لمْ تكنْ تعلمُ أنّه متضرّر لهذه الدرجة.... الآن فهمت لمآ كانتْ سمرْ تخفِي الأمر لهذه الدرَجةِ...سيقتلهآ الآن لا محالةً!!

قطعَ تفكِيرها رؤيتهآ له و هو يتقدمُ ناحيتهآ باندفاعٍ إلىٓ أنْ نزلَ لمستواهآ ثمَ أخذ معصمهآ بين يديهِ عاصرًا إيّاه بقوةٍ!

"هل أعجبتكِ أموالهآ ؟
هل استمتعتِ بسرقةِ ممتلكاتِها و استغلالكِ لسذاجتِها تحتَ مسمى الصّداقةِ المزيفة؟
هلْ حزِنتِ لموتِها لأنّكِ لن تري ثروتهآ مجدداً؟"

"انآ لستُ ك...."

"إِخرسِي"

صرخَ فيِ وجههاَ لتبتلعَ لسانِهآ و تُنزِل رحيقهآ الذيِ باتَ غزيرًا منذُ دخولِها لهذا القصرِ اللّعينْ!

"وفرِي دموعكِ للأيامِ القادِمة..سأُريكِ الويلَ الذيِ لم تريهِ يوماً..سأجعلكِ تندمينَ علىِ استغلالكِ لصغيرتِي"

تَحْتٓ عَرِينِيِOù les histoires vivent. Découvrez maintenant