الفصل الرابع

5.2K 48 3
                                    

"4"

(و الفتنة أشد من القتل) .....

إبتسامه ماكره غزت شفتيه ما إن رأي والدتها تخرج بسرعه من الغرفة ينطلي عليها حيلته في جعلها تحضر طعاما لصغيرتها ، و رحمه لطيب قلبها الشديد و خوفها علي ابنتها ركضت تحضر ما طُلب منها ،، يبدو أنه سيشكرها كثيرا حين تعود علي تلك السذاجة التي جعلته يحظي ببعض الوقت مع ذات أشجار الزيتون تلك يقوم بمهمته معها ،، و علي الرغم من أنه سعيد الا انه يشعر بالغضب من رحمه ، فماذا لو كان هو رجلا فاسدا كيف تؤمن لحياه ابنتها مع شخص لا تعرفه ؟!! .. تنهد بعمق يفكر بإيجابيه ان رحمه لم ترد سوا مصلحة ابنتها و لحماسها لم تدرك ما حدث ،، حسنا ليترك رحمه بعيدا قليلا و لنأتي لما هو أهم الا و هو جعل تلك المزعجه الصغيرة تخرج من خوفها و تعاود الحديث !! ..

ببرود شديد و أعين جليديه نظر لها و هي غير مكترثه تجلس قبالته علي الفراش المواجه لمقعده ،، ابتسم ابتسامه ماكره لم تعجبها قبل ان ينحني يفتح حقيبته التي تمثل محفظة للعديد من أنواع الدواء المختلفة ،، هي تتعجب من تلك الحقيبة منذ المره الأولى و لكن لما تهتم الآن ؟؟ .. أشاحت بوجهها عنه تنظر بعيدا تشرد بتفكيرها و كان هذا أفضل ما قدمته له في تلك اللحظه ...

انحني يحضر بعض الإبر الطبية من حقيبته ،، وضعهم علي الكومود يشرع في تمزيق وريقات حفظهم ،، امبول صغير امسكه بين يداه يزيح حائله قبل أن يبدأ بملئ الإبرة الطبية بين يديه بسائل ذاك الامبول و هي لا تدري شيئا هي شارده سارحه في ملكوتها الخاص كما حدث منذ قليل تحتاج لمن يوقظها ،،،
انهي تعبأت الإبرة الطبية بالسائل الطبي الخاص بالامبول بين يديه ،، و اتجه يفتح إبرة جديده يتناول منها جزءها الحاد يبدله بالجزء الحاد الخاص بالإبرة التي يمسكها بيده ....

انهي تجهيز ما يريد و اتجه يمسك بذراعها دون ان يحذرها او يخبرها بوجود إبره طبيه ،، شهقت بتفاجئ من إمساكه لذراعها ظنته سيعتدي عليها جنسيا نظرا لوجودهم في غرفة واحدة دون أحد اخر معهم ،، و طوال شرودها كانت تفكر في هذا الاحتمال لذا لم تنظر له قط بل كانت تفكر في طريقه ما تستعملها اذا فكر بالتعدي عليها قبل حضور والدتها !! ..

و لكنها ما ان نظرت له بعبوس تود ان تنقض عليه ظنا منها باعتداءه عليها ،، حتي شخصت انظارها بفزع تنظر له بعدم تصديق و هي تراه يضع بعض الكحول فوق قطعه قطن نظيفه ، و بجوارها تلك الإبرة  الطبية الحادة التي كانت أكبر حجما من تلك التي تخص المره السابقة !! ..
ببرود شديد نظر لها يحاول عدم التأثر بدموع عيناها الزيتونيه ،، بينما هي حاولت سحب ذراعها من بين قبضته تنفي بهستيريه لا تريد تلك الإبرة الطبية المؤلمة مجددا ..

_ بطلي فرك يا آزاد هتاخدي الحقنه علشان جسمك محتاجها ،، و بعدين مش انا قولتلك مبتاكليش خضار ليه قومتي مشوحالي بايديكي ؟!  .. ده عقابك بقي علشان تأكلي بعد كده خضار كتير !! ..

طبيب القصر بقلم / شمس مصطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن